مخاطر مصابيح الليد في السيارات على السائقين الآخرين

تقع العديد من الحوادث بسبب مصابيح الليد التي تعمي السائقين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 أغسطس 2023
مخاطر مصابيح الليد في السيارات على السائقين الآخرين

ربما كسائق سيارة تجد المصابيح الأمامية لا تضيء لك الطريق بالشكل الكافي، لذا أول ما يخطر ببالك هو تغير  مصابيح الهالوجين واستخدام مصابيح ليد شديدة السطوع دون إدراك مدى الخطر الذي تتسبب فيه للسائقين الآخرين.

لذا يعد استخدام مصابيح الـ LED في السيارات من المخالفات التي تتسبب في الحصول على غرامة وسحب الرخصة في الكثير من الدول نتيجة خطورتها.

مخاطر مصابيح الليد في السيارات على السائقين الآخرين

وجدت الأبحاث التي نشرها مركز الأنشطة الإقليمية في بريطانيا في مارس 2022 أن 89% من السائقين يعتقدون أن بعض أو معظم المصابيح الأمامية للسيارات على طرق المملكة المتحدة ساطعة للغاية، فقال 88% إنها تعمي العين وتجعل الرؤية مشوشة أثناء القيادة.

كما وجد البحث أن 64% سائقي السيارات يعتقدون أنهم عرضة للاصطدام بآخرين نتيجة عدم الرؤية الجيدة.

فمنذ عام 2013، كان هناك 293 حادثاً سنوياً في المتوسط حيث كانت المصابيح الأمامية المبهرة عاملاً مساهماً.

أسباب مخاطر مصابيح الليد في السيارات

لدى العين البشرية القدرة على التكيف مع مجموعة واسعة من مستويات الضوء من ضوء الشمس الساطع إلى الظلام التام تقريباً.

لكنها لا تستطيع التكيف في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يحدث مع المصابيح الأمامية بتقنية ليد خاصة للسائقين الأكبر سناً، فهي ساطعة للغاية، وزرقاء للغاية، ومركزة للغاية ما يعني عدم قدرة على السائق أمامك من الرؤية بسبب المصابيح المتوهجة التي تستخدمها.

مصابيح الليد شديدة التركيز

هناك مشكلة خاصة في المصابيح الأمامية بتقنية ليد وهي أن الضوء لا يتم توزيعه بالتساوي عبر شعاع المصباح الأمامي ولكنه يتركز في المركز.

عند اقتراب مركبة منك بها مصابيح ليد سواء كانت خلفك أو مواجهة لك لن تتمكن من الرؤية بسبب السطوع الشديد الذي يعمي العين لبعض الوقت.

مما يقلل من السلامة عن طريق زيادة قدرة المصابيح الأمامية LED على خلق وهج يعمي العين البشرية.

عندما يتعرض السائقون لشعاع مصباح ليد شديد السطوع، تتقلص حدقة العين بسرعة للتكيف مع الضوء الساطع والمتوهج.

عند اختفاء ضوء الليد ومن أجل اتساع حدقة عين السائقين مرة أخرى للتكيف مع الظلام يحدث بشكل أبطأ، مما يعني أن السائقين يشعرون بالعمى لبعض الوقت.

تقول الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث: "بين سن 15 و 65 عام، يزداد الوقت المستغرق للتعافي من الوهج من ثانية واحدة إلى 9 ثوانٍ وهو وقت يمكن للمركبة التي تسير بسرعة 60 ميلاً في الساعة السفر لمسافة تزيد عن 250 ياردة في هذا الوقت".

هذا العمى الليلي الناجم عن المصابيح الأمامية هو أحد الأسباب التي تجعل العديد من كبار السن يختارون عدم القيادة ليلاً.

اللون الأزرق في مصابيح الليد

يعمل طيف الضوء شديد الزرقة في المصابيح الليد الأمامية في السيارة على تعطيل الرؤية المكيفة ليلاً للعين البشرية إلى حد أكبر بكثير من تلك الموجودة في مصابيح الهالوجين الأمامية التقليدية - يرتبط حجم الحدقة بالضوء الأزرق أكثر من الضوء الأصفر.

ضوء ساطع على مسافات بعيدة

مصابيح الليد ساطعة وتظهر حتى على بعد مسافة كبيرة أكبر من تلك المصابيح الأمامية التي بها إضاءة هالوجين.

تبعث رقائق LED بنسبة 100% من شدة الإضاءة النسبية الخاصة بها على طول المحور المركزي وتفقد شدتها كلما ابتعدت عن المحور المركزي.

حل لمشكلة مصابيح الليد في السيارة

مع كل تلك المشكلات يجد مالك السيارة نفسه في حاجة ماسة إلى ضوء قوي يمكنه من رؤية الطريق أمامه دون الإضرار بالسائقين الآخرين على الطريق.

ويوجد حلان لتلك المشكلة الأولى هي استخدام عدسات تتحكم في توجيه الضوء والسيطرة عليه حتى لا ينير الطريق بشكل مبالغ فيه ويصيب عين السائقين الآخرين على الطريق.

بالإضافة إلى ذلك تحتاج عند تركيب مصابيح الـLED في الفوانيس الأمامية أن ارتفاع ضوء المصابيح لا يزيد عن مستوى المرايا في سيارات السائقين الآخرين.

النصيحة الأخيرة يجب التأكد من أن وات مصابيح الليد يتماشى مع السيارة حتى لا يتسبب في ماس أو حريق في السيارة بأكملها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات