تغيّرات متوقعة في أنماط شراء السيارات خلال أشهر

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الجمعة، 31 يوليو 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
تغيّرات متوقعة في أنماط شراء السيارات خلال أشهر

رحب مدراء اقليمييون لشركات السيارات والمركبات العالمية ووكلاء محلييون بقرار تحرير أسعار الوقود والبدء بآلية تحديد الأسعار.

ويرخي قرار تحرير أسعار الوقود بثقله على قطاع السيارات الذي يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالجميع، سواء كانوا أصحاب سيارات، أو كانوا يستخدمون وسائل النقل العام المستهلكة للوقود. وما زالت شركات السيارات في الإمارات تجري مراجعات لا تكشف عنها لخطط المبيعات، وتغير أنماط الشراء المتوقعة بالفترة المقبلة، مثل التوجه نحو سيارات أصغر سعة للمحرك. وفي حين كانت بعض الدراسات تشير إلى توجه عام باستبدال سيارات السيدان بسيارات رباعية الدفع، فإنه من غير المعلوم حتى الآن إن كان هذا الاتجاه سيستمر بالسنوات المقبلة.

ورغم أن الزيادة التي أعلن عنها لا تشكل نسبة كبيرة، إلا أن كثيرين يتريثون بقرار الشراء نظرا لعدم معرفتهم مقدار الزيادات المستقبلية التي سيعلن عنها شهريا، لكن وبشكل عام لا يمكن حتى الآن ملاحظة انعكاس القرار على أسواق السيارات نظرا لأنها تعيش بطبيعة الحال نوعا من الهدوء بعد موسم التنزيلات الرمضانية، ناهيك عن وجود الكثيرين في إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، لكن ومع بدء المدارس واستقدام كثير من الشركات لموظفين جدد بداية سبتمبر القادم، ستتضح أنماط الشراء الجديدة في الأسواق.

ومن المهم بمكان ملاحظة أن شركات السيارات العالمية تتنافس منذ سنوات على تخفيض استهلاك الوقود، خاصة وأن معظم الأسواق العالمية لا يحصل الوقود فيها على أي دعم، حتى أن الدول الأوروبية يقبل مستهلكوها على سيارات الديزل وليس البنزين، كما يفضلون شراء سيارات الجير العادي بدل الأتوماتيك لما يوفره من استهلاك وقود، وهم لا يتأففون من ذلك بسبب ارتفاع مستوى الوعي البيئي، وحرصهم على سلامة البيئة التي يعيشون فيها وأولادهم.

آراء

وقال توماس ميلز المدير الاقليمي بالشرق الأوسط لفولكس واجن: ترحب فولكس واجن بقرار حكومة الامارات تحرير أسعار الوقود وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيض استهلاكه، مع ما يعني ذلك من أثر بيئي إيجابي.

طوال سنوات تمتعت طرازات سياراتنا بكفاءة استهلاك الوقود، بدءا من دراسات التصميم إلى مرحلة الانتاج، نحن رواد في تخفيض الاستهلاك، والجيل السابع من غولف هو الأول الذي يوفر 100 كيلوغرام من وزن السيارة ما ينتج عنه تخفيض استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 23 %.

ويمكن قول الشيء نفسه عن «غولف ار» وهي أقوى سيارة غولف بقدرة 280 حصانا، والتي تستهلك بالمتوسط 6.9 ليترات/ 100 كم، وهو ما يدل بوضوح على أن الكفاءة في استهلاك الوقود لا تعني أن تكون السيارة مملة. ويتجلى هذا في العديد من النماذج المتاحة لدينا في منطقة الشرق الأوسط، من الطوارق إلى جيتا، التي يتم صنعها لتأمين متعة القيادة واقتصاد استثنائي في استهلاك الوقود.

لدينا تكنولوجيا «توقف وابدأ»، وتصاميم ديناميكية، وأنظمة مكابح تستغل الطاقة المتولدة، تتساير كلها مع محركات تسعد السائق، وتضمن حصول عملائنا على كل ما يريدونه من مزايا القيادة الديناميكية، إلى محرك ذي كفاءة، وارتفاع القيمة الإجمالية للملكية، وتلك الأمور تجعلنا من الأكثر تنافسية في السوق.

وقال متحدث من شركة « جي أم»: تقدم جنرال موتورز لعملائها مجموعة شاملة من المركبات تحت مظلة 3 علامات تجارية (شفروليه، وكاديلاك، وجي إم سي). وتشمل هذه المجموعة مركبات رائدة على مستويات فئاتها في مجال كفاءة الوقود. وتواصل جنرال موتورز العمل على تطوير التقنيات لضمان الكفاءة والاستدامة، وسوف نواصل رفد عملائنا بمنتجات تلبي احتياجاتهم على أمثل وجه.

وحول مستقبل السيارات الكهربائية والهجينة، قال إقبال اليوسف، رئيس مجموعة اليوسف التي تضم شركة «فينيكس كارز» : تعتبر حكومة الإمارات العربية المتحدة، على المستوى الاتحادي والحكومة المحلية لكل إمارة، المحرّك الرئيسي للاستدامة في الدولة.

ونحن في مجموعة اليوسف نؤمن بأن أفضل طريقة لزيادة استخدام التقنيات النظيفة هي عبر برهنة أنها قابلة للاستخدام على الصعيد التجاري، ومن هنا جاء تطوير حافلة النقل الجماعي «ZEUS» التي تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 50 طنا سنوياً.

وفي ظل التحضيرات لاستضافة معرض اكسبو 2020 وانسجاماً مع رؤية دولة الإمارات للعام 2021، فمن المتوقع أن يتضاعف التركيز على الاستدامة والمركبات الكهربائية والهجينة مرات عديدة، حيث يجري حالياً تجهيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية والهجينة بخطى متسارعة في مختلف أنحاء الإمارات.

ونحن متفائلون أنه مع التقدم المتزايد في مجال التكنولوجيا، فإن السيارات الكهربائية ستصبح خلال فترة وجيزة أكثر شعبية كما سينمو عددها في الإمارات.

مستقبل

وعند الحديث عن السيارات الهجينة التي تشكل بديلا مثاليا لسيارات البنزين، لا بد من ذكر سيارات نيسان، ويرى سمير شرفان، المدير التنفيذي لنيسان الشرق الأوسط أن سعر برميل النفط سيستقر عند 65 دولاراً وسعر صرف الين الياباني في مواجهة الدولار الأميركي سيراوح في حدود 120. وفي حال صحت التوقعات، سينمو حجم تجارة السيارات الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي، بمعدل 4 %.

ولطالما كانت نيسان من داعمي تقنيات القيادة المستدامة وتوفير مستويات إستهلاك متدنية في كافة سياراتها. ومن هذا المنطلق، قدمنا مؤخراً طراز باثفايندر هايبريد الهجين الذي يوفر للمستهلك في منطقة الشرق الأوسط سيارة SUV صديقة للبيئة ومن دون أن يكون ذلك على حساب أي من مقومات تجربة القيادة.

وفي ظل الطلب المتزايد على السيارات المزودة بمحركات بنزينية هجينة، توفر باثفايندر هايبريد إبتكاراً فريداً من نيسان يمكن معه التوفير في إستهلاك الوقود وزيادة المسافة الإجمالية التي يمكن قطعها بخزان وقود واحد، وذلك من دون المساومة لجهة قدرة السيارة على نقل 7 ركاب على متن 3 صفوف من المقاعد، أو لناحية الرحابة الداخلية وحجم التحميل الخلفي أو حتى على صعيد الأداء والتجاوب وذلك بالمقارنة مع باثفايندر العادية التي تندفع بمحرك V6 بنزيني.

وفي هذا السياق أيضاً، تسجل باثفايندر هايبريد إستهلاكاً يتدنى عنه لإستهلاك باثفايندر العادية بنسبة 24 بالمئة مع إصدارات أقل تبلغ 207 غرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر.

ومن خلال باثفايندر هايبريد، تطبّق نيسان رؤيتها لمستقبل عالم النقل الذي تسعى من خلاله إلى توفير سيارات ذات إصدارات منخفضة تتميز بهندستها المتطورة وتصميمها الجذاب وأسعارها المنافسة والأهم، المتعة التي تولدها قيادتها.

وتنفرد باثفايندر هايبريد (HEV) بخزان وقود تبلغ سعته 74 ليتراً وهو مماثل لخزان وقود باثفايندر العادية ويمكّنها من تصدر فئتها لجهة المسافة التي يمكنها أن تقطعها بخزان وقود واحد، والتي تبلغ 785 كلم وذلك بفضل إستهلاكها البالغ 9.1 ليترات لكل 100 كلم، والذي يعود السبب فيه الى محرك من 4 أسطوانات متتالية بسعة 2.5 ليتر مع توربو بقوة 250 حصانا، يعمل بالتناغم مع محرك كهربائي يساهم في خفض الإستهلاك وزيادة المسافة الإجمالية التي يمكن قطعها بخزان واحد من الوقود.

ويتوفر باثفايندر هايبريد بنظام دفع رباعي وبمحرك بنزيني بسعة 2.5 ليتر مع توربو مربوط الى محرك كهربائي وبطارية ليثيوم ـ آيون (Li-ion) مدمجة تأخذ لنفسها مكاناً تحت صف المقاعد الثالث في الخلف، بحيث لا تؤثر أبداً على حجم المقصورة أو عدد الركاب أو المساحات الداخلية. وبفضل تصميم الأرضية المسطحة التي لم يتم رفعها، لا تزال عملية الدخول والخروج الى ومن أي من صفوف المقاعد سهلة وعملانية، تماماً كما في باثفايندر القياسي.

مستهلكون

وحول شريحة المستهلكين الذين تتوجه اليهم باثفايندر هايبريد وما هو حجم مبيعات هذه السيارة في المنطقة، قال شرفان: هناك فرص كامنة لهذه السيارة في حقل مبيعات الأساطيل، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الشركات يعمل على خفض التكاليف التشغيلية على أن لا يؤثر ذلك على تنقلات موظفيها. ونعتقد أيضاً أن المنظمات التي قد تهتم بهذا النوع من السيارات تشمل تلك التي يقضي العاملون فيها أوقاتاً طويلة على الطرقات.

ومن جهة أخرى، تُعتبر باثفايندر هايبريد خياراً مثالياً للشركات التي تشدد على حماية البيئة من خلال خفض التأثيرات البيئية السلبية لعملها، إضافة الى تلك التي تصنّف نفسها ضمن الشركات الملتزمة تجاه الإستدامة.

كذلك، نعتقد أن باثفايندر هايبريد ستكون موضع إهتمام شريحة كبيرة من المستهلكين. فمع قوتها العالية وحجم مقصورتها الكبير وقدراتها كسيارة رياضية متعددة الإستعمال، تصبح هذه السيارة على لائحة أولويات المستهلك المغامر، في وقت يفترض باستهلاكها المتدني للوقود أن يلعب في صالحها ضمن العائلات التي تنتقل كثيراً على الطرقات والتي تريد التحكم بالتكاليف التشغيلية الشهرية.

أما الفرص والتحديات التي ستواجه باثفايندر هايبريد في المستقبل القريب في منطقتنا، فهي حسب ما يرى شرفان: هناك فرص كبيرة لـ باثفايندر هايبريد في الشرق الأوسط، خاصةً أن عدداً من دول المنطقة يبدي إهتماماً كبيراً بالمبادرات البيئية، فيما بدأ البعض الاخر بتطبيق مبادئ الإستدامة ومنها الإمارات التي أعلنت عن إطلاق مبادرة أبوظبي للإستدامة 2030 واقتصاد دبي الأخضر لتنمية مستدامة.

ومع استمرار انتشار الوعي البيئي بين المستهلكين في الشرق الأوسط، نتوقع أن ترتفع شعبية السيارات الهجينة، تماماً كما حصل في بلاد الغرب. فالموضوع لا ينحصر بمن يعمل على خفض مستويات الإستهلاك وتقليل التكاليف فقط، بل بالإلتزام بتأمين مجتمعات أكثر وعياً ومسؤوليةً.

بدائل

حتى الآن لم يكن كثيرون يفكرون بالسيارات الهجينة أو الكهربائية كخيار في المنطقة إجمالا، رغم أن دولا عربية غير منتجة للنفط مثل الأردن خطت خطوات واسعة في هذا المجال، وحتى في الإمارات فإن جهات حكومية كثيرة بدأت بالسير في هذا الطريق وإن بخطوات متواضعة، ويرى كثيرون أنه في جميع التجارب العالمية فإن الحكومات قبل الأفراد هي المطالبة بتبني هذا النهج البيئي، خصوصا أن قرار الأفراد بالتحول نحو السيارات الصديقة للبيئة يستدعي وجود بنية تحتية مناسبة، كما يتطلب في كثير من الأحيان دعما حكوميا للسيارات الصديقة للبيئة عبر ممارسات مثل الإعفاء من الضرائب أو بعض الرسوم مثل رسوم التسجيل أو حتى «سالك»، وهو ما سبق وأن تمت المطالبة به من قبل إحدى وكالات السيارات المحلية في الإمارات.

كاديلاك

تكنولوجيا تضاعف خفض استهلاك الوقود

دخلت شركة كاديلاك على مضمار الاستدامة، فمع توجهاتها لإضافة نظام دفع هجين قابل للشحن الكهربائي (PHEV) لطرازها المنتظر CT6، من المتوقع لعلامة الرفاهية الأميركية أن تحقق توفيراً في استهلاك الوقود تفوق معدلاته الضعف بالمقارنة مع أنظمة الدفع التقليدية.

وقال فيلكس ويلر، مدير المبيعات والتسويق في كاديلاك الشرق الأوسط: «يشكل إطلاق نظام الدفع الهجين القابل للشحن الكهربائي في CT6 دليلاً واضحاً على التزام كاديلاك بأن تكون من اللاعبين العالميين الرئيسين في قطاع النقل المستدام ذو التطور السريع. وقد تم إدخال العديد من تكنولوجيات الهجينة الهادفة إلى تطوير الأداء في عائلة الجيل القادم من المحركات، التي سيتم إطلاقها العام المقبل في منطقة الشرق الأوسط ضمن طراز CT6».

وتستفيد CT6 بنظام الدفع الهجين من بنية السيارة المتطورة وخفيفة الوزن لتشكّل تركيبة فريدة من نوعها في هذه السيدان الراقية.

وتستفيد السيارة من تكنولوجيا البطاريات ذات الفعالية المثبتة من جنرال موتورز. وتتضمن CT6 بطارية ليثيون-إيون بسعة 18.4 كيلو واط /ساعة موجودة بين المقعد الخلفي والصندوق الخلفي للسيارة. ويتألف نظام البطارية من 192 خلية موشورية تستخدم أحدث أجيال كيمياء الخلايا الموجودة في طرازات السيارات الكهربائية الأخرى من جنرال موتورز. دبي- البيان

تميز

تجربة حكومية رائدة

تعتبر هيئة كهرباء ومياه دبي سباقة في مبادرات الاستدامة، وفي هذا الإطار وقعت خلال الأشهر الماضية اتفاقية تشمل شراء ثماني سيارات كهربائية من طراز رينو «زوي»، مع العربية للسيارات ورينو الشرق الأوسط، وذلك على هامش مؤتمر حول السيارات الكهربائية وحلول النقل المستدامة بدبي. وحول هذه الخطوة قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يتجلى التزامنا بدعم التوجه نحو أنماط الحياة المستدامة في الإمارات بالتعاون مع مختلف الجهات لتحويل دبي إلى أذكى وأكثر مدينة مستدامة بيئياً في العالم بحلول عام 2021. إننا نقدر جهود الشركة العربية للسيارات ورينو لإطلاق السيارات الكهربائية، ما يعزز مبادرة الهيئة لإنشاء 100 محطة شحن بحلول نهاية 2015 وتشجيع المجتمع على التحوّل مستقبلاً إلى المركبات منعدمة الانبعاثات.

ودعا وقتها ميشال عياط، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، إلى ضرورة تعاون القطاعين الخاص والعام ومصنعي السيارات لتجهيز البنية التحتية لتكون جاهزة لاستقبال السيارات الكهربائية، فقال: «نحن ملتزمون بمبادرة مدينة دبي الذكية وترويج مفاهيم النقل المستدام وتحويل دبي إلى واحدة من أذكى المدن. وندرك أن السيارات الكهربائية تمثل المرحلة التالية من تكنولوجيا السيارات، ونهدف إلى دعم جهود إمارة دبي في تحقيق أعلى معايير الكفاءة في استخدام الطاقة».

المصدر

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات