ثلاث سيارات في سيارة واحدة مع أودي A7 سبورتباك

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 23 أبريل 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
ثلاث سيارات في سيارة واحدة  مع أودي A7 سبورتباك

 جمعت أودي مواصفات ثلاث سيارات فيمع A7 سبورتباك، جمعت أودي مواصفات ثلاث سيارات في سيارة واحدة وعززت ذلك بتصميم ذو شخصية أقل ما يمكن أن يقال فيها هو أنها... جذابة

عند التمعن بـ A7 سبورتباك، لا يمكنك إلا أن تتساءل عن ما تريده أودي منها. فهل هي محاولة لدخول قطاع سيارات الأبواب الأربعة التي تبدو وكأنها كوبيه رياضية أم أن أودي تأمل من خلالها أن ترفع مبيعاتها وأن تعزز حصصها السوقية عبر توفير سيارة نخبوية تختلف عن ما يتواجد في الأسواق؟

الحقيقة، ستضطر هنا للرجوع الى أودي التي تصف A7 بقولها أنها تجمع ثلاث سيارات في سيارة واحدة. فمن خلال تصميمها، تعتمد هذه السيارة على شخصية سيارات الكوبيه، في وقت تم تزويدها بأربعة أبواب يؤدي كل منها الى مقعد مستقل عن باقي مقاعد السيارة. كما أنها تتحلى بعملانية سيارات الستايشن واغن لجهة حجم تحميلها الخلفي الكبير. وتضيف مصادر أودي أن A7 لا تكتفي بهذه المواصفات، بل تضيف اليها مجموعة من التقنيات المعاصرة التي تشمل ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ نظام موسيقي متطور يحمل توقيع الصانع الشهير بانغ أند أولفسون، جهاز إلكتروني للمساعدة في الركن ونظام إتصال لا سلكي بشبكة الإنترنت.

ولبناء سيارتها هذه، قررت أودي أن تعتمد على قاعدة متطورة صممتها خصيصاً لبناء الجيل الجديد من A6، إلا أنها أخضعتها الى بعض التعديلات التصميمية لتتناسب مع تصميم A7، خصوصاً أن أودي أرادت من هذه الأخيرة أن تأخذ لنفسها مكاناً بين A6 المتوسطة وA8 الكبيرة. ولأن أودي تريد من A7 أن تلعب نفس الدور الذي لعبته A5 سبورتباك بالمقارنة مع A4 الأصغر حجماً منها، كان لا بد لها من أن تركز على زيادة خصوصية وفرادة A7 سبورتباك. ومن هنا، قامت بتخصيصها لأربعة ركاب بدلاً من خمسة وزودتها بباب خلفي لمقصورة الأمتعة التي يمكن أيضاً الوصول منها الى مقصورة الركاب تماماً كما هو الحال في سيارات الهاتشباك. وعلى الرغم من أن التأقلم مع تصميم A7 قد يتطلب بعض الوقت، إلا أن تأمل خطوط ومعالم هذه السيارة يؤكد أنها من أجمل ما صدر عن ستوديوهات التصميم التابعة لـ أودي.

ففي الأمام، هناك إحساس قوي بمدى تناسق مكونات الواجهة الأمامية التي تبدو أكثر تناسباً مع بعضها البعض وبالأخص بعد تعديل تصميم فتحة التهوئة الأمامية التي باتت تعتمد ستة أضلاع والتي لم تعد مسطحة كلياً. ويزداد هذا التناسب عند طلب السيارة مع مصابيح التوقف العاملة بتقنية LED. أما في الجوانب، فالملامح العامة تعيد المرء الى سبعينات القرن الماضي حين كان تصميم الهاتشباك رائجاً ليذكر بسيارات شأن أودي 100 كوبيه وسيتروين CX، في وقت تتميز الواجهة الخلفية بنوع من القساوة الإيطالية الطابع وبالأخص في جوانبها التي تذكر خطوطها بملامح الواجهات الخلفية لسيارات مازيراتي التي تنتمي الى فئة الكوبيه.

الإنطباع الأول الذي يشعر به المرء بمجرد إنطلاقه على متن A7 سبورتباك هو أنها سيارة مريحة وبعيدة عن القساوة وعن الروح الرياضية البحتة التي تميز عدداً من سيارات أودي. وهنا، تساهم قاعدة العجلات التي يبلغ طولها 291,3 سم في زيادة مستويات الراحة وتبقي إهتزازات الهيكل تحت السيطرة وتشعر السائق أنه في سيارة مترفة بعيدة عن العالم الرياضي. وفي هذا السياق، تطلق A7 مفاجأتها الثانية التي تظهر على شكل مستويات تماسك متقدمة وذلك بمجرد أن تبدأ بضغطها في المنعطفات حيث يصبح الشعور بحجمها الكبير متدنياً. وهنا يلعب نظام كواترو للدفع الرباعي دوراً مهماً كونه يحول 60 بالمئة من العزم بإتجاه عجلتي المحور الخلفي في ظروف القيادة العادية، في وقت تمكنه إلكترونياته المتطورة من نقل 70 بالمئة من العزم كحد أقصى بإتجاه الأمام في حال إنزلقت الإطارات الخلفية، مقابل 80 بالمئة كحد أقصى من هذا العزم بإتجاه الخلف وذلك في حال فقدت الإطارات الأمامية تماسكها مع الطريق.

ومقابل توزيع نظام كواترو لقوى الدفع بين الأمام والخلف، تتوفر A7 سبورتباك مع نظام مفاضلة للعزم يقوم بتفعيل المكابح لمنع الإطارات الدافعة من الإنزلاق حول نفسها. كذلك يمكن طلب هذه السيارة مع ترس تفاضلي خلفي رياضي يعتمد على قابض فاصل متعدد الصفائح مهمته رفع نسبة القوة الواصلة الى الإطارات الخلفية لمنع القسم الأمامي من السيارة من الإنزلاق في المنعطفات تحت تأثير التسارعات المفاجئة ولتظهر حينها مفاجأة A7 الثالثة التي لن تتطلب من سائقها أكثر من البدء بضغطها لتظهر روحها الرياضية وتؤكد أنها قادرة على تلبية رغبات السائق الذي يتحلى بقدم يمنى ثقيلة.

وفي إطار الكلام عن التماسك، لا من الإشارة الى أن الفضل فيه لا يعود الى نظام الدفع الرباعي فقط. فقاعدة هذه السيارة المعدنية تعتمد أيضاً على الألومنيوم بنسبة 20 بالمئة، في وقت تمت صناعة بعض أجزاء الهيكل الخارجية من هذه المادة أيضاً والتي طاولت الأبواب وغطاء المحرك وباب صندوق الأمتعة والرفاريف الأمامية وهذا ما مكن أودي من زيادة صلابة الهيكل والبنية التحتية وخفض وزنهما. ومن ناحية أخرى، لا يمكن نكران مساهمة التعليق في زيادة التماسك والراحة في آن، خصوصاً أنه يعتمد في الأمام على وصلات خماسية مع شعب مزدوجة علوية وسفلية، يقابلها تعليق متعدد الوصلات بشكل شبه المنحرف في الخلف.

على صعيد المحركات، تتوفر A7 سبورتباك في الأسواق العالمية بخيار بين 4 محركات منها 2 ديزل بسعة 3 ليترات وبقوة 204 و245 حصاناً على التوالي وإثنان آخران بنزينيان يعتمد كلاهما على مبدأ الأسطوانات الست على شكل V. وتبلغ سعة المحرك الأول 2,8 ليتر ويولد قوة 204 أحصنة بين 5250 و6500 دورة في الدقيقة مع 280 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر بين 3000 و5000 دورة في الدقيقة والذي ينتقل الى العجلات الدافعة عبر علبة تروس أوتوماتيكية متتالية من سبع نسب أمامية متزامنة.

أما المحرك الثاني الذي كان متواجداً في مقدمة A7 سبورتباك موضوع التجربة، فتبلغ سعته 3 ليترات ويعمل بالتناغم مع جهاز توربو وشاحن هواء ليولد قوة 300 حصاناً يمكن إستخراجها بالكامل بين 5250 و6500 دورة في الدقيقة، بالإضافة الى 440 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر إبتداءً من 2900 دورة في الدقيقة ولغاية 4500 دورة في الدقيقة. وتنتقل قوى هذا المحرك من خلال علبة تروس أوتوماتيكية متتالية تعمل نسبها السبع بقابض فاصل مزدوج (DSG) نحو العجلات الأربع وعبر نظام كواترو الذي يمكن معه لـ A7 سبورتباك أن تتسارع من حالة الوقوف الكلي الى سرعة 100 كلم/س في خلال 5,6 ثانية ولتصل بعدها الى سرعتها القصوى المحددة إلكترونياً بـ 250 كلم/س.

وهنا، تتوجب الإشارة الى أن هذا المحرك يوفر مستويات عزم متقدمة عند مستويات دوران المحرك المنخفضة والمتوسطة مع هدير رياضي ممتع للسمع. أما عند إرتفاع دوران المحرك، فتشعر أن العزم إنخفض نسبياً وهذا ما قد يتطلب منك تبديل نسب علبة التروس نزولاً في حالات التجاوز الطارئة كي تتمكن من إستخراج قوة وعزم أعلى لمساعدتك على التجاوز بسرعة.

في الداخل، لا يمكن إعفال الجودة التصنيعية المتفوقة التي تترافق عادةً مع مقصورات سيارات أودي، تماماً كما لا يمكن إغفال المقاعد الرباعية المريحة والمثبتة للأجسام والتي عززتها أودي بمجالات رؤية ممتازة في الأمام والجوانب تتدنى قليلاً في الخلف بسبب تصميم الهاتشباك. وهنا ننصح المهتمين بإمتلاك A7 سبورتباك بطلبها مع الكاميرا الخلفية أو نظام المساعدة الإلكترونية في الركن لأن ذلك يحول عمليتي الرجوع الى الخلف و الركن الى أمر سهل جداً. وفي الداخل أيضاً، يتميز تجويف العدادات بعدادين لسرعة السيارة ولدوران المحرك مع لوحة إلكترونية تتوسط العدادين وتوفر معلومات عديدة يمكن التحكم بكميتها ونوعيتها من خلال مفتاح خاص. وهنا لا بد من الإشارة الى مفاتيح التحكم بمختلف أجهزة السيارة موجودة في متناول يد السائق ولا تتطلب رفع النظر عن الطريق. أما المساحات الداخلية، فهي رحبة سواء كان ذلك في الأمام أو في الخلف حيث يمكن لأربعة ركاب من أصحاب القامات الطويلة من الجلوس براحة تامة ولمسافات طويلة.

وبالإضافة الى ذلك، سيشعر السائق وركابه أنهم محاطون بمواد تتحلى بنوعية متقدمة معززة بجودة تصنيعية متفوقة تماماً كما العادة لدى أودي التي عززت هذا الإحساس بلوحة قيادة تتماشى مع تصميم لوحات أودي الجديدة الذي يتداخل في الجوانب مع بطانات الأبواب. وفي هذه اللوحة، يبرز تجويف العدادات الذي يحتوي على عدادين كبيرين لسرعة السيارة ولدوران المحرك وعدادين جانبيين صغيرين للإشارة الى درجة حرارة المحرك وكمية الوقود المتبقية في الخزان. وتتوسط هذه العدادات لوحة إلكترونية توفر معلومات عديدة يمكن التحكم بكميتها ونوعيتها من خلال مفتاح خاص في المقود الذي زود بعدد من مفاتيح التشغيل المسؤولة عن أكثر أجهزة السيارة إستعمالاً.

ومن ناحية أخرى، تخلت اللوحة عن شاشة جهاز الملاحة الثابتة لصالح شاشة جديدة تتمتع بنقاوة عالية وتخرج من مكانها في أعلى الكونسول الوسطي بمجرد تشغيل المحرك لتأخذ لنفسها وضعية عمودية مائلة لمنع الإنبهار الضوئي. وقد جمعت أودي مفاتيح تشغيل أكثر أجهزة السيارة إستعمالاً في أرضية الكونسول الوسطي بحيث تقع هذه المفاتيح في متناول يد السائق وبحيث لا تلزمه برفع نظره عن الطريق. وفي هذا السياق، تتميز المقصورة بمسافاتها الداخلية الكريمة التي يعود السبب فيها الى طول قاعدة العجلات الذي إستغلته أودي في صالح مقصورة الركاب التي نالت عملية عزل صوتي فعالة جداً وهو إمر إختبرناه أثناء التجربة وعلى مختلف السرعات.

«أنظر الى الجوانب وستعيدك الملامح العامة لـ A7 سبورتباك الى سبعينات القرن الماضي حين كان تصميم سيارات الهاتشباك رائجاً جداً»

«لأن أودي تريد منها أن تلعب الدور الذي لعبته A5 سبورتباك مع A4 الأصغر حجماً، كان لا بد

لها من أن تركز على زيادة خصوصية وفرادة  وتمايز A7 سبورتباك»

«لن تتطلب A7 من سائقها أكثر من البدء بضغطها لتظهر روحها الرياضية وتؤكد أنها قادرة على تلبية رغبات السائق الذي يتحلى بقدم يمنى ثقيلة»

«سيشعر سائق A7 سبورتباك وركابه أنهم محاطون بمواد تتحلى بنوعية متقدمة معززة بجودة تصنيعية متفوقة تماماً كما العادة لدى أودي»

المواصفات التقنية

 أودي A7 سبورتباك

المحرك: 3,0  ليتر ـ V6  ـ 300 حصان ـ 440 نيوتن متر

التسارع من صفر الى 100 كلم/س: 5,6 ثانية

السرعة القصوى: 250 كلم/س

نقل الحركة: 7 نسب أوتوماتيكية / متتالية ـ دفع رباعي

الوزن: 1845 كلغ

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات