آخر سيارة طلبها قبل موته.. مواصفات مايباخ القذافي

من الواضح أن معمر القذافي كان حاكمًا مرعبًا، والذي امتد حكمه لأربعة عقود كزعيم اشتراكي تحول إلى ديكتاتور.

ومثل العديد من الطغاة الآخرين، كان لديه الكثير من المال وذوقًا باهظًا عندما يتعلق الأمر بالسيارات. 

مثال على ذلك، قبل الإطاحة بنظامه وقتله على يد قوات المتمردين خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011، أمر القذافي بهذه السيارة الكوبيه مايباخ 57S المخصصة التي عرضها تاجر هولندي العام الماضي للبيع مقابل 1.15 مليون دولار.

عند النظر للسيارة، ستجد أنها عاكس لشخصية القذافي بشكل كبير، ونوع من التمثيل المؤلم له. 

على الرغم من أن سيطرة القذافي الكاملة على ثروة ليبيا النفطية والمالية الوطنية جعلته أحد أغنى الناس على هذا الكوكب قبل وفاته، إلا أن هذا السيارة ليست نسخة واحدة خاصة مثل الكثير من سيارات العقيد الليبي.

وبدلاً من ذلك، فإن السيارة هي نسخة مركبة من طراز 2010 Maybach 57S سيدان، تم تحويلها بمباركة الشركة إلى سيارة كوبيه رائعة من قبل متجر يسمى Xenatec.

تم التخطيط لتصنيع مئة نسخة منها، وتم بناء ثمانية بالفعل.

بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، تولى القذافي السلطة في انقلاب في ليبيا عام 1969 وأدار المكان إلى حد كبير كديكتاتور حتى وفاته المذكورة في عام 2011، وسيطر في النهاية على سكان البلاد.

كان معروفًا أنه محمي من قبل طاقم من الحراس الشخصيين من النساء المعروفين باسم "الراهبات الثوريات" وقد تقدم بعضهن بعد وفاته لاتهام الديكتاتور الراحل وغيره من كبار المسؤولين بالاغتصاب والإكراه. 

وكان يسافر إلى الخارج مع خيمة بدوية عملاقة وفاخرة ومقاومة للرصاص لينام فيها هو وحاشيته حتى يتمكن من تجنب الفنادق.

كانت مجموعته من السيارات ضخمة وتضمنت سيارة BMW 7 Series مصفحة، وسيارة مرسيدس S-Class ممدودة، وسيارة Fiat 500 غريبة حقًا. 

حتى أنه "صمم" سيارة مرة واحدة في عام 2009، مشيرًا إلى أن ابتكاره "الصاروخ الليبي" لتقليل عدد القتلى في حوادث السيارات. 

وقال متحدث باسم النظام في ذلك الوقت: "لقد أمضى القائد ساعات طويلة من وقته الثمين في التفكير في حل فعال، إنها أكثر السيارات أمانًا التي يتم إنتاجها في أي مكان".

إن مايباخ المعنية تكاد تكون غريبة من الخارج مثل الصاروخ الليبي، لكنها كلها عادية نسبيًا من الفخامة الفائقة في كل مكان آخر. 

مزودة بمحرك AMG V12 سعة 6.0 لتر ينتج 604 حصانًا و 738 رطلاً من عزم الدوران، ويتم إرسال القوة إلى العجلات الخلفية فقط عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بخمس سرعات. 

جنبًا إلى جنب مع أكثر من قوة حصانية وعزم دوران كافيين، هناك أيضًا الكثير من التعيينات الرائعة أسفل المظهر الخارجي ثنائي اللون لسيارة 57S كوبيه.

تم بيع هذه السيارة في الأصل مقابل 765000 يورو، وتعكس قائمة الخيارات ذلك. 

من التحكم في المناخ رباعي المناطق إلى مقاعد التدليك لكل شخص على متن السيارة، هذه الكوبيه فائقة الفخامة لديها كل شيء.

هناك أيضًا ثلاجة مدمجة بين المقعدين الخلفيين، وتنجيد قبيح بدرجتين لونتين لتتناسب مع الطلاء ذا اللونين القبيحين، وبطانة علوية من جلد الغزال بلون مايباخ تسميها "بورسلين".

يقول معرض Auto Leiner إن سيارة الكوبيه 57S سارت 1429 ميلاً فقط على عداد المسافات، ولم يقدها القذافي أبدًا.

اندلعت الحرب الأهلية الليبية في أوائل عام 2011 قبل أن يتمكن بالفعل من استلام السيارة.

وقُتل على يد قوات المتمردين أثناء محاولته الهروب من مدينة سرت الموالية في أكتوبر من ذلك العام.

معرض أوتو لاينر كان قد عرضها للبيع العام الماضي، ولا نعلم حتى الآن، هل اشترها أحدً ما أم أن لعنة القذافي حلّت على السيارة وخاف أن يقتنيها الجميع.