مصري يحفظ مئات السيارات الكلاسيكية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
بالصور: مصري يقتني مئات السيارات الكلاسيكية النادرة
مدينة بريطانية تستعرض مئات السيارات الكلاسيكية في يوم التراث
بيع مئات السيارات الأمريكية الكلاسيكية في مزاد علني

 كثيرًا ما يصطدم الماضي بالحاضر في القاهرة، مع ازدحام المرور بجوار المواقع القديمة، يمكن للسيارات في المدينة أن تتعرض للكثير من التلف، بين درجات الحرارة المرتفعة وغبار الصحراء الغادر والشوارع المزدحمة.

النماذج الكلاسيكية ليست شائعة، لكن غالبًا ما تجدها في الأزقة أو المرائب المتربة، ومع ذلك، قرر رجل واحد محاولة الحفاظ على جزء من تاريخ مصر من السيارات الكلاسيكية رباعية العجلات لتصل إلى المئات لديه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

محمد وهدان  جامع سيارات كلاسيكية مصري وجد شغفه في هذه الهواية، يقول جامع السيارات محمد وهدان إنه جمع أكثر من 250 سيارة قديمة وعتيقة وكلاسيكية، اكتشف معظمهم داخل مصر.

امتلاك أسطول من السيارات الكلاسيكية بهذا الحجم يضعه بين أفضل هواة جمع السيارات الكلاسيكية في العالم، يصنف الخبراء عادةً المركبات على أنها قديمة أو قديمة أو كلاسيكية اعتمادًا على سنة إنتاجها.

يدير وهدان البالغ من العمر 52 عامًا شركة سياحية تنقل الزوار إلى معالم مصر الشهيرة، لكنه مخلص لهوايته في جمع السيارات، حيث يمتلك العديد من المرائب المختلفة للاحتفاظ بها جميعًا، لكنه لا يكتفي بجمعها فقط، فيوظف فريقًا بدوام كامل من الميكانيكيين من أجل صيانتها الحفاظ عليها.

يقول وهدان إن أحد التحديات التي يواجهها هو الحصول على لوحات ترخيص لتلك السيارات القديمة، فغالبًا ما يكون الموظفون الحكوميون غير متأكدين من كيفية تصنيفها وبالتالي لا يتمكنوا من منحها التراخيص اللازمة.

أما عن أمثلة لبعض السيارات الكلاسيكية التي يمتكلها وهدان فتعد أقدم سيارة لديه هي فورد موديل عام 1924، والتي كانت تعود ملكيتها لآخر ملوك مصر، الملك فاروق، وتعد قطعة  أساسية في متحفه، مكتملة بحبل مخملي لتمييز مكان وقوفها في مرآب منزله.

يجعل تاريخ البلاد متعدد الطبقات منها كنزًا دفينًا للتحف ووجود الطرازات المختلفة من السيارات الكلاسيكية.

فمصر كانت محمية بريطانية سابقة، ثم وجهة للأوروبيين في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، بعدها ازدهرت الجاليات الإيطالية واليونانية واليهودية في القاهرة ومدينة الإسكندرية على البحر المتوسط، مع أسواقها التاريخية، تبيع العديد من الأشياء التي تذكرنا بالأوقات الماضية، والنسخ المقلدة والأصلية.

قام وهدان بجمع الكثير من المقتنيات القديمة وليس السيارات فقط، فتبهره هواتف الاتصال الهاتفي الدوارة، والغراموفون، والصحف والطوابع القديمة.

في الآونة الأخيرة، صنعت سياراته أيضًا اسمًا لنفسها، حيث ظهر أحدها في مسلسل تلفزيوني تم وضعه في ثلاثينيات القرن الماضي، لقد لاحظ أن الاهتمام بجمع السيارات يتزايد بين المصريين، حيث تأتي له المزيد من العروض على السيارات الكلاسيكية التي يقوم بعرضها.

واحدة من أغلى العناصر لديه هي أول شراء له، سيارة مرسيدس من السبعينيات، مثل سياراته الأخرى، فهو لا يقودها كثيرًا، لكنه يقول إنه لن يبيع أيًا من مجموعته أبدًا.

قال: "أي شخص شغوف بهذه السيارات لا يستطيع الاستغناء عنها".