حوادث الشاحنات تقتل 12 شخصاً في دبي منذ بداية العام

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الجمعة، 10 يوليو 2015 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
حوادث الشاحنات تقتل 12 شخصاً في دبي منذ بداية العام

كشف مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العقيد سيف مهير المزروعي، أن بعض أصحاب شركات النقليات يلزمون السائقين بقيادة شاحنات في حالة فنية وميكانيكية سيئة لساعات طويلة، ما يعرضهم لحوادث خطرة ويهدد سلامة غيرهم من مستخدمي الطرق، لافتاً إلى أن أحد السائقين لجأ إلى الإدارة للتدخل لدى رب عمله الذي يجبره على التحرك بشاحنة متهالكة.

وذكر المزروعي لـ«الإمارات اليوم» أن مؤشر وفيات الحوادث المرورية الناتجة عن حوادث الشاحنات خلال العام الجاري يكشف عن تسببها في 36 حادثاً أسفرت عن وفاة 12 شخصاً، من بينهم اثنان توفيا أمس، وآخران قبل أيام عدة، وشرطي تعرضت دوريته للسحق بسبب شاحنة عجز سائقها عن السيطرة عليها.

وأفاد بأن الإدارة تنسق حالياً مع جهات عدة لاتخاذ إجراءات صارمة، تشمل تحديد ساعات عمل لسائقي الشاحنات، وإلزام أصحابها بإجراء صيانة دورية.

وتفصيلاً، قال العقيد سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي حرصت على الحد من أسباب الوفيات المرورية، خصوصاً في ما يتعلق بالمركبات الخفيفة، إذ تصدرت قائمة المركبات المتسببة في الحوادث. لكن حوادث الشاحنات تكررت على الرغم من تكثيف الضبطيات على الطرق السريعة وضبط المركبات المخالفة.

وأضاف أن الشاحنات تسببت خلال العام الماضي في 79 حادثاً، أسفرت عن وفاة 18 شخصاً وإصابة 143 بإصابات متفاوتة، فيما تسببت منذ بداية العام الجاري في أكثر من 40 حادثاً، نتج عنها وفاة 12 شخصاً وإصابة 45 بإصابات متفاوتة.

وشرح أن حوادث الشاحنات تسفر عادة عن سقوط وفيات أو إصابات بليغة، لافتاً إلى أن عدد المصابين يزيد كثيراً على عدد الحوادث، بسبب طبيعة هذه المركبات وأحجامها الكبيرة.

وعزا المزروعي تكرار الحوادث الى تكرار العيوب والأخطاء، المتمثلة في الحالة الفنية السيئة للشاحنة، والمتعلقة عادة بالفرامل أو الموتور، أو بعدم انتباه السائق نتيجة إلزامه بساعات عمل طويلة.

وكشف أن سائقاً تابعاً لإحدى شركات النقل لجأ إلى الإدارة شاكياً صاحب العمل لإلزامه بقيادة شاحنة في حالة سيئة جداً إلى الفجيرة، معرباً عن خوفه من أن يتسبب في حادث أو يرتكب مخالفات سوف يتحمل قيمتها لاحقاً.

وأكد أن «هناك شركات نقليات تشتري الشاحنات وتؤجرها، من دون متابعة حالتها، وفي النهاية يتحمل السائق مسؤولية هذا الخطأ، ويدفع الأبرياء ثمنه على الطريق». ولفت إلى أن «الفحص الفني لحوادث شاحنات أثبت براءة السائقين بنسبة 100%، وتبين أن أصحاب العمل، والمشرفين عليهم يلزمونهم بقيادة مركبات لا تصلح للسير، ويهددونهم بالفصل في حال عدم استجابتهم لذلك».

وكشف أن الإشكالية الأخرى تتمثل في إلزام السائقين بالقيادة ساعات طويلة دون الحصول على راحة كافية، على الرغم من أن قيادة هذا النوع من المركبات شاقة جداً مقارنة بالسيارات الخفيفة، ما يفقدهم التركيز ويؤدي إلى وقوع حوادث. وقال المزروعي إن مشكلات الشاحنات لا تقتصر على الحوادث المرورية، فتعطلها في الطرق الخارجية يؤدي إلى حدوث زحام شديد، لأنها مصممة بطريقة تحول دون تحركها، نتيجة إغلاق إطاراتها، ما يستدعي قدوم موظف من الشركة التي تملكها أو تلك المصنعة لفتح الأقفال. كما أن حجم السيارة ووزنها يحولان دون تحريكها إلى خارج الطريق.

وأضاف أن الإدارة تنسق مع وزارة العمل ودائرة التنمية الاقتصادية وهيئة الطرق والمواصلات لعلاج المشكلة من جذورها، مشيراً إلى أن هناك حزمة من الإجراءات، تشمل تحديد ساعات عمل معينة للسائق، وأن تكون الشاحنات مملوكة فعلاً للشركة التي تديرها، وإلزامها بصيانتها دورياً للتأكد من كفاءتها للسير في الشوارع.

المصدر

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات