لوسيد تخفض توقعات الإنتاج وتفشل في تحقيق الإيرادات والسهم ينخفض
خفضت شركة لوسيد توقعاتها السنوية للإنتاج، وفشلت في تلبية تقديرات وول ستريت للإيرادات الفصلية يوم الثلاثاء، في وقت ألقت فيه التوترات التجارية في الولايات المتحدة بظلالها القاتمة على بعض شركات صناعة السيارات مع كبح المستهلكين لميزانيات الإنفاق الكبيرة.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 10% في التداولات الممتدة.
على الرغم من ارتفاع عمليات تسليم سياراتها الكهربائية الفاخرة، تواجه شركة لوسيد وقتًا غير مؤكد بالنسبة للصناعة حيث تهدد الرسوم الجمركية الأمريكية بتعطيل سلاسل التوريد ورفع تكاليف المركبات بآلاف الدولارات.
كانت الشركة تبرم صفقات قوية مع شركات في أمريكا الشمالية من أجل الحصول على المعادن الأساسية المستخدمة في تصنيع السيارات الكهربائية محليًا وسط دفع إدارة ترامب لإعادة الإنتاج إلى الداخل وتعزيز التصنيع الأمريكي.
تعتمد ثروات لوسيد بشكل كبير على نجاح سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات Gravity التي تم إطلاقها حديثًا والسيارة متوسطة الحجم القادمة، والتي تستهدف نقطة سعر تبلغ 50 ألف دولار، حيث تتطلع الشركة إلى توسيع قاعدة عملائها.
كما أن المنافسة في سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة شرسة أيضًا، حيث تعمل شركة تسلا العملاقة في الصناعة على زيادة مبيعات طراز Y المحدث، وتقوم شركة ريفيان بتسويق إصداراتها المحدثة من شاحنة R1T وسيارة R1S الرياضية متعددة الاستخدامات.
وتتوقع لوسيد الآن تصنيع ما بين 18 ألفًا و20 ألف مركبة هذا العام، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي بلغت 20 ألف مركبة.
من أجل تنويع مصادر الدخل، وقعت شركة Lucid اتفاقية مع شركة Uber الشهر الماضي، حيث ستقوم منصة نقل الركاب على مدار ست سنوات، بدءًا من عام 2026، بشراء ونشر أكثر من 20 ألف سيارة Lucid Gravity SUVs والتي سيتم تجهيزها بتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة من شركة Nuro الناشئة.
كجزء من الصفقة، ستستثمر أوبر 300 مليون دولار في لوسيد، في إطار سعي الشركتين إلى ترسيخ مكانتهما في سوق سيارات الأجرة الآلية.
أعلنت لوسيد عن إيرادات بلغت 259.4 مليون دولار في الربع الثاني، وهو ما يقل عن التوقعات البالغة 279.9 مليون دولار، وفقًا لبيانات جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG).