تداعيات أسعار الوقود: السيارات الكهربائية أصبحت أكثر جاذبية

قبل أسبوعين فقط، توقع باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل البترول في GasBuddy، أن متوسط سعر الغاز الوطني الأمريكي "من المحتمل أن يتراجع إلى ما دون المستوى الحرج البالغ 4 دولارات للغالون".

هذا التوقع أثار استياء السائقين الأمريكيين، فقد ظل متوسط سعر الغاز أعلى من مستوى 4.10 دولار للغالون، وفقًا لبيانات جمعية السيارات الأمريكية AAA. 

ومما يزيد المخاوف، حقيقة أن النفط الخام انخفضت أسعاره بأكثر من 20 دولارًا للبرميل، أو انخفاض بنسبة 20 في المائة تقريبًا عن ذروتها في مارس لكن أسعار الغاز في ظلت مرتفعة بعناد.

كما ذكرت Yahoo Finance، يبدو أن هذه البيئة عالية التضخم جعلت الأمريكيين أكثر انفتاحًا على فكرة شراء سيارة كهربائية.

مثال على ذلك، النتائج المذهلة من استطلاع عبر الإنترنت أجراه موقع CarGurus.com أظهر أن ثقة المستهلك تجاه المركبات الكهربائية لا تزال قوية.

في الواقع، اعترف 40 بالمائة من المشاركين بأنهم يتوقعون امتلاك سيارة كهربائية في السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ 34 بالمائة فقط قبل عام.

على مدى السنوات العشر المقبلة، أقر 60 في المائة بأنهم سيمتلكون سيارة كهربائية، مقارنة بـ 40 في المائة في العام السابق.

بشكل عام، هؤلاء المستجيبون "المتحمسون للتطوير" في فضاء المركبات الكهربائية اتجهوا نحو الأعلى إلى 51 بالمائة، ارتفاعًا من 45 بالمائة العام الماضي.

قالت ماديسون إدواردز، مدير رؤى المستهلك في CarGurus.com لموقع Yahoo: "يعرف المستهلكون أن المركبات الكهربائية هي المستقبل". 

وتابعت قائلة: "لكن مع ارتفاع أسعار الغاز في مارس، والاعتدال في أبريل، رأينا أن توقعات التملك في السنوات العشر القادمة بدأت في الارتفاع مرة أخرى".

على الرغم من أن تسلا تظل أكثر السيارات رواجًا في السوق، إلا أن Edwards لاحظت أن شركات صناعة السيارات الأخرى تحقق تقدمًا إيجابيًا.

وأوضحت أن "تيسلا تتصدر قائمة أولوياتنا دائمًا عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية، وفي كل دراسة أجريناها كانت تسلا على رأس القائمة، لكن تقدم تسلا كان يتقلص". 

وأضافت: "إننا نرى بالفعل أن تويوتا تحظى بالكثير من الاهتمام لكونها من أوائل المبتكرين في مجال السيارات الهجينة".

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، حدد 45 في المائة من مشتري السيارات الكهربائية المحتملين تسلا بأنها الخيار الأفضل، تليها تويوتا بنسبة 44 في المائة، وهوندا بنسبة 40 في المائة، وفورد بنسبة 31 في المائة.