قصة ملهمة.. التحول من مزارع فقير إلى ملياردير

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 مارس 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 25 مايو 2020
مقالات ذات صلة
هيونداي تبيع البطاريات المستعملة إلى هذه المزارع
مزارع ألماني يشكو فولكس فاجن بسبب الانبعاثات
صور: مزارعون يتظاهرون بألف جرار في باريس

على مدار سنوات وسنوات تطورت شركة "جيلي" لصناعة السيارات، وأصبحت واحدة من أشهر الشركات في الصين بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، وبالتأكيد هذا النجاح لم يأت بمحض الصدفة، فهناك رجل وقف وحارب وكان شجاعاً بنسبة كافية ليكون قصة ملهمة للعديد من الأشخاص الذين فقدوا الأمل في النجاح.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بداية المزارع الصغير:

مؤسس شركة "جيلي" الملياردير "لي شوفو"، الذي يبلغ من العمر 54 عام، والذي بدأ صراع الحياة في مرزعة والده في مقاطعة تشيغيانغ الصينية، وقرر من أرض المليار نسمة أن يبدأ في طريق صعب.

انطلق "لي شوفو" وتعلم التصوير الفوتوغرافي وعمل مصورا للسياح الأجانب خلال فترة الشباب، وظل فترة في هذا العمل الحر حتى حانت لحظة فتح متجر كاميرات الخاص به، بعد أن قام بإدخار مبلغ جيد، وحقق نجاحاً مناسباً للقيام بالخطوة التالية.

من الفشل إلى عالم السيارات:

وجد "لي شوفو" شغف كبير في عالم التجارة، لذا كانت الخطوة التالية هي افتتاح مصنع صغير لإنتاج قطع الثلاجات بمساعدات مادية من أسرته، ولكنه واجه فشلاً هذه المرة، وتوالت الصدمات ولكنه لم يقع في فخ اليأس، وقرر الانتقال إلى عالم السيارات.

لم يكن قراراً صادماً لمن حوله، فهذا الرجل يعشق صناعة السيارات منذ الصغر، حينما صمم أول نموذج لعبة مصغر مستوحى من سيارات العلم الأحمر التي كان يشاهدها عند المطار العسكري القريب من بلدته.

وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة الإدارية من جامعة هاربين للعلوم والتكنولوجيا، ودرجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة يانشان أسس "شوفو" شركة "جيلي"، والتي تعني في اللغة الصينية "محظوظ" بدعم مادي من العائلة.

وركز "لي شوفو" في البداية على إنتاج الثلاجات بشكل كامل، ومن ثم انطلق إلى عالم المحركات، فقام بإنتاج الدراجات النارية حتى تحولت شركته إلى إنتاج السيارات الحقيقية.

بدأت الشركة بسيارة مستوحاة من سيارة "دايهاتسو شاريد"، ولاقت نجاحاً كبيراًلكونها عملية ومناسبة في السعر للسوق الصيني، وعرفت في وقتها في الصين باسم "تيانغين تشيالي"، ولكن "لي شوفو" كا له رأي آخر وقرر حظرها والتوقف عن بيعها، وجاءت الخطوة التالية التي ستضعه في مصاف الكبار جدياً.

شراء فولفو:

في خطوة جريئة، قام "لي شوفو" بشراء "فولفو" من شركة "فورد موتور"، ورغم فشل الصفقة في البداية لكن الشركة الصينية استحوذت عليها في نهاية الأمر بصفقة خيالية وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار دولار تقريبًا، وخاضت غمار معركة طويلة لإحداث تحول إيجابي في أعمال الشركة السويدية للسيارات الفاخرة.

بعدها أصبح لي شوفو الرئيس غير المتوقع لفولفو وأنقذها من الاضطرابات التي كانت تضربها في هذا التوقيت،وقام بتغيير ناجح لجذور الشركة السويدية، لتقفزالمبيعات السنوية إلى حوالي ربع مليون سيارة إضافية تحت الإدارة الناجحة والدعم المالي لجيلي، التي بدأت من مزرعة والد "لي شوفو".