العيد المئوي لـ شفروليه

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 يونيو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
العيد المئوي لـ شفروليه

هجوم معاكس

مع مرور مئة عام على إنطلاقتها، يبدو أن شفروليه قامت بتثبيت أقدامها لتؤكد لعالم صناعة السيارات أن المصاعب التي مرت بها زادتها قوة وصلابة

كلنا يعلم أن تأثيرات الأزمة الإقتصادية التي لا تزال براثنها تطاول عالم صناعة السيارات وصلت الى مخيم جنرال موتورز التي إضطرت الى إغلاق عدد من فروعها بهدف الحد من الخسائر والديون وإستغلال ما نتج عن ذلك في سبيل تقوية الفروع الأخرى ومنها شفروليه التي طالما كانت بمثابة الفرع الشعبي لـ جنرال موتورز. وبـ الشعبي، لا نقصد فرع السيارات الرخيصة، بل فرع السيارات الرائجة التي تسجل مبيعات عالية وبالتالي أرباح متقدمة. وبمناسبة إحتفالها بذكرى تأسيسها المئوية التي أقيمت مؤخراً، لم تكتفي شفروليه بالإحتفال، بل أكدت أن ما تعرضت له بسبب الأزمة الإقتصادية كان بمثابة الحافز الأهم الذي أدى بها الى نفض الغبار عن نفسها وإعادة هيكلة فروعها المنتشرة في عدد كبير من بقاع العالم.

ومن هنا، كان القرار بإستغلال كافة الموارد التي تملكها شفروليه ومن خلفها الشركة الأم، جنرال موتورز والتي تتوزع في عدد من بقاع العالم ومنها الفرع الكوري الذي طالما كان متخصصاً بالسيارات الصغيرة التي تشمل اليوم كل من شفروليه سبارك وآفيو وسونيك وكروز، بالإضافة الى شفروليه كابتيفا التي تنتمي الى فئة سيارات الكروس أوفر الصغيرة. ومن ناحية أخرى، إستفادت شفروليه أيضاً من الخبرات التقنية الهائلة التي يملكها فرعها الأوروبي المعروف بإسم أوبل لتطوير عدد كبير من سياراتها. ففرع أوبل وعلى الرغم من أنه لم ينل يوماً حقه في العالم العربي ولأسباب لن ندخل في متاهاتها هنا، ينتج سيارات تلاقي إقبالاً عالياً جداً في القارة الأوروبية بسبب جودتها العالية وتقنياتها المتطورة وإعتماديتها المتقدمة.

كذلك إستفادت شفروليه من فرعها الأسترالي المعروف بـ هولدن الذي يركز على السيارات المتوسطة والكبيرة والذي تصلنا منه الى الشرق الأوسط كل من شفروليه لومينا وكابريس الغنيتان عن التعريف واللتان سجلتا مبيعات خيالية منذ وصولهما. ومن جهة أخرى، طورت شفروليه سياراتها المنتجة في الولايات المتحدة الأميركية  ولتتمكن على أثر كل ما قامت به من خطوات إعادة إحياء، من التواجد في أكثر من 140 سوقاً عالمياً. وللإشارة الى مدى النجاح الذي حققته شفروليه، نذكر أنها باعت 1,2 مليون مركبة خلال الربع الثالث من العام الحالي، لتسجل بذلك أفضل نتيجة مبيعات في الفترة الممتدة من شهر يوليو / تموز الى شهر سبتمبر / أيلول في تاريخها الذي يمتد لـ 100 عام. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، باعت شفروليه حول العالم نحو 3,6 مليون مركبة، لترتقي العلامة الى أفضل موقع لها على روزنامة المبيعات السنوية. وفي هذا السياق، قال كريس بيري، نائب رئيس قسم التسويق والاستراتيجية العالمي لدى شفروليه: «تسعة أشهرٍ من المبيعات القياسية هي دليل قاطع على جودة منتجات شفروليه وخدماتها. وهذا النجاح لم يكن ليتحقق من دون التواصل مع عملاء جدد بشكلٍ مباشر والإستماع الى مطالبهم قبل الترحيب بهم في عائلة شفروليه». وقد حققت شفروليه زيادة مضاعفة بنسبة المبيعات خلال الربع الثالث من العام الحالي في 20 سوق في كل من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية.

هذا وقد ساعد حضور شفروليه العالمي بشكلٍ كبير على تخطيها لباقي الصانعين العالميين، حيث ضاعفت نسبة نموها في الصناعة للربع الثالث بمقدار 13,8 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي، مقابل زيادة حصتها في الصناعة بنسبة 3,9 بالمئة. وقد حققت شفروليه زيادةً في حجم النمو بنسبة ثلاثة أضعاف حجم النمو العالمي للأشهر التسعة الأولى من هذا العام، حيث إرتفعت نسبة مبيعات شفروليه بمقدار 14,4 بالمئة مقابل زيادة حصتها في الصناعة بنسبة 4,5 بالمئة.

وتقف طرازات جديدة تم تصميمها وإنتاجها عالميًا وراء النمو القياسي الذي حققته شيفروليه. فعلى سبيل المثال، أصبح طراز كروز في طريقه هذا العام نحو تحقيق مبيعات إجمالية تبلغ مليون سيارة منذ طرحه في الأسواق. أما في الولايات المتحدة، فقد أصبحت كروز السيارة الصغيرة الأكثر مبيعًا ولتتفوق بذلك على جميع السيارات الآسيوية والأوروبية والأميركية المنافسة لها. كذلك سيتم طرح طراز ماليبو العائلي الجديد كليًا هذا الخريف في كوريا الجنوبية، بالإضافة الى شاحنة كولورادو المتوسطة الحجم في تايلاندا. علاوةً على ذلك، سيتم إطلاق طراز سونيك الذي يتوفر بفئتي الهاتشباك والسيدان في الولايات المتحدة حيث سيليها عام 2012 طراز سبارك المديني الذي نال عملية إعادة تصميم كاملة تألق معها بشكل خارجي جذاب ومثير يخفي خلفه مقصورة لا يمكن للمرء إلا أن يتفاجأ بحجمها وبمدى عملانيتها وبالأخص للإستعمالات المدينية. وتندفع سبارك بمحرك تبلغ سعته ليتر واحد يمكن القول أنه مثالي بسبب تناغم تأديته مع إستهلاكه من الوقود.

وفي هذا السياق، تعمل شفروليه على فئة كهربائية من سبارك سيضاف الى تسميتها حرفي EV وستتوفر في عدد محدود من الأسواق عام 2013. كذلك أعلنت شفروليه عن بدء العمل على الجيل الثاني من سيارات شفروليه EN-V التي تعبر عن رؤية جنرال موتورز لكيفية تلبية الطلب المتنامي على وسائل النقل الشخصية الآمنة والمزودة بوسائل الاتصال والخالية من الانبعاثات. وتفيد الأنباء أن الجيل الثاني من سيارات شفروليه EN-V قد يشارك في برامج تجريبية في المدن الكبرى حول العالم لتحديد مدى ملائمتها للظروف البيئية المختلفة. وتستمر روح الابتكار والتطوير بحيث تشمل الدراسات الخاصة بالسيارات الكهربائية والهجينة المراعية للبيئة طراز ماليبو إكو الذي ينفرد بنظام مساعدة إلكترونية تحسن إستهلاك الوقود بنسبة 25 بالمئة تقريبًا. وفي هذا الإطار، أنتجت شفروليه العام الماضي سيارتها فولت التي تجمع بين الطاقة الكهربائية ومحرك بنزين صغير. وتعتبر سيارتا فولت وماليبو جزءًا من إستراتيجية  شفروليه العالمية للتحول الى إستخدام الكهرباء بهدف تقليل إستخدام البترول وخفض إنبعاثات السيارات.

وعلى صعيد آخر، ستطلق شفروليه فئة ZL1 من سياراتها كامارو مع نهاية العام الجاري. وتتميز هذه السيارة التي ستتوفر بفئة مكشوفة أيضاً بمحرك LSA فائق الشحن الذي يعتمد تقنية V8 بسعة 6,2 ليتر قادر على توفير قوة 580 حصانًا يصاحبها عزم دوران يبلغ 754 نيوتن متر.

يذكر أخيراً أنه تم تأسيس شركة شفروليه عام 1911 على يد رائد صناعة السيارات ورجل الصناعة ويليام سي. ديورانت وقائد سيارات السباق لويس شفروليه المولود في سويسرا. كان ديورانت يؤمن بأن شركة شفروليه يجب أن تقوم بإنتاج سيارات توفر مزيدًا من الأناقة والقيمة عن السيارات الرائدة في هذا الوقت من حيث الحجم، والتي كان أشهرها سيارة فورد موديل T.

وهنا، يقول كريس بيري، نائب رئيس قسم التسويق والاستراتيجية العالمي لدى شفروليه أنه «بالرغم من ترك كلا الرجلين لشركة جنرال موتورز بحلول العام 1920، فقد تمسكت شفروليه بهذه الرؤية. ويمثل التواجد العالمي لـ شفروليه أثناء دخولها القرن الثاني لمسيرتها، مكانة تذكارية بالنسبة لمؤسسيها وللكثيرين الذين ساهموا في جعلها واحدة من أكبر العلامات التجارية العالمية في عالم صناعة السيارات».

حقائق سريعة

  • سجلت شفروليه بيع 4,26 مليون سيارة على مستوى العالم في عام 2010
  • تبيع شفروليه سيارة واحدة كل 7,4 ثانية
  • كانت أفضل خمسة أسواق عالمية لـ شيفروليه عام 2010 كالتالي: الولايات المتحدة، البرازيل، الصين، كندا وأوزبكستان.
  • أكثر من 60 بالمئة من مبيعات شفروليه عام 2010 كانت خارج الولايات المتحدة
  • حققت شفروليه مبيعات بلغت أكثر من 209 ملايين سيارة خلال المئة عام السابقة
  • عام 2011 في طريقه لأن يصبح أفضل عام على الإطلاق من حيث المبيعات في تاريخ شفروليه

مقتبس

«كان القرار بإستغلال كافة الموارد التي تملكها شفروليه ومن خلفها الشركة الأم، جنرال موتورز والتي تتوزع في عدد من بقاع العالم»

«باعت شفروليه 1,2 مليون مركبة خلال الربع الثالث من العام الحالي، لتسجل بذلك أفضل نتيجة مبيعات في تاريخها الذي يمتد لـ 100 عام»

«قد يشارك الجيل الثاني من طرازات EN-V في برامج تجريبية في المدن الكبرى حول العالم لتحديد مدى ملائمتها للظروف البيئية المختلفة»