أودي تتعاون مع شركات رائدة في مجال الإلكترونيات

تعاون وثيق مع الشركات الرائدة في قطاع الإلكترونيات: أودي تعمل على تطوير القيادة التجريبية مع NVIDIA وMobileye

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 يناير 2017 آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
أودي تتعاون مع شركات رائدة في مجال الإلكترونيات

يُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) مكوناً رئيسياً للقيادة الذاتية، لذا تركز أودي وشركائها على تطوير تقنيات متقدمة في مجال "التعلم المتعمق" والذي هو مجال بحث جديد يتناول إيجاد خوارزميات تتيح للالة أن تتعلم بنفسها.  وقدمت أودي في معرض الالكترونيات الاستهلاكية (CES) المقام مؤخراً في لاس فيغاس مركبة Audi Q7 تجريبية قادرة على التعلم المتعمق بفضل تعاونها مع شركة إنفيديا (NVIDIA).

واستعرضت أودي قدرات مركبتها الذكية على مساحة مفتوحة مصممة خصيصا لاختبار قدرات القيادة الذاتية. وتمكنت المركبة من توجيه نفسها عن طريق كاميرا أمامية بوضوح 2 ميجابيكسل متصلة بمعالج PX 2 من إنفيديا. وتم تصميم وحدة تحكم عالية الأداء خصيصا لتمكين تطبيقات القيادة الذاتية.

ويتشكل النظام من شبكة عصبية اصطناعية معقدة برمجتها أودي وإنفيديا خصيصاً لغرض القيادة الذاتية والتعرف على حركة المرور الديناميكية. فعند تولي السائق البشري للقيادة، تكتسب مركبة Audi Q7 التجريبية معرفة بالطريق والمناطق المحيطة عبر الاستشعار وبمساعدة الكاميرات الإضافية. لتقوم لاحقاً بموازاة ردود فعل السائق مع الأحداث التي رصدتها الكاميرات. لذا تمكنت السيارة في استعراضات القيادة اللاحقة من فهم التعليمات المعقدة -مثل إشارات المرور المؤقتة- وتفسيرها على الفور، والعمل حسب ما يتطلبه الوضع. فعندما تظهر إشارة معينة، تغير السيارة فورا من استراتيجية القيادة وتختار ما بين الطريق القصيرة أو الطويلة. ويمكن للنظام العمل بكفاءة حتى في الظروف الغير مثالية مثل الأوضاع الجوية المتغيرة وحالة الضوء ليلا ونهارا، وحتى عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الإضاءة الصناعية.

أودي تتعاون مع شركات رائدة في مجال الإلكترونيات

وتشبه أساليب التعلم المستخدمة في مفهوم أودي إلى حد كبير تلك المستخدمة في التعلم العميق المُعزز. وهو المبدأ الذي شاركت به أودي في مؤتمر الأنظمة العصبية لمعالجة المعلومات، الذي عقد في برشلونة ديسمبر الماضي. وقامت في ورشة العمل بتدريب الشبكات العصبية الاصطناعية والتي تحاكي عمل الدماغ البشري للقيام بمهام معينة. وفي حين نجح مجسم السيارة المصغر بحجم 1:8 في تعلم كيفية ركن المركبة أثناء المؤتمر من خلال التجربة والخطأ، تلقت مركبة Audi Q7 التجريبية البيانات ذات الصلة من الشبكة العصبية- وبعبارة أخرى، فإنها تتعلم من السائق.

وسيغير إدخال الذكاء الاصطناعي من قواعد تطوير القيادة الذاتية، وهو ما دفع أودي إلى التعاون الوثيق مع قادة صناعة الإلكترونيات. وجنبا إلى جنب مع شركائها، ستختبر أودي مختلف أساليب تعلم الآلة بهدف العثور على الطريقة الأمثل لتنفيذ المهام قيد الدراسة. وتقدم الجهود التعاونية بين شركات تكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات قيمة كبيرة للدمج المستقبلي للتقنية في سيارات الإنتاج العام.

ومع خبرتها التي لا تضاهى في الأنظمة الرقمية، تعتبر إنفيديا أكبر لاعب في صناعة أشباه الموصلات في العالم والأكثر قدرة. وتعمل أودي معها منذ عام 2005. فطراز Audi A4 يوظف رقاقة إنفيديا منذ 2007، وبعد عامين ساهمت في تحسين العرض البصري على Audi A8. وتحتوي منصة وحدة الإعلام والترفيه التي أطلقتها أودي في عام 2013 على معالج Tegra 2 من إنفيديا. وفي عام 2015، ظهر الجيل الثاني من نظام المعلومات والترفيه في Audi Q7 مع معالج T 30 من إنفيديا. 

وتستعد أودي لتقديم أحدث تطوير على النظام هذا العام مع الجيل الجديد من Audi A8. والذي سيحتوي على معالج Tegra K1، الأمر الذي يتيح إدخال وظائف جديدة مع قدرة حاسوبية عالية لدعم عرض عالي الدقة - بما في ذلك الجيل الثاني من قمرة القيادة الافتراضية من أودي. وسيتم دمج المعلومات المثبتة على متن المركبة مع الإنترنت، ما يربط السيارة بالحوسبة السحابية. وإلى جانب نظام المعلومات والترفيه، ستطلق أودي لأول مرة أنظمة مساعدة السائق المركزية  (zFAS). ومستقبلا تخطط أودي لتوظيف معالج X1 من إنفيديا. وتسعى الشركتان إلى تكثيف تعاونهما طويل الأمد من خلال الجمع بين خبرة إنفيديا لتطوير البيئات الرقمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع خبرة أودي في مجال أتمتة المركبات.

وتعتبر Mobileye شريكا أساسيا آخر لأودي، وهي المنتجة لشرائج معالجة الصور المدمجة في أنظمة zFAS. كما تزود حاليا أودي بكاميرات للاستخدام في مجموعة واسعة من الطرازات - Q7، وسلسلة A4 / A5 ، وQ5 الجديدة - ويمكن لبرامج معالجة الصور التعرف على عدد كبير من عناصر الطريق، تشمل علامات المسارات على الطريق والسيارات وإشارات المرور والمشاة. 

وتستعرض أودي و Mobileyeفي Audi A8 الجديدة المستوى التالي من التطوير مع أنظمة التعرف على الصور التي تستخدم أساليب التعلم العميق للمرة الأولى. وهو ما سيقلل إلى حد كبير من الحاجة إلى تلقين التدريب خلال مرحلة التطوير. وتتيح الارتباطات الشبكية العميقة للنظام التعلم الذاتي عند تحديد الكائنات المختلفة، وتتيح هذه المنهجية للسيارة التعرف على مساحات القيادة الفارغة، وهو مطلب هام لتحقيق قيادة ذاتية آمنة.

وللمرة الأولى، ستظهر وظيفة القيادة الآلية في الازدحام المروري في طراز الإنتاج العام في A8 الجديدة. وهذه هي أول وظيفة للقيادة الذاتية في سلسلة الإنتاج العام والتي من شأنها أن تتيح للسائق خيار السماح للمركبة بتولي السيطرة الكاملة في بعض الأحيان. وتمهد هذه الخطوة الطريق للبدء في العقد المقبل مع مستويات أعلى من الأتمتة في عدد متزايد من حالات القيادة.

هل تبحث عن سيارة مستخدمة بمواصفات مميزة وأسعار رخيصة؟ انقر هنا!

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات