بورش تخفض توقعاتها لعام 2025 بسبب التعريفات الجمركية

أعلنت شركة بورش، يوم الثلاثاء عن انخفاض هوامش أرباحها في الربع الأول من العام الجاري، مما اضطرها إلى خفض توقعاتها لعام 2025 بسبب ضعف السوق الرئيسية في الصين، وارتفاع تكاليف سلسلة التوريد، والرسوم الجمركية الأمريكية التي تُحدث اضطرابًا في صناعة السيارات العالمية.

ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية إلى ارتفاع أسعار السيارات بآلاف الدولارات، مما يُقلل الطلب ويُلحق الضرر بنمو الوظائف، ويزعزع استقرار صناعة السيارات التي تُعاني بالفعل من تباطؤ التحول إلى السيارات الكهربائية.

وقال يوشين بريكنر المدير المالي لشركة بورش إن الرسوم الجمركية أسفرت عن خسارة لا تقل عن 100 مليون يورو (114 مليون دولار) في شهري أبريل ومايو، لكنه أضاف أن شركة صناعة السيارات، التي ليس لديها إنتاج محلي في الولايات المتحدة، لم تتخذ أي تدابير مضادة حتى الآن.

وقال بريكنر إن هذا قد يتغير مع اتضاح مستويات التعريفات النهائية، مضيفًا: "سيتعين علينا بالطبع التفاعل مع السوق وفقًا لذلك، ونقل جزء على الأقل من تكاليف التعريفات إلى العملاء النهائيين".

وأضاف بريكنر أن توطين الإنتاج في الولايات المتحدة غير منطقي في الوقت الحالي نظرًا لانخفاض مبيعات سيارات بورش، حتى لو تحالفت المجموعة، التي تمتلك فولكس فاجن حصة الأغلبية فيها، مع علامة تجارية أخرى تابعة لفولكس فاجن.

وبعد هذه التصريحات، انخفض سهم الشركة الألمانية بنسبة 5%.

في أبريل، أعلنت بورشه، إحدى شركات صناعة السيارات الأكثر تأثرًا بالرسوم الجمركية، أنها شحنت مخزونًا إضافيًا إلى الولايات المتحدة لتفادي الرسوم الجمركية، وأبقت أسعار الطلبات المقدمة في مارس ثابتة.

وأعلنت المجموعة في وقت متأخر من يوم الاثنين أن الرسوم الجمركية، المطبقة منذ أبريل بنسبة 25%، أثرت سلبًا على أعمالها في أبريل ومايو، وحذرت من أن توقعاتها المعدلة لا تأخذ في الاعتبار الآثار المستقبلية للرسوم الجمركية.

وأعلنت بورش أنها تتوقع الآن تحقيق إيرادات تتراوح بين 37 و38 مليار يورو في عام 2025، بانخفاض عن توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 39 و40 مليار يورو.

ومن المتوقع أن ينخفض ​​هامش ربحها إلى ما بين 6.5 و8.5%، بانخفاض عن توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 10 و12%.