فيديو.. «ماسحات الزجاج» أهميتها وكيف ابتُكرت

رحلةٌ في الصقيعِ والشتاءِ هي ما ألهمَتْ هذه القطعةَ الهامَّةَ التي تبدُو للوهلةِ الأولى بسيطةً إلا أنَّها تلعَبُ دورًا هامًّا في قيادةِ سيارتِك، تعرَّفْ على مساحاتِ زجاجِ السيارةِ وكيف تمَّ ابتكارُها .

بدأتْ قصةُ ابتكارِ مسَّاحَاتِ زجاجِ السياراتِ عندَما كانتِ السيدةُ ماري أندرسون في رحلةٍ إلى مدينة نيويورك في فصلِ الشتاءِ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنين. وخلالَ هذه الرحلةِ لاحظَت ماري أندرسون أن سائقَها يجِدُ صعوبةً في المحافظةِ على نظافةِ زجاجِ السيارةِ الأماميِّ من الصقيعِ وهو الأمرُ الذي أدَّى به إلى تعثُّرِ وتشوُّشِ الرؤيةِ خلالَ القيادةِ على الطريقِ، وهو الموقفُ الذي دفعَها إلى التفكيرِ وألهمَها بعدَ ذلك فكرةَ اختراعِ ذراعٍ من المطاطِ تتحرَّكُ من جهةٍ إلى أخرى على الزجاجِ لتنظيفِه.

لكنَّ الطريفَ في الأمرِ أنه بالرغمِ من أن ماري سجَّلَتْ براءةَ اختراعِ المسَّاحاتِ فإن شركاتِ التصنيعِ وقتَها لم تعتقدْ أنه اختراعٌ يستحقُّ البيعَ، ولهذا رفضَتْ شراءَه منها.

يما بعدُ وتحديدًا عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وعشرين وبعدَ أن انقضَتْ فترةُ براءةِ الاختراعِ وازدهَرَتْ صناعةُ السياراتِ كانتْ شركةُ كاديلاك أولَ شركةِ سياراتٍ تجعَلُ من اختراعِ أندرسون معيارًا ثابتًا في جميعِ السياراتِ.

عندَ اختيارِ مسَّاحاتِ السيارةِ عليك أن تنتبهَ لوجودِ نوعَيْن؛ هما: شفراتُ المسَّاحاتِ التقليديةُ والنوعُ الثاني هو الشفراتُ المُقوَّسةُ

الأولى هي الأكثرُ انتشارًا والأرخصُ سعرًا لكن يَعِيبُها عدمُ القدرةِ على مقاومةِ العواصِفِ

النوعُ الثاني يمكنُه مقاومةُ العواصفِ كما يساعِدُ على التخلصِ من الجليدِ والصقيعِ

أفضلُ الطرقِ للحفاظِ على مسَّاحاتِ الزجاجِ في السيارةِ:

لكي تتجنَّبَ تلفَ شفَراتِ مسَّاحاتِ الزجاجِ عليك أن تختارَها من النوعِ الجيدِ لا من النوعِ السريعِ التكسُّرِ وخاصةً عند استخدامِها في موسمِ الشتاءِ

لا تَدَعْ مسَّاحاتِ الزجاجِ تتجمَّدُ بفعلِ الصقيعِ

احرِصْ على تنظيفِ زجاجِ سيارتِك باستخدامِ ملمعِ زجاجٍ خاصةً في حالةِ تراكُمِ بقعٍ وأوساخٍ يصعُبُ إزالتُها؛ لأنَّ استخدامَ مسَّاحاتِ الزجاجِ على أسطحِ الزجاجِ المُتسخِ بالبقعِ الصلبةِ سيضعُ عبئًا إضافيًّا على شفَراتِ مسَّاحاتِ الزجاجِ وقد يتسبَّبُ في تلفِها.