ترك فرامل اليد مشدودة لفترات طويلة: تأثيرها على نظام المكابح

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
ترك فرامل اليد مشدودة لفترات طويلة: تأثيرها على نظام المكابح

تُعَدّ فرامل اليد، والمعروفة أيضاً بفرامل التوقف أو فرامل الطوارئ، جزءاً أساسياً في السيارة، إذ صُمِّمت لإبقاء المركبة ثابتة عند ركنها. وهي تعمل بشكل مستقل عن نظام الفرامل الهيدروليكي، حيث تعتمد عادةً على كابلات ميكانيكية أو، في السيارات الحديثة، على مشغلات إلكترونية.

ورغم أن استخدام فرامل اليد عادة آمنة وموصى بها، إلا أن إبقاءها مشدودة لفترات طويلة – خاصة في ظروف معينة – قد يترك آثاراً سلبية على نظام المكابح.

أحد أبرز المخاطر هو التصاق وسادات المكابح بالأقراص. فعند ترك فرامل اليد مشدودة لأيام أو أسابيع، تبقى الوسادات أو الأحذية ضاغطة بإحكام على الأقراص أو الطبول.

ومع وجود الرطوبة والأوساخ وتغيرات الحرارة، قد يحدث نوع من الالتصاق بين الأسطح. وعند محاولة تحريك السيارة بعد ذلك، قد يشعر السائق بأن الفرامل عالقة. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتلف سطح الاحتكاك أو يؤدي إلى ضعف كفاءة الكبح.

كما أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بـ شد الكابلات وتعرضها للتآكل. ففرامل اليد التقليدية تعتمد على كابلات فولاذية لشد آلية الكبح. إبقاء الفرامل مشدودة لفترات طويلة يضع هذه الكابلات تحت ضغط مستمر، مما قد يؤدي إلى تمددها مع مرور الوقت.

وإذا كانت السيارة متروكة في بيئة رطبة أو ماطرة، فإن الكابلات والأجزاء المرتبطة بها تصبح أكثر عرضة للصدأ والتعطّل، مما يقلل من فعالية فرامل اليد أو يعطلها تماماً.

أما في السيارات المزودة بـ الفرامل الطبليّة (Drum Brakes)، فإن ترك فرامل اليد مشدودة لفترات طويلة قد يُسرّع من التآكل. فالضغط المستمر للأحذية على الطبول قد يسبب بقعاً مسطحة أو أصواتاً مزعجة أو يقلل من كفاءة الكبح عند إعادة استخدام السيارة.

ومع ذلك، فإن عدم استخدام فرامل اليد على الإطلاق يسبب مشكلات أيضاً.

ففي السيارات الأوتوماتيكية مثلاً، الاعتماد فقط على وضعية التوقف (Park) يضع ضغطاً زائداً على ناقل الحركة، خصوصاً عند ركن السيارة على منحدر. ولهذا، يُعد الاستخدام المتوازن هو الحل الأمثل: شد فرامل اليد عند الحاجة، وتجنب تركها مشدودة لأسابيع متواصلة، خاصة عند ركن السيارة في الخارج وتحت ظروف جوية قاسية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات