متعة التوفير بالوقود مع لكزس CT 200h الهجينة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 أبريل 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
متعة التوفير بالوقود مع لكزس CT 200h الهجينة
خلال تجربته لـ لكزس CT 200h الهجينة، إكتشف فادي تقي الدين (محرر تيربو العرب) متعة أخرى تنفرد بها هذه السيارة تتمثل بقدرتها على تحدي السائق لتحقيق أفضل مستوى إستهلاك وقود ممكن على الرغم من أن مستهلكي السيارات في منطقتنا العربية لا يكترثون كثيراً لمسألة الوقود والإستهلاك بسبب أسعار المحروقات المتدنية بما فيها البنزين الذي نحتاجه للإنتقال بشكل يومي على متن سياراتنا، إلا أن ما حدث خلال السنوات الماضية من إرتفاعات في أسعار النفط، هو بمثابة ناقوس خطر. وفي هذا السياق وعلى الرغم من أننا لسنا هنا لمناقشة أسعار النفط وإنعكاساتها على الأسواق، إلا أن لذلك تأثير سلبي مباشر على عالم صناعة السيارات وعلى المستهلك. ومن ناحية أخرى ومع التوجه العالمي نحو حماية البيئة والذي طاول الكرة الأرضية بأكملها، بدأ صانعو السيارات بالعمل الجدي على إيجاد مصادر بديلة للطاقة مع التركيز على مستويات الإصدارات التي تنتج عن إستعمال هذه الطاقة. ومن هنا، قام البعض بإبتكار محركات تعمل على الهايدروجين المضغوط، فيما قام البعض الآخر بصناعة محركات كهربائية وليذهب البعض الى حد إختراع محركات تعمل بخلايا الوقود والى ما هناك من نظم دفع لا تزال لغاية حينه بحاجة الى تطوير مكثف بهدف تحويلها الى تقنيات خالية من العيوب. ومن هنا، يبدو أن الحل الأمثل حالياً هو المحركات الهجينة، أي تلك التي تتألف من محرك إحتراق داخلي يعمل بالبنزين أو الديزل مع محرك كهربائي يتم الإعتماد عليه عندما لا يكون السائق بحاجة الى إستخراج كامل القوة. عذراً عزيزي القارئ فأنا أعرف أنك لم تختر مجلتنا لقراءة المواعظ والحكم فهذا ليس هو هدفي بالتحديد حيث أن ما أتطلع اليه هو إبراز أهمية لكزس CT 200h التي ومع أنها قد لا توفر كل ما يحتاجه من يرغب بسيارة رياضية قوية وممتعة، إلا أنها تفتخر بكونها أول سيارة صغيرة فاخرة تتمتع بتقنية هجينة تساهم بالحد من إستهلاك الوقود وتساعد بالتالي في المحافظة على نظافة البيئة من خلال تقنية إستعارتها من سيارة الشركة الأم، تويوتا بريوس التي تعتبر واحدة من أنجح السيارات الهجينة في العالم. تعتبر لكزس CT 200h أول سيارة هاتشباك من الصانع الياباني الفاخر وهي تتمتع بتصميم أنيق معزز بشخصية تحتوي على إيحاءات رياضية تبرز من خلال الجناح الخلفي المثبت فوق الزجاج الخلفي والمقدمة الهجومية بالاضافة الى أكسسورات مطلية بالكروم اللماع في المقدمة والمقطع الجانبي أسفل الأبواب والعجلات المعدنية التي يبلغ قياسها 16 أنشاً. وبما أن CT 200h ليست مجرد سيارة تقليدية، سيكتشف المرء وبمجرد أن يلقي نظرته الأولى على مقصورتها، أن هذه المقصورة بعيدة كل البعد عن كلمة تقليدية ذلك أن كونسولها الوسطي المائل يحتوي بالاضافة الى مقبض علبة التروس الصغير على مقبض آخر يأخذ لنفسه شكل فأرة الكمبيوتر ويمكن عبره التحكم بعمل عدد من تجهيزات السيارة شأن جهاز ملاحة وجهاز الاستماع الموسيقي. كما يحتوي الكونسول أيضاً على مفتاح دائري يحول عمل السيارة بين برنامج القيادة الرياضية التي تتحول معها خلفية تجويف العدادات العلوية الى اللون الأحمر وبرنامج القيادة الإقتصادية التي يُصبح معها القسم العلوي من تجويف العدادات أزرق اللون. والى جانب هذا المفتاح الدائري، وضع مصممو لكزس مفتاحاً يحمل تسمية EV يعمل تفعيله على تحويل إندفاع CT 200h الى الطاقة الكهربائية وحدها. أما أكثر ما لفت نظري في المقصورة، فيتمثل بوضعية القيادة التي تولد شعوراً عالياً بسيطرة السائق على السيارة. وقد عززت لكزس هذا الإحساس بمقود ذو قطر مدروس تم تلبيس إطاره بجلود ناعمة تتناغم بملمسها ومظهرها مع المواد البلاستيكية المشابهة للخشب الفاخر والتي تطاول القسم الأعلى من لوحة القيادة. وتخفي CT 200h في مقدمتها محركاً بنزينياً بسعة 1,8 ليتر موزعة على 4 أسطوانات متتالية يولد قوة 98 حصاناً ويتصل بمحرك كهربائي بطاقة 60 كيلو وات يزود بالكهرباء عبر بطاريات تعمل بتقنية ليثيوم ـ أيون يرسل طاقته الى العجلات الأمامية. أما مجموع القوة التي يولدها المحركان معاً، فتبلغ 134 حصاناً، أي ما يعادل ما يمكن لمحرك بسعة 2,0 ليتر توليده. وعبر إستخدام جهاز كمبيوتر متطور ينظم توقيت عمل محركي السيارة، تستطيع CT 200h الانطلاق من حالة الجمود والسير لغاية وصولها الى سرعة 45 كلم/س عبر إستخدام الطاقة الكهربائية وحدها، أي ما معناه تنقلات قصيرة لا تشمل أي نوع من إستهلاك الوقود أو أي غازات تصدر عن العوادم. وعندما تنفذ الطاقة من البطاريات أو عندما يقرر السائق زيادة سرعته الى أكثر من 45 كلم/س، يتدخل المحرك البنزيني ويستلم زمام الأمور مؤمناً للسيارة ما تحتاجه من طاقة. وعبر مفتاح مثبت في لوحة القيادة، يمكن للسائق الإختيار بين عدة برامج قيادة تبدأ ببرنامج القيادة الإقتصادي (Economy) الذي تظهر معه CT 200h جذورها التي تعود لإبنة العم بريوس. حينها، سيشعر السائق أن دواسة التسارع تعاني من بطء في تجاوبها مع حركة قدمه الراغبة بالمزيد من السرعة، إلا أن هذا الأمر سرعان ما يتحسن ـ ولو نسبياً ـ عند إختيار برنامج القيادة العادية (Normal) وليتغير هذا الإحساس بشكل ملحوظ عند اعتماد برمجة القيادة الرياضية (Sport) التي تزيد من سرعة إستجابة دواسة الوقود وترفع من دقة المقود. خلال تجربة القيادة التي استمرت لمدة أسبوع، كان أكثر ما يثير إعجابي بالسيارة هو الصمت المطلق الذي يسيطر على المقصورة عند تشغيل المحرك حيث يتم ذلك من دون أن تشعر بأي اهتزاز ناتج عن تشغيل المحرك كما يحدث عادةً في السيارات التقليدية. كما أن هذا الصمت يستمر حتى خلال إنطلاق السيارة على سرعات منخفضة وقبل أن يبدأ محرك الوقود بالعمل. وخلال التنقل في المدينة، يتناغم عمل المحركين بشكلٍ سلس تكاد لا تشعر معه متى يعمل أي من المحركين. ولكن يمكنك عبر متابعتك لمؤشر مثبت في لوحة القيادة، أن تراقب عملية تبادل المهمات بين المحركين، خصوصاً أن تقنيات CT 200h تعمل في حالات الكبح وعند رفع القدم عن دواسة الوقود، على تحويل الطاقة المهدورة الى طاقة كهربائية يتم تخزينها في البطاريات ليتم إستعمالها لاحقاًِ. على صعيد الأداء، يمكن لـ CT 200h أن تنطلق من الصفر الى 100 كلم/س بأقل من 10 ثواني قبل أن تصل الى سرعتها القصوى التي تبلغ 180 كلم/س حيث يساهم تثبيت هيكل السيارة الانسيابي على بنية تحتية مربوطة الى نظم تعليق متطورة، في توفير ثبات عال خلال إجتياز المنعطفات يعززه جهاز توجيه يتميز بدقة عمل عالية ونسبة تجاوب متقدمة وذلك على الرغم من أنه لا ينقل ما تتعرض اليه الإطارات الأمامية الى يدي السائق إلا بنسبة ضئيلة. وعلى صعيد آخر، تتمتع CT 200h بتجهيزات ترف مميزة نذكر منها نوعية فاخرة من الجلود الصناعية تطاول مقاعد السيارة التي توفر راحة جلوس عاليةوالتي تذكر مستعمليها أنهم داخل احدى سيارات لكزس الفاخرة. أما مكيف الهواء الذي يعمل بمنطقتي تبريد مختلفتين، فيوفر التبريد المناسب لمقصورة السيارة حتى خلال التنقل بها تحت شمس الظهيرة الحارقة. وبالاضافة الى ذلك، توفر المقصورة مستويات عزل صوتي رائدة وذلك على الرغم من أنها غير مفصولة كلياً عن مقصورة التحميل الخلفية التي تتميز بقدرتها على استيعاب كمية لا بأس بها من الحاجيات والتي يمكن زيادة حجم تحميلها عبر طي المقعد الخلفي جزئياً أو كلياً. أخيراً، يمكن القول أنه في حال كان السائق رياضياً ومتطلباً، فلن يجد ضالته في CT 200h لأنها ليست سيارة رياضية، بل هاتشباك مدينية يمكنها أن تنقل ركابها في جو من الترف الذي يرتبط بإسم لكزس الذي بات معها يرتبط أيضاً بالعمل على توفير بيئة نظيفة وخضراء لـ... أولادنا. بما أن CT 200h ليست مجرد سيارة تقليدية، سيكتشف المرء من النظرة الأولى الى مقصورتها، أن هذه الأخيرة بعيدة كل البعد عن التقليدية أكثر ما أثار إعجابي هو الصمت المطلق الذي يسيطر على المقصورة عند تشغيل المحرك الكهربائي حيث يتم ذلك من دون أي ضجيج أو اهتزاز المواصفات التقنية لكزس CT 200h المحرك: 1,8 ليتر ـ 4 أسطوانات + محرك كهربائي ـ 134 حصان ـ 142 نيوتن متر التسارع من صفر الى 100 كلم/س: 9,8 ثانية السرعة القصوى: 180 كلم/س نقل الحركة: أوتوماتيكية بنسب متبدلة ـ دفع أمامي الوزن: 1370 كلغ