الصين تعلق تسليم طائرات بوينج مع تصاعد الحرب التجارية

ذكرت تقارير اليوم الثلاثاء أن الصين طلبت من شركات الطيران التابعة لها التوقف عن استلام طائرات من شركة بوينغ الأمريكية العملاقة للطيران، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين بكين والولايات المتحدة.

منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير، انخرط أكبر اقتصادين في العالم في حرب رسوم جمركية متبادلة، حيث تفرض الولايات المتحدة الآن رسومًا تصل إلى 145% على الواردات من الصين.

ردّت بكين بغضب على ما وصفته بـ"التنمر" غير القانوني من جانب واشنطن، وفرضت رسومًا جمركية انتقامية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية، معتبرةً أي زيادات إضافية غير مجدية.

وأفادت بلومبرج نيوز يوم الثلاثاء أن الصين أمرت أيضًا شركات الطيران بوقف تسليم طائرات بوينج، نقلًا عن مصادر مطلعة.

كما أبلغت بكين شركات الطيران التابعة لها بتعليق شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأمريكية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المالية عن مصادر مطلعة.

ومن المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها بكين على الواردات الأمريكية إلى ارتفاعات كبيرة في تكلفة استيراد الطائرات وقطع الغيار.

كانت الصين قد علّقت سابقًا مشترياتها من طائرات بوينغ في عام ٢٠١٩ بسبب حادثتي تحطم طائرتي بوينغ ٧٣٧ ماكس في إندونيسيا وإثيوبيا.

ومع ذلك، عقب قمة بين الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر ٢٠٢٣، وردت تقارير تفيد بأن الصين قد ترفع تجميدها على مشتريات طائرات بوينغ.

حتى الآن، لم يكن هناك أي إعلان بشأن عمليات شراء جماعية من جانب الصين، ولكن يبدو أن بعض عمليات الشراء على نطاق صغير ربما كانت ممكنة.

تُعدّ الصين أكبر سوق للطائرات في العالم. ومن المتوقع أن تُشكّل الصين 20% من الطلب العالمي على الطائرات خلال العشرين عامًا القادمة.

ويُفسَّر تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة على أنه محاولة لإلحاق الضرر بسوق الطيران الأمريكي أيضًا.