شرطة دبي تحذر بعد وفاة 12 من المشاة أثناء عبورهم الطرق عالية السرعة

قامت شرطة دبي بالتحذير وحث الناس على ضرورة الالتزام بقواعد المرور واتباعها بعد أن تم القبض على متنزهين أثناء قيامهم بعبور الطرق السريعة عالية السرعة مما يشكل خطراً على سلامتهم وسلامة السائقين والمركبات المسرعة على الطريق.

فأوضحت الشركة وقوع الكثير من الحوادث بسبب قيام المشاة بالعبور على الطرق السريعة دون الاهتمام بمدى خطورة ذلك التصرف على حياتهم.

فمن بين 192 حادثة مرورية تتعلق بالمارة تم الإبلاغ عنها في النصف الأول من هذا العام، توفي 12 من المشاة وأصيب 199 آخرون أثناء المرور.

وقال العميد جمعة بن سويدان، نائب مدير إدارة المرور، إن تشتت الانتباه أثناء القيادة والسرعة وعبور الطرق عند نقاط غير مصرح بها كانت الأسباب الرئيسية وراء وقوع تلك الحوادث المؤسفة على الطرق.

حيث أوضح فقال: "بعض الناس لا يفهمون أهمية العبور بأمان خاصة على الطرق السريعة".

وأضاف العميد بن سويدان: "لقد وقعت العديد من الحوادث بسبب عبور المشاه في بعض الطرق بلا مبالاة على الرغم من وجود نقطة عبور أو جسر على بعد أمتار قليلة، لكن كان هناك أشخاص يحاولون عبور الطرق السريعة بحد أقصى 120 كيلومتراً في الساعة".

لذا قال: "يجب أن يكون سائقي السيارات في حالة تأهب طوال الوقت حيث يمكنهم التوقف وتجنب الحوادث حتى لو كان الخطأ بسبب عبور المشاة."

تشير بيانات الشرطة الإماراتية إلى حدوث زيادة في عدد هذه الحوادث التي يتسبب في وقوعها المشاة عند مقارنتها بالفترة نفسها منذ عامين في 2020.

ففي النصف الأول من العام الماضي 2021، كان هناك 120 حادثة لمركبات ومشاة أسفرت عن 11 حالة وفاة و 116 إصابة، وقال العميد بن سويدان إنه تم إصدار 9416 مخالفة مرورية بحق المشاة منذ يناير الماضي.

في الإمارات العربية المتحدة، يُفرض عند المشي لمسافات طويلة بالمشاة غرامة قدرها 400 درهم ويمكن للسائقين الذين لا يفسحون المجال للمشاة عند المعابر أن يحصلوا على غرامة قدرها 500 درهم وست نقاط سوداء على رخصتهم.

تأتي تلك الحملة ضمن حملات توعية تقوم بها دولة الإمارات من أجل الحد من الحوادث على الطرق، فقد تضافرت جهود الشرطة في جميع أنحاء البلاد للمساعدة في إطلاق حملة أمان صيفية لتقليل عدد حوادث الطرق.

تهدف مبادرة صيف بلا حوادث السنوية إلى زيادة الوعي بضرورة الاهتمام بما خلف عجلة القيادة، واتباع لوائح المرور، وضمان صيانة المركبات دورياً بشكل جيد، من أجل منع حدوث وفيات وإصابات غير ضرورية.

على الرغم من أن أشهر الصيف عادة ما تكون أكثر هدوءاً على الطرق، بسبب العطلات المدرسية والسكان الذين يسافرون إلى الخارج لقضاء فترات راحة، تعتقد السلطات أنه لا يوجد مجال للتوقف عن تلك الحملات التوعوية.