هيونداي سنتانيال 2014

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 يونيو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
هيونداي سنتانيال 2014

خيار لا يقل شأناً عن المنافسة

أنعشت هيونداي كبيرتها المترفة سنتانيال من خلال عملية تحديث جزئية ستشعرك بالراحة والترف المطلقين سواء كنت خلف مقودها أو في مقعدها الخلفي الأيمن

من يراقب عالم صناعة السيارات الكورية عن كثب وتحديداً ما يقوم به العملاق الكوري، هيونداي يلاحظ أن العمل جار على قدم وساق من خلف الكواليس لإعادة تعريف صورة هيونداي ووضعها في مكانة أعلى، خصوصاً أن إعتماد شركات صناعة السيارات الكورية منذ إنطلاقاتها في الأسواق على سياسات تسعيرية متدنية لجذب أكبر قدر من العملاء والمستهلكين أدى ـ وعلى الرغم من نجاحه التسويقي ـ الى تكوين فكرة عن السيارات الكورية في أذهان المستهلكين مفادها أنها سيارات رخيصة لا تتمتع بالجودة اللازمة وتتوجه الى ذوي الدخل المحدود. وعلى الرغم من أن هذا النوع من السمعة يمكن الصانع من بيع كميات هائلة من السيارات والدليل الأرقام التي تمكنت كل من هيونداي وكيا من تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الصانعون يعلمون أنهم لن يتمكنوا من الإستمرار بهذا الدرب في عالم بات المستهلك فيه واعياً لما يريده من ما يتوفر في الأسواق، خصوصاً أن التوجه بات اليوم يركز على التميز والفرادة. ومن هنا، كان قرار الشركات الكورية بوضع فلسفات ومدارس تصميمية خاصة بكل منها، ذكياً جداً خصوصاً أن العامل الأول الذي يجذب المستهلك في شتى الأسواق العالمية يتمثل بالتصميم والشكل.

وفي هذا السياق، بدأت هيونداي بالعمل الجدي على تغيير صورتها في الأسواق منذ عدة أعوام. فكانت خطوتها الأولى متمثلة بإطلاق تسمية جنيسيس على إثنتين من سياراتها الكبيرة ولتعود بعد ذلك فتوقع عقد تعاون مع دار برادا للموضة والأزياء طاولت بموجبه أنامل هذا الأخير طراز جنيسيس سيدان. ومن ناحية أخرى، قدمت هيونداي عام 1999 وفي الأسواق الكورية الجنوبية سيارة سيدان من الحجم التنفيذي الكبير تندفع بعجلتيها الأماميتين كانت قد طورتها بالتعاون مع شريكها آنذاك ميتسوبيشي الذي أطلقها في أسواق محدودة تحت تسمية بروديا ولتعود هيونداي فتقدم جيلاً جديداً منها عام 2009 أطلقته في عدد من الأسواق العالمية منها الأسواق الأميركية التي حملت فيها هذه السيارة تسمية إيكوس (Equus) والأسواق الشرق أوسطية حيث عرفت هذه السيارة بتسمية سنتانيال التي تعني بالعربية المئوية.

وعلى الرغم من أننا نؤمن أنه كان يتوجب على هيونداي أن تطلق سياراتها الثلاث الكبيرة (جنيسيس سيدان وكوبيه وسنتانيال) تحت علامة مختلفة وتماماً كما فعلت تويوتا مع لكزس ونيسان مع إنفينيتي، إلا أن إدارة هيونداي لا تريد أن تفصل بين منتجاتها وهي على قناعة تامة بأن السيارات الثلاث ستعمل على رفع صورة علامة هيونداي في الأذهان حتى ولو إستغرق الأمر سنين طويلة، خصوصاً أنها قررت أن تدعم مالكي طرازات جنيسيس وسنتانيال من خلال تأكيدها على أنها ستشتري هذه السيارات من مالكيها الراغبين بتجديد سياراتهم لديها وأنها ستوفر للسيارات الثلاث صيانة مجانية مع مساعدة على الطريق لمدة 5 سنوات أو 100 ألف كيلومتر.

وبالعودة الى موضوعنا الرئيسي هنا، قرر المكتب الإقليمي لـ هيونداي في الشرق الأوسط وبالتعاون مع عدد من الوكلاء المحليين ومنهم الوكيل الإماراتي (شركة جمعة الماجد) أن يطلق طراز العام 2014 من سنتانيال التي نالت عملية شد وجه يفترض بها أن تعزز موقع هذه السيارة في الأسواق الشرق أوسطية التي تتوقع مصادر هيونداي أن تسجل فيها بيع 800 سيارة منها مع حلول نهاية العام الجاري.

النظرة الأولى الى سنتانيال الجديدة يرسم نوعاً من الغرابة على وجه من يتأملها ذلك أن التشابه بينها وبين طرازات الجيل الحالي كبيرة جداً ولكن التعمق بالطراز الجديد من الخارج يؤكد أنه نال عدداً من التحديثات التي شملت مرايا جانبية ذات تصميم جديد وعجلات معدنية جديدة مع مصابيح أمامية مخصصة للضباب تعمل بتقنية LED وتخفيض لكميات الكروم اللماع الكثيفة التي كانت تميز الجيل الحالي (راجع العدد 149) وبالأخص شبك فتحة التهوئة الأمامية الذي بات يتوفر بخيار بين الشفرات الأفقية أو العوارض العمودية. وفي سياق الكلام عن المقدمة، لا بد من الإشارة الى أن هيونداي أعادت تصميم المصابيح الأمامية وإستبدلت الفتحة الأحادية في أسفل الصادم الأمامي بفتحة ثلاثية عززت الشعور بالتناسق الهندسي للواجهة الأمامية. وفي وقت أبقت هيونداي على التصميم الجانبي من دون أي تعديل يذكر، كان القرار أيضاً بالإبقاء على تفاصيل هذه الواجهة من دون تعديل بإستثناء تحويل عمل المصابيح الخلفية الى نظام LED وخفض كميات الكروم التي كانت تطغى على هذه الواجهة.

أما التعديلات الأبرز، فكانت في الداخل وتحديداً مع لوحة القيادة التي تم إستبدالها بواحدة جديدة كلياً يطغى عليها عاملا الترف والفخامة بدءاً من تجويف العدادات الذي يعلوه جهاز HUD لعرض المعلومات على الزاوية السفلية اليسرى من الزجاج الأمامي والمكون من شاشة TFT تعرض معلومات حول السرعة ودوران المحرك وكمية الوقود المتبقية في الخزان ودرجة حرارة المحرك، بالإضافة الى لوحة وسطية يمكن التحكم بما توفره من معلومات حول الإستهلاك والمسافات المقطوعة وغيرها. وأمام هذا التجويف، إعتمدت سنتانيال على مقود محدث ومطعم بالخشب جرى تزويده بعدد من مفاتيح التشغيل المخصصة لإستعمالات النظام الموسيقي والهاتف وجهاز التحكم النشط بالسرعة ومعلومات القسم الوسطي من تجويف العدادات. أما الكونسول الوسطي، فيضم في أعلاه شاشة لجهاز الملاحة يحيط بها فتحتان لإخراج هواء المكيف تعلوان ساعة وقت مربعة تحمل توقيت صانع الساعات الفخمة Innes & Lister Inc وتتوسط مجموعة مفاتيح مخصصة لإستعمال مكيف الهواء الإلكتروني الذي أبدى خلال تجربة السيارة فعالية تبريد عالية. أما القسم السفلي من لوحة القيادة، فيضم مفاتيح التحكم بالنظام الموسيقي الذي يتم عرض معلوماته على شاشة جهاز الملاحة وهو يعلو علبة توضيب يتم تزويدها في بعض الأسواق بمنفضة مع ولاعة.

وفي القسم الأفقي من الكونسول الوسطي، يبرز مقبض علبة التروس الذي يأخذ لنفسه تصميم مقبض التحكم المعتمد في عدد من ألعاب الفيديو الحديثة والذي يعمل بطريقة مشابهة لمقابض علب التروس المعتمدة اليوم في كافة سيارات بي ام دبليو. وخلف هذا المقبض، وضعت هيونداي مفتاحاً دائرياً كبيراً يمكن عبره التحكم بما تعرضه شاشة جهاز الملاحة. وحول هذا المفتاح، جرى وضع مجموعة من المفاتيح الثانوية التي يمكن عبرها إختيار الوظيفة الرئيسية شأن خرائط جهاز الملاحة، النظام الموسيقي الترفيهي وجهاز DVD الخاص به و..

وفي سياق الكلام عن المقصورة وقبل الإنتقال الى الخلف، لا بد من الإشارة الى أن هيونداي إعتمدت لـ سنتانيال على قاعدة عجلات بطول 304,5 سم نتج عنها سيارة تتحلى بـ 516 و189 و149,5 سم لكل من طولها وعرضها وإرتفاعها وهذا ما مكن قسم التصميم الداخلي من الخروج بمقصورة كبيرة جداً تتحلى بمقاعد مريحة جداً يحيط بها مساحات داخلية كبيرة سواء كانت مخصصة للرؤوس أو الأكتاف أو الأوراك أو الأقدام أو الأرجل. وقد تم تلبيس هذه المقاعد مضافاً اليها لوحة القيادة وبطانات الأبواب بجلود فاخرة تم وصلها الى بعضها البعض بقطب مزدوجة عززت الشعور بالفخامة الداخلية التي لم تقتصر على القسم الأمامي من المقصورة، بل طاولت القسم الخلفي الذي تم تجهيزه في سيارات التجربة بمقعدين خلفيين منفصلين يتميز الأيمن منهما بتشابهه مع مقاعد الدرجة الأولى في طائرات الركاب الفخمة وبالأخص لجهة قدرة تحريكه في كل الإتجاهات وقدرة تحريك عدد من أجزائه كل على حدة. وبين هذين المقعدين، إعتمدت سنتانيال على كونسول وسطي مرتفع يقوم على مسند وسطي مترف يتقدمه مجموعة مفاتيح يمكن لراكبي الخلف من خلالها أن يتحكما بوضعيات مقعديهما ومقعد الراكب بجانب السائق وبتدفئة وتبريد المقعدين الخلفيين وتشغيل جهاز التدليك والتحكم بالخرائط وجهاز الملاحة والنظام الموسيقي وتشغيل جهاز الـ DVD الخلفي وعرض المعلومات على الشاشتين الخلفيتين اللتين تم تثبيتهما في أعلى القسم الخلفي من ظهري المقعدين الأماميين. كذلك يحتوي القسم الخلفي من المسند الوسطي على براد صغير لتبريد قوارير الماء والمشروبات الغازية وعلى علب توضيب للأمتعة الشخصية لراكبي الخلف.

ولـ سنتانيال، قررت هيونداي الإعتماد على محركين ينتمي الأول منهما الى نادي محركات الأسطوانات الست على شكل V بسعة 3,8 ليتر يمكنه توفير قوة 334 حصاناً مع 395 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكنه من إطلاق سنتانيال من حالة الوقوف التام الى سرعة 100 كلم/س في 6,9 ثانية ودفعها من سرعة 60 الى 100 كلم/س في خلال 4 ثواني. أما المحرك الثاني الذي كان متوفراً للسيارات موضوع التجربة، فمن عائلة محركات V8 ولكن هيونداي رفعت سعته من 4,6 الى 5,0 ليتر وزودته بجهاز بخاخ مباشر مع 32 صماماً رأسياً يتحكم جهاز CVVT بتوقيت عملها وليولد هذا المحرك على الأثر قوة 430 حصاناً تتوفر عند مستوى 6400 دورة في الدقيقة وتترافق مع 509,7 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراج حدوده القصوى عند مستوى 5000 دورة في الدقيقة. ومع التقارب في دوران المحرك عند محاولة إستخراج القوة القصوى وعزم الدوران الأقصى، يمكن لـ سنتانيال أن تتسارع من الصفر الى سرعة 100 كلم/س في خلال 5,8 ثانية وأن تندفع من سرعة 60 الى 100 كلم/س في غضون 3 ثواني. أما إنتقال قوى محركي سنتانيال، فيتم بإتجاه عجلتي المحور الخلفي وبالتعاون مع علبة تروس أوتوماتيكية تعمل من خلال 8 نسب أمامية متزامنة يمكن التحكم بنقلها يدوياً من خلال مقبض علبة التروس في الكونسول الوسطي.

وخلال تجربتنا القصيرة لهذه السيارة، لم نتمكن من إغفال مستويات الهدوء العالية في المقصورة حتى عند القيادة على سرعات تراوح في حدود 140 كلم/س كانت خلالها سنتانيال هادئة تماماً وبعيدة عن مختلف أنواع الضجيج التشغيلي بإستثناء ضجيج خفيف كان يصدر من الإطارات عند القيادة على طرقات ذات إسفلت خشن نسبياً. وهنا يلعب تعليق سنتانيال المتعدد الوصلات في الأمام والخلف دوراً كبيراً في منع إرتجاجات الطريق من الوصول الى المقصورة، في وقت يمكن القول أن هذا التعليق لين وطري للغاية حتى عند إعتماد برنامج القيادة الرياضي والسبب على ما يبدو متمثل بتركيز هيونداي المطلق على توفير مستويات راحة إستثنائية.

بإختصار، يمكن القول أن ما فعلته هيونداي لـ سنتانيال سيعزز فرصها في الأسواق، خصوصاً أنها ستباع بأسعار منافسة جداً ولكن سيتوجب على هيونداي أن تدعم مسيرة سيارتها هذه بحملة توعية ذكية تهدف الى دفع المستهلك الى تبديل نظرته الى منتجات هيونداي العليا.

المواصفات

هيونداي سنتانيال

5,0 ليتر ـ 8 أسطوانات بشكل V ـ دفع خلفي

430 حصان عند 6400 دورة في الدقيقة

509,7 نيوتن متر عند 5000 دورة في الدقيقة

علبة التروس: 8 أوتوماتيكية متتالية

من صفر الى 100 كلم/س: 5,8 ثانية

السرعة القصوى: 240 كلم/س ـ الوزن: 2070 كلغ

الطول: 516 سم، العرض: 189 سم، الإرتفاع: 149,5 سم

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

هيونداي سنتانيال 2014

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات