مقاعد شركات الطيران ذات الطابقين مستقبل السفر الجوي

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصميم المقاعد ذات الطابقين للطائرات، التي قدمها أليخاندرو نونيز فيسنتي، وهو رجل يبلغ طوله 6 أقدام و 2 بوصات في العام الماضي. لكن لم تكن شركات الطيران ولا وسائل التواصل الاجتماعي سعيدة به، ليعود فيسنتي هذا العام بنسخة محدثة، يعتقد أنه من خلالها سيتغير شكل السفر الجوي.

قال التقرير إن نموذجاً أولياً لمقعد الطائرة Chaise Longue انتشر لأول مرة في العام الماضي، ولم يلق قبولاً جيداً، ومع ذلك، عرض فيسنتي نسخة جديدة من المقعد في معرض الطائرات الداخلية AIX في هامبورغ بألمانيا.

في النموذج الأولي، قام فسنتي بتصميم للمقاعد يجعل هناك صفوف علوية وسفلية بدلاً من أن تكون جميع المقاعد على نفس المستوى، حيث تهدف تلك الفكرة إلى توفير مساحة أكبر للجلوس ومساحة أكبر للأرجل للركاب من التكوينات الحالية.

يُطلق على التصميم الجديد اسم مقصورة الطائرة ذات المستوى المزدوج من Chaise Longue، مما يعني عدم وجود كابينة علوية، مع إمكانية تخزين ووضع حقائب الركاب بين الصفوف بدلاً من الخزائن العلوية التقليدية.

وفقاً لتقرير نُشر في صحيفة الإندبندنت، بدأ فيسنتي في تطوير المقعد ذي الطابقين في عام 2021 بهدف توفير مساحة إضافية للأرجل خاصة للأشخاص طويلي القامة الذين يعانون عند الجلوس في مقاعد الطائرات.

بالإضافة لذلك يهدف فيسنتي من خلال ابتكار المقاعد ذات الطابقين إلى جعل الدرجة الاقتصادية أفضل لجميع المسافرين الذين لا يستطيعون شراء تذاكر باهظة الثمن حيث المقاعد أكثر اتساعاً وراحة.

وأضاف على حسابه على إنستغرام: "من الأسهل بكثير على مضيفات الطيران مساعدة الركاب من ذوي الهمم في مقاعدهم من خلال خيار المقاعد القابلة للطي، الفكرة هي أن المقعد يطوى في كل صف من الطائرات لجعله أكثر سهولة."

توفر تلك المقاعد لشركات الطيران ميزة أهم وهي أنها ستكون قادرة على استيعاب المزيد من الركاب وفي نفس الوقت أكثر راحة واتساعاً.

أثارت تلك الفكرة الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي كذلك، وفقاً للخبراء، من الصعب تطبيق تلك الفكرة حالياً، وذلك لأن لوائح إدارة الطيران الفيدرالية ستكون عقبة أمام تنفيذها.

لكن هذا لم يحبط فيسنتي الذي كتب على حسابه على إنستغرام بعد المعرض: "لقد كانت مغامرة مجنونة، مليئة بالتجارب والرحلات في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضاً مليئة بالعقبات والتحديات التي تمكنا شيئاً فشيئاً من حلها والتغلب عليها.

وتابع: يمكنني اليوم أن أقول بحزم إنني فخور بما حققته، لكنني أكثر فخراً بكل الأشخاص الذين كانوا يساعدونني ويدفعونني بأي شكل من الأشكال، لأنني بفضلهم فقط أقف حيث أقف اليوم".