شركات السيارات الصينية تسيطر على أوروبا بهدوء
ارتفعت مبيعات السيارات الإجمالية في أوروبا بنسبة 5% لتصل إلى 790,000 سيارة الشهر الماضي، مدعومةً باستمرار الإقبال على السيارات الكهربائية في جميع أنحاء القارة.
وشهدت السيارات الهجينة القابلة للشحن زخمًا قويًا بشكل خاص، حيث ارتفعت تسجيلاتها إلى 83,900 سيارة في أغسطس، بزيادة قدرها 59% عن العام السابق، مما رفع حصتها السوقية إلى 10.6%.
وفقًا لأرقام شركة جاتو ديناميكس، حققت السيارات الكهربائية (BEVs) أيضًا مكاسب، بزيادة قدرها 27% مقارنةً بأغسطس 2024، مما منحها حصة سوقية قياسية بلغت 20.2%، بزيادة قدرها 3.6% على أساس سنوي.
ويصل هذا إلى إجمالي تسجيلات السيارات الكهربائية بالكامل في أوروبا في عام 2025 إلى 1.54 مليون حتى الآن. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أرقام النمو الرئيسية للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات قد لا تعكس الصورة الكاملة.
قال فيليبي مونوز، المحلل العالمي في شركة جاتو ديناميكس: "تُظهر البيانات وجود طلب قوي على السيارات الكهربائية في أغسطس، إلا أن زيادة قدرها 27% تُعدّ أقل أهمية مما تبدو عليه عند النظر إلى مدى انتشارها في جميع أنحاء أوروبا".
وأضاف مونوز: "لقد تأثرت حصة السوق القياسية الجديدة للسيارات الكهربائية التي حققتها الشهر الماضي جزئيًا بانخفاض الطلب في إيطاليا - وهي عادةً ما تكون أقل حماسًا لتبني السيارات الكهربائية - خلال شهر أغسطس".
ومع ذلك، قد لا يجد المصنّعون التقليديون في أوروبا راحةً تُذكر في هذه النتائج. أما الخبر السيئ لشركات صناعة السيارات الأوروبية فهو أن الاهتمام بالعلامات التجارية الصينية ينمو بوتيرة أسرع، ويأتي ذلك على حساب بعض الأسماء التجارية الكبيرة.
باعت أودي 41,300 وحدة في أغسطس، وباعت رينو 37,800 وحدة. وتُعدّ الشركتان من أبرز الشركات في السوق، لكنّ العلامات التجارية الصينية تفوقت عليهما، حيث سجّلت مبيعات 43,500 وحدة، بزيادة هائلة بلغت 121% مقارنةً بأغسطس 2024، وفقًا لتقارير جاتو.
صحيح أن رقم "العلامات التجارية الصينية" يشمل 40 شركة سيارات مختلفة، لكن تقرير جاتو يشير إلى أن 84% من الإجمالي حققته خمس شركات فقط، وهي MG، وBYD، وJaecoo، وOmoda، وLeapmotor.
مهما كان التفسير، فهو خبر سيئ للعلامات التجارية الأوروبية العريقة، وسيزداد سوءًا، مع أن اتفاقية Stellantis مع Leapmotor تمنحها على الأقل فرصة الاحتفال بالفوز.