تويوتا تتفوق على جنرال موتورز في عقر دارها

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 يوليو 2021
تويوتا تتفوق على جنرال موتورز في عقر دارها

في ظل المنافسة الشديدة في سوق السيارات، والذي يشهد بدوره تقلبات عنيفة بفعل عدد من الأزمات، لم تعد القواعد المعروفة هي التي تسير حركة الإنتاج والبيع.
أزمات مثل تفشي جائحة كورونا العالمية أو نقص أشباه الموصلات أوالرقائق الإلكترونية اللازمة لعملية التصنيع، كذلك خطط التحول الكامل نحو المحركات التي تعمل بالكهرباء، كلها أمور جعلت من صناعة السيارات مجال غير مستقر ومفاجئ على الدوام.
قدرة كل شركة كبيرة في مجال السيارات باتت تقاس بمعايير مختلفة أبرزها وأهمها مواكبتها لتلك المتغيرات ومدى استجابتها الآنية لطلبات السوق، وليس فقط الاستعداد لما يمكن أن يكون عليه الطلب في المستقبل.
وهذا ما حدث مع شركة تويوتا عملاث الصناعة اليابانية في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السيارات وخاصة في الثلاث شهور الماضية من العام الجاري.

تويوتا تتجاوز مبيعات جنرال موتورز

وفي ظل التقلبات لم يعد صانع السيارات الأكثر مبيعًا في أمريكا موجودا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تفوقت مبيعات شركة تويوتا اليابانية على شركة جنرال موتورز في الربع الثاني من 2021.
فبحسب تقارير إعلامية، تفوقت تويوتا بفارق ضئيل حيث باعت الشركة 688،813 سيارة في الربع الأخير بالولايات المتحدة مقارنة بـ688،236 سيارة باعتها جنرال موتورز لأهل بلادها.  
وتغلبت تويوتا على شركة فورد الأمريكية أيضا بسهولة، إذ حققت الأخيرة مبيعات تقدر بـ 475327 سيارة في السوق الأمريكي في الربع الثاني من العام الجاري 2021.

لماذا هو أمر مزعج؟

ويعد تفوق مبيعات الشركة اليابانية تويوتا في الولايات المتحدة الأمريكية أمرا مزعجا بالنسبة للعملاقة جنرال موتورز.
فلأول مرة منذ عام  1998 تتفوق شركة على جنرال موتورز في مبيعات السيارات داخل بلادها، ودائما ما تتربع على مقعد صانع السيارات الأكثر مبيعا في بلادها.
وفي 1998 عندما أزيحت جنرال موتورز من مكانها كان ذلك على يد مواطنتها شركة فورد العريقة التي تجاوزتها في تلك الفترة في نسبة المبيعات داخل السوق الأمريكية
إلا أنه و على الرغم من خسارة جنرال موتورز بالربع الثاني من العام الجاري، غير أنها لا تزال رائدة في أرقام المبيعات السنوية، إذ باعت 1330486 سيارة في الولايات المتحدة منذ يناير الماضي.
ومع التفوق المعتاد إلا أن تويوتا تهددها بحلولها في المركز الثاني بعدها بمبيعات تجاوزت 1،291،879 سيارة في الأشهر الستة الأولى من العام 2021.

الرقائق الإلكترونية تعرقل مسيرة جنرال موتورز

وفي محاولة لمعرفة سبب ذلك التفوق لتويوتا اليابانية في الولايات المتحدة الأمريكية، نعود مرة أخرى للأزمات التي تمر بها صناعة السيارات حول العالم.
فمن بين تلك التحديات جمبيعها، تأتي المشكلة الإنتاجية معرقلا رئيسيا لمصنعي السيارات وعلى رأسها نفص أشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية الازمة لعملية تصنيع التقنيات الحديثة في كل سيارة.
وأرجعت شبكة  CNBC المتخصصة في الاقتصاد السبب في تفوق تويوتا إلى النقص في أشباه رقائق الموصلات الذي ضرب جنرال موتورز، وهو أمر تسبب في توقف عدد من شركات صناعة السيارات عن الإنتاج مؤقتًا.
وذكرت العديد من التقارير المتخصصة أن صانعي السيارات اليابانيين، وبالتحديد تويوتا، كانوا قادرين على إدارة أزمة نقص الرقائق الألكترونية بشكل أفضل من منافسيهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
التقارير بينت أن أغلب الشركات اليابانية وخاصة تويوتا كانت تقوم بتخزين الرقائق الإلكترونية لأشباه الموصلات لمنع النقص ولضمان استمرارية الإنتاج.
نائب رئيس عمليات جنرال موتورز للمبيعات في الولايات المتحدة كيرت ماكنيل قال إنه "على الرغم من أن الوضع لا يزال متقلباً، فإننا نركز على الاستمرار في الاستفادة من كل أشباه الموصلات المتاحة لبناء وشحن منتجاتنا الأكثر طلبًا".
ومن الجدير بالذكر أن نقص الرقائق يؤثر على مخزونات جنرال موتورز المحدوده للغاية، والتي انخفضت من 334،628 وحدة في نهاية الربع الأول إلى 211،974 وحدة في نهاية الربع الثاني.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات