مدينة مانشستر تنظم الزحام بالذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 13 نوفمبر 2020
مدينة مانشستر تنظم الزحام بالذكاء الاصطناعي

أزاحت إدارة النقل في مدينة مانشستر الإنجليزية الستار عن مبادرة جديدة لتنظيم الزحام في المدينة وذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت الحكومة المحلية عن استخدام مسشتعرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عدد من المنعطفات الرئيسية.

طريقة تنظيم المرور الجديدة

ويسهدف استخدام المستشعرات الذكية إلى تحويل الإشارات من الأحمر للأخضر بناءً على تدفق الزحام.

ونجحت الحكومة المحلية في مدينة مانشستر في برمجة الذكاء الاصطناعي لتفضيل المشاة ومستخدمي الدراجات.

ويترتب على هذه البرمجة أنه في حالة رصد عدد كبير من الدراجات القادمة في مقابل سيارة أو سيارتين، سيتم تحويل الإشارة للأخضر لصالح الدراجات، ونفس الأمر بالنسبة للمشاة.

توسع في استخدام الذكاء الاصطناعي

واعتمدت مدينة مانشستر هذا النظام وتطبقته في ثلاثة منعطفات رئيسية مع استهداف تطبيقه في 20 مكان آخر داخل مدينة مانشستر بحلول نهاية عام 2020.

بريطانيا تخطط التخلص من سيارات الوقود مع 2030

الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية تعمل في أكثر من مجال سواء استخدام الذكاء الاصطناعي أو حتى التحفيز على شراء السيارات الكهربائية من أجل تنظيم الحركة المرورية والحفاظ على البيئة في آنٍ واحد. 

على التخلص من السيارات التي تعمل بالبنزين لإنقاذ مناخها والحفاظ على البيئة خلال السنوات المقبلة.

وكشف تحليل للمناخ أن بريطانيا باتت في حاجة ماسة لحظر بيع السيارات الأكثر تلوثاً للبيئة في غضون 10 سنوات بحد أقصى.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الحكومة البريطانية تدرس تشديد حظر بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي وتحفيز المشترين على التوجه إلى السيارات الكهربائية.

وفي حالة العمل سريعاً بهذه الخطة فإن بريطانيا ستشهد انخفاض في مستوى التلوث بالإضافة إلى التوسع في صناعة السيارات الكهربائية وتوفير وظائف جديدة للمواطنين في البلاد.

وخططت بريطانيا أن تضع قراراً يعجل من حظر بيع سيارات البنزين والديزل إلى عام 2035 بدلاً من عام 2040، ولكنها قد تعمل على تعجيل هذا القرار بشكل أكبر كذلك بسبب التغيرات المناخية الواضحة.

وذكر التحليل أن مؤسسة التحالف الخيرية في لندن بالإضافة إلى منظمة السلام الأخضر يؤكدان إن فرض حظر لبيع السيارات الأكثر تلويثاً للبيئة في عام 20030 سيخفض حوالي 90 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يعادل انبعاثات الأعوام من 2028 إلى 2032 وذلك يعتبر ربع كل الانبعاثات الكربونية الضارة في المملكة المتحدة خلال عام 2019.

وتأمل الحكومة البريطانية في حظر السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بداية من عام 2030 وذلك من أجل الاستمرار في خطتها التي تستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات مع منتصف القرن الحالي.  

وتعتبر قضية الانبعاثات من أهم ما يشغل قارة أوروبا وهو الأمر الذي جعل العديد من الحكومات مثل الحكومة الفرنسية والألمانية تحفيز المواطنين لشراء سيارات كهربائية بدلاً من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل. 

يأتي ذلك بعدما شهدت صالات عرض السيارات الكهربائية الافتراضية في ألمانيا وفرنسا منذ شهر يوليو أكبر عدد من المتقدمين لحجز النسخ الخاصة بهم بعدما أصبحت التكلفة بسعر أقل من عقود الهواتف المحمولة وذلك بفضل الدعم غير المسبوق المقدم لدعم سوق السيارات ذات الطاقة النظيفة.

سيارات كهربائية بأقل التكاليف

وبات في مقدور الشخص أن يحصل على سيارة كهربائية جديدة يعتبر بعضها مجانياً دون تحمل تكاليف باهظة وذلك رغبة من حكومتي ألمانيا وفرنسا في دعم هذا السوق للحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين للاعتماد عليها.

وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن سلسلة "Autohaus Koenig" التي تتكون من مجموعة وكلاء لها أكثر من 50 متجراً في ألمانيا من الإعلان عن عقود لسيارة رينو "زوي" الكهربائية مغطاة ببرنامج دعم كامل.

وتمكن الوكالة من الحصول على اهتمام 3000 شخصاً في خلال 20 يوماً فقط كما وقع 300 آخرين على العقود للحصول على السيارة.

مفاجأة غير متوقعة 

فيما كشف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الطلب أصبح كبير جداً على هذا النوع من المركبات، وما يؤخر عمليات البيع أنه لا يوجد المزيد من موظفي المبيعات.

ووصف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الإقبال على السيارات بعد الإعانات المالية مفاجأة لم تكن متوقع بهذا الحجم الضخم تماماً.

كما كشفت فرنسا عن تضاعف مبيعات سيارة رينو زوي خلال 2020 حتى مع استمرار شراء البعض للسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.

هولندا ترفع شعار الكهربائية فقط

ومن جانبها، أعلنت الحكومة الهولندية عن حظر استخدام أي سيارة غير كهربائية في العاصمة أمستردام ابتداء من عام 2030، كما أنفقت البلاد مخصصات صندوق بقيمة 11.4 مليون دولار لدعم قطاع شراء السيارات الكهربائية وذلك في ثمانية أيام فقط وهو ما يعكس الإقبال غير المسبوق على شراء الطرازات الكهربائية في هولندا.

ألمانيا تدعم بقوة

كما رفعت الحكومة الألمانية الدعم المالي لمشتري السيارات الكهربائية لتصل إلى 9 آلاف يورو لكل سيارة.

فيما يبدأ موقع ألماني شهير لعرض عقود إيجار سيارة "سمارت إي كيو" الكهربائية من إنتاج دايملر مقابل 9.90 يورو فقط شهرياً.

فيما قررت الحكومة الفرنسية زيادة إعانات شراء السيارات الكهربائية إلى 7 آلاف يورو، وهو ما سيمكن العميل من استئجار سيارة رينو زوي بتكلفة 79 يورو فقط على نحو شهري.