احتفالية فولكس واغن: بمناسبة مرور 75 عام على ولادة الخنفساء

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 ديسمبر 2020
احتفالية فولكس واغن: بمناسبة مرور 75 عام على ولادة الخنفساء

بدأ مشروع الهيبة للاشتراكيين الوطنيين في فترة الحكم النازي، وتحديدًا قبل بداية الحرب العالمية الثانية التي أشعلتها الدولة الألمانية أو الزعيم النازي ادولفت هتلر.

وكانت هذه الفترة بداية شهرة غير عادية وفريدة من نوعها لطراز "بيتلز" أو كما يعرف "طراز الخنفساء" من المجموعة الألمانية العريقة لصناعة السيارات فولكس واغن.

بدأت مشوارها في شهر ديسمبر، وتحديدًا يوم 27 من عام 1945، بعد أن استطاعت الحكومة العسكرية البريطانية  أمر شركة فولكس فاجن  GmbH في يونيو من عام 1945 من ضرب المصنع الذي تعرض لدمار كبير في العديد من أجزاءه.

ولكن لحسن حظ عاشقي السيارات أصدر الحاكم الانجليزي في ألمانيا في هذا التوقيت بصناعة 20 ألف نسخة من بيتلز في عام 1945 لتستمر الحياة داخل مصنع فولكس واغن الشهير.

واحتفالًا بمرور 75 عام على الولاده الثانية للطراز الأكثر مبيعًا في العالم في تاريخ صناعة السيارات، احتفلت المجموعة الألمانية العريقة بطراز بيتلز "الخنفساء"، التي كان يصنع منها في عام 1946 فقط حوالي 1000 نسخة شهريًا، وهذا الرقم فريد من نوعه منذ بداية صناعة عالم السيارات.

وداعاً بيتلز.. حينما ودع الطراز الأسطوري أسواق السيارات

أعلنت الشركة العريقة في مجال صناعة السيارات "فولكس فاغن"، عن توقف إنتاج سيارتها الأسطورية طراز "بيتلز" وذلك في مصنعها في "بويبلا"، الذي يقع في المكسيك في شهر يوليو من العام الماضي 2019.

ويحمل اسم السيارة الأسطورية الكثير من التاريخ الحديث، الذي امتد معها على مدار 8 عقود، منذ الانطلاقه الأولى في عام 1938.

ولدت السيارة لأول مرة في أكثر أوقات الدولة الألمانية ظلاماً، حيث اعتبرها البعض إحدى مشروعات النازية الذي لم يكتب له النجاح، والبعض الآخر اعتبرها رمزاً لنهضة ألمانيا الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية.

السيارة التي عرفت بالخنفساء، انطلق لها عدة موديلات رائعة من حيث التصميم الخارجي الجديد، ولكن دائماً كانت تحتفظ بروعة التصميم الكلاسيكي الذي يتمثل في الهيكل المستدير، والمقاعد  المخصصة لأربعة أو خمسة أشخاص، بالإضافة إلى الزجاج الأمامي الذي يكاد يكون رأسياً.

 وبجانب كل هذا، حملت هذه السيارة محرك أسطوري يبرد بالهواء في خلفية السيارة، صنع على يد المهندس النمساوي الشهير "فيردناند بورشه".

وفي عام 2013، كتب "برنهارد ريغر" في كتابه الشهير "سيارة الشعب" قائلاً: "على عكس ألمانيا الغربية، حيث كان السعر المنخفض والجودة والمتانة تمثيلاً للحالة الطبيعية الجديدة في فترة ما بعد الحرب، في الولايات المتحدة، أعطت خصائص السيارة بيتلز مظهراً غير تقليدي إلى حد كبير في ثقافة السيارات التي يهيمن عليها الحجم والبراعة".

معاناة فولكس واغن في الوقت الحاضر

قررت شركة فولكس فاجن الألمانية تخصيص مبلغ 830 مليون يورو لتعويض عملائها الذين تضرروا بسبب فضيحة انبعاثات الديزل
وجاء هذا القرار من الشركة الألمانية بعد التوصل إلى تسوية يوم الجمعة الماضي، وتنهي هذه التسوية القصة الطويلة لفولكس فاجن مع فضيحة انبعاثات الديزل بعد الوصول لاتفاق شامل مع مجموعة حماية المستهلك لتعويض المتضررين

وكان حوالي 260 ألف عميل ديزل لفولكس فاجن قد انضموا للدعوى القضائية للحصول على تعويضات تتراوح ما بين ألف إلى ستة آلاف يورو لكل شخص على حسب طراز سيارته وعمرها أيضا

وتشير التقارير إلى أن الشركة الألمانية اتفقت على تسديد حوالي 15% من سعر الشراء الأصلي لكل عميل

وفي حالة موافقة أصحاب السيارات الذين تضرروا من انبعاثات الديزل على عرض فولكس فاجن فإن القضية ستنتهي ولكن في حالة رفضهم سيتقدم كل عميل منهم بشكل منفرد لرفع دعوة قضائية خاصة به

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها فولكس فاجن تسوية هذه القضية مع ما يقرب من ربع مليون عميل
وكانت فولكس فاجن قد اعترفت في سبتمبر من عام 2015 بالتلاعب في اختبارات انبعاثات عوادم الديزل وذلك بعد عمليات تفتيش قامت بها السلطات وجهات البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية
وتسبب اكتشاف الفضيحة في رفع دعاوى قضائية في كافة دول العالم مع المطالبة بتعويضات مالية كبيرة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات