إنجازات ميشلان ورياضة السيارات

لا تقتصر سمعة ميشلان كصانع متفوق على السيارات العادية فقط بل هنالك بصمة واضحة لميشلان في عالم السباقات مثل موتو جي بي والفورمولا1 وسباقات التحمل.

حيث شكلت مشاركات ميشلان والتي تعود الى زمن بعيد سمعة طيبة في عالم رياضة السيارات،
ففي هذه البطولات وخلال السباقات، تتعرض الإطارات الى أقسى ظروف التعامل وهذا ما يدعو شركات الإطارات الى إرسال فريق من المهندسين الذي يرافق فرق الفورمولا 1 والموتو جي بي وسباقات السرعة ليزودها بالإطارات المناسبة لكل الطرق وليقوم هذا الفريق بتحليل الظروف المناخية وأساليب القيادة وتأثيراتها على الإطارات التي يتم تطويرها من هذا المنطلق وبالإعتماد على السباقات التي تعتبرها ميشلان بمثابة مختبرات جوالة ينتج عنها عمليات تطوير مكثفة لتركيبات الإطارات ونقشاتها وخلائطها المطاطية وهذا ما ينعكس إيجابياً على استعمال هذه الإطارات في السيارات التي نقودها يومياً على الطرقات.

لمحة سريعة عن تاريخ ميشلان ورياضة السيارات:

الموتو جي بي

شاركت ميشلان في سباقات الموتو جي بي منذ عام 1972 وحتى عام 2008، حيث قدمت الإطارات ذات البنية الإشعاعية (Radial tires) لسباقات الموتو جي بي عام 1984، والإطارات متعددة الطبقات عام 1994، وحققت 360 انتصاراً خلال 36 عاماً، وقد ذهب لقب بطولة العالم بين عامي 1993 وحتى 2006 لسائقين يستخدمون إطارات ميشلان.

وأكدت ميشلان بأنها ستعود إلى سباقات الموتو جي بي بدءاً من موسم 2016 كالمزود الرسمي للإطارات بعد انسحاب بريدجستون من سلسلة السباقات في نهاية موسم 2015.

الفورمولا 1

شاركت ميشلان في سباقات الفورمولا 1 لأول مرة عام 1977 وذلك عندما بدأت رينو بتطوير سيارتها ذات الشاحن التوربيني (تيربو) لتشارك في سباقات الفورمولا 1، وبعد ذلك قدمت ميشلان تقنية الإطارات ذات البنية الإشعاعية (Radial tires) لسباقات الفورمولا 1 وفازت ببطولة السائقين مع السائق جاك برابهام قبل أن تنسحب عام 1984.

وعادت الشركة إلى عالم سباقات الفورمولا 1 عام 2001 كمزود إطارات لفرق ويليامز وجاكوار وبينيتون (الذي أصبح رينو عام 2002) وبروست وميناردي، كما انضمت تويوتا إلى سباقات فورمولا 1 عام 2002 مستخدمةً إطارات ميشلان ووقعت ماكلارين عقداً مع الشركة أيضاً لتزويدها بالإطارات.

ومع حلول عام 2005 أصبحت إطارات ميشلان هي المسيطرة بالكامل على سباقات الفورمولا 1 وذلك لسببين رئيسيين أولهما أن التعليمات الجديدة فرضت استمرار الإطارات طوال مسافة السباق (بما في ذلك الجولات التأهيلية) وثانيهما هو وجود فريق واحد فقط من فرق المقدمة (فيراري) لا يستخدم إطارات ميشلان وهو ما سمح لميشلان بجمع الكثير من بيانات الاختبارات والملاحظات من جميع الفرق التي تستخدم إطاراتها.

وفي شهر كانون الأول / ديسمبر من عام 2005 أعلنت ميشلان انسحابها من هذه الرياضة بعد انتهاء موسم 2006 وذلك لأنها اتخذت قراراً بعدم الاستمرار في المشاركة في المنافسات المقتصرة على مزوّد واحد للإطارات وذلك بسبب افتقارها لروح المنافسة وفقاً لما صرّح به مدير المنافسات في مجموعة ميشلان باسكال كواسنو حيث قال: "تؤمن ميشلان بأنها لن تتعلم شيئاً جديداً في البطولات التي تفتقر لروح المنافسة".

وكان آخر سباق يفوز به سائق يستخدم إطارات ميشلان هو سباق جائزة اليابان الكبرى 2006 عندما استفاد فيرناندو ألونسو من عطل في محرك فيراري للسائق مايكل شوماخر خلال السباق، وهو ما أعطى ميشلان بطولة الصانعين للسنة الثانية على التوالي لعامي 2005 و2006 رافعاً إجمالي عدد السباقات التي فازت بها ميشلان منذ انطلاق البطولة عام 1958 إلى 4 سباقات إلى جانب سباقي عام 1979 وعام 1984.

سباقات التحمل

تشارك ميشلان في العديد من سباقات التحمل مثل "سباق لومان لـ 24 ساعة" و"سلسلة سباقات لومان الأمريكية"، وفي عام 2009 زوّدت ميشلان إطارات لـ 41 من أصل 55 سيارة مشاركة في سباقات لومان.

قصة ميشلان وسيارة بورش 918 سبايدر ذات الـ887 حصاناً

بالفيديو: تعرف على مراحل تصنيع الإطارات في مصنع ميشلان العملاق