السيارات بدون عجلة قيادة قد تكون أقرب مما تظن

يمكن للمركبات ذاتية القيادة أن تنقذ أرواحًا لا تُحصى، لكن عددًا من الشركات تخلّت عن هذا المشروع بعد سنوات من التطوير. ويُعزى جزء من ذلك إلى البيروقراطية وطول إجراءات الموافقة.

وتعمل إدارة ترامب الآن على اتخاذ إجراء حيال ذلك، حيث أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة عن خطط لتبسيط إجراءات الإعفاء من الجزء 555.

وتقول الحكومة إن هذا "سيُسرّع التطوير الآمن للمركبات ذاتية القيادة".

وقال وزير النقل الأمريكي شون دافي: "لقد تعرضت عملية إعفاء الجزء 555 لانتقادات محقّة لاستغراقها سنوات، مما أغرق المطورين في بيروقراطية غير ضرورية، مما يجعل من المستحيل مواكبة أحدث التقنيات".

لكن لم يكن من المفترض أن يكون الأمر كذلك.

بل على العكس تمامًا، كما يُظهر السجل الفيدرالي، تقدمت جنرال موتورز بطلب إلى الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) للحصول على إعفاء مؤقت من ستة معايير سلامة في 17 فبراير 2022.

جادلت شركة صناعة السيارات بضرورة إعفاء المركبة ذاتية القيادة من بعض القواعد غير الضرورية نظرًا لتصميم وأداء سيارة أوريجين.

على سبيل المثال، أشارت جنرال موتورز إلى أن السيارة ذاتية القيادة بالكامل لا تحتاج إلى مرايا أو شاشة عرض لناقل الحركة.

وُضِعَت تفاصيل التغييرات على عملية إعفاء الجزء 555 في رسالة موجهة إلى الجهات المعنية، والتي أشارت إلى أن هذه الطريقة مُصممة للمركبات التقليدية.

واعترفت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) بأنها "غير مُناسبة لمعالجة الإعفاءات المتعلقة بالمركبات المُجهزة بنظام ADS في الوقت المناسب، أو الإشراف على التعقيدات الفريدة المُرتبطة بتشغيلها".

لمعالجة هذه المشكلات، ركزت الحكومة على المجالات التي طالت فيها فترات المراجعة بشكل خاص. ومن بين التغييرات تحسين تعليمات التقديم، بالإضافة إلى "نهج أكثر ديناميكية ومرونة لتقييم ومراقبة الإعفاءات للمركبات المجهزة بنظام ADS".

مع أن هذه التغييرات من شأنها أن تُسهم في حل هذه المشكلة، إلا أن هذه العملية ستسمح للمصنعين ببيع ما يصل إلى 2500 مركبة سنويًا لا تتوافق تمامًا مع المعايير الفيدرالية لسلامة المركبات. ويشمل ذلك المركبات غير المجهزة بعجلات قيادة تقليدية، أو بدون فرامل يقودها السائق، أو مرايا رؤية خلفية.