أحزمة الأمان تقلل من خطر الإصابات القاتلة بنسبة تصل إلى 75 بالمئة

الإحصاءات تُظهر أن ركاب المقاعد الخلفية قد يكونون في خطر أكبر من أولئك الجالسين في الأمام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 مايو 2017 آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
أحزمة الأمان تقلل من خطر الإصابات القاتلة بنسبة تصل إلى 75 بالمئة

أكّد رئيس العمليات الإقليمية لدى واحدة من كبرى شركات صناعة السيارات العالمية أن مسؤولية ربط الركاب أحزمة الأمان في السيارة تقع على السائق. ودعا مايك سونغ، رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط السائقين إلى الأخذ بمسؤولياتهم عبر التأكّد من أن الركاب في سياراتهم، حتى أولئك الجالسين في المقاعد الخلفية، قد ربطوا أحزمة الأمان.

ورأى سونغ أن قلّة الالتزام بربط حزام الأمان ما تزال "عادة سيئة واسعة الانتشار"، بالرغم من أن القوانين في معظم بلدان العالم تتطلب وجود أحزمة أمان لكل راكب في المركبات الجديدة، وأن كثيراً من تلك البلدان لديها قوانين تفرض على الركاب ربط أحزمة الأمان.

وأعرب المسؤول في صانعة السيارات الكورية عن شعوره بالقلق لكثرة ما يرى من ضعف التزام الركاب بربط حزام الأمان، قائلاً إن حزام الأمان "لا يزال أهم ميزة من مزايا السلامة في السيارة"، وأضاف: "تبذل هيونداي جهوداً كبيرة لجعل السيارات الجديدة أكثر أماناً وسلامة، إلاّ أن حزام الأمان يبقى أهم مزايا الأمان المنفردة في أية سيارة؛ إذ إن خطر الإصابة أو الوفاة يزيد كثيراً ما لم يتمّ تثبيت الراكب في مكانه بقوّة أثناء وقوع حادث ما".

وقد أصبحت حديثاً دولة الإمارات، حيث يقع المقر الإقليمي لشركة هيونداي، أحدث بلدٍ يضع قوانين تفرض على جميع الركاب ربط أحزمة الأمان حتى في المقاعد الخلفية، في حين أعلنت الجهات المعنية بأنها تعتزم التأكّد من تطبيق القوانين على الجميع.

وتُظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن ربط حزام الأمان يقلّل من خطر الإصابات القاتلة بنسبة تصل إلى 50 بالمئة لركاب المقاعد الأمامية و75 بالمئة للجالسين في المقاعد الخلفية. أما القوانين التي تفرض ربط الأطفال بأحزمة الأمان ووضع الأطفال الصغار في مقاعد خاصة بهم مثبّتة بإحكام، فضلاً عن منع الأطفال من الجلوس في المقاعد الأمامية، فتتقلّل من خطر الوفاة بنسبة 70 بالمئة تقريباً للرضع وما بين 54 و80 بالمئة للأطفال الصغار.

وأشار سونغ إلى "اعتقاد خاطئ سائد بين الناس" بأن المقعد الخلفي في السيارة أكثر أماناً في حال وقوع حادث، ولكنه أكّد "عدم صحة هذا الأمر"، وقال: "لا يقتصر الخطر المحدق بالركاب الجالسين في المقاعد الخلفية على أنفسهم فحسب، وإنما يمتدّ لغيرهم؛ فالقوة الهائلة التي يمكنها أن تُلقي بجسم الراكب إلى الأمام في حادث ما تُشكّل أيضاً خطراً كبيراً على الآخرين".

من جانب آخر، قد تصبح الوسائد الهوائية، التي صُمّمت أساساً لتوفير حماية إضافية لأجزاء الجسم الضعيفة مثل الرأس والوجه، خطراً على شخص يندفع جسمه بسرعة في اتجاهها لحظة انتفاخها، فالخطر الذي قد يتعرض له الأطفال غير المربوطين بأحزمة الأمان جراء الاصطدام بالوسادة الهوائية أعلى من الخطر الذي يتعرض له البالغون، وفقاً لسونغ، الذي أوضح أن ذلك هو السبب في أن كثيراً من البلدان بدأت توصي بعدم ركوب الأطفال الصغار في المقعد الأمامي بالسيارة وأن أخرى غيرها حظرت هذا الأمر تماماً".

وأبدى سونغ أسفه لرؤية آباء وأمهات يحملون أطفالهم الرضع في المقاعد الأمامية، بل حتى أحياناً أثناء القيادة، وقال: "لحظة وقود الحادث، يتم حشر الرضيع بين جسم الراكب المندفع إلى الأمام بفعل الاصطدام والوسادة الهوائية الذي تنتفخ بسرعة شديدة من المقدّمة أو من عجلة القيادة، وحتى في حالة الاصطدام الخفيف، فإن خطر الإصابة الشديدة يمكن أن يكون مرتفعاً، بالرغم من أنه أمر يمكن تجنّبه تماماً".

وانتهى سونغ إلى التذكير بأن يتم وضع الرضع والأطفال الصغار دائماً في مقاعد أطفال تكون مناسبة لأعمارهم وأطوالهم.