عندما يخطئ القانون: ضابط يصدم سيارة ويتهرب من المسؤولية

لا يقتصر تخريب ممتلكاتك على المجرمين فحسب، بل قد تفعله الشرطة أيضًا. هذا ما اكتشفه رجل في مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو الأمريكية.

حيث يدعي أن الشرطة لم تكتفِ بتضرر سيارته أثناء عدم استجابتهم لحالة طارئة، بل بعد اعترافهم بالخطأ، قاموا بتغيير روايتهم، وتنصلوا من المسؤولية.

وبعد تسعة أشهر من المماطلة والمحاولات اليائسة للوصول إلى حل، قررت الإدارة التخلي عنه تمامًا.

عندما يخطئ القانون: ضابط يصدم سيارة ويتهرب من المسؤولية

غالبًا ما يتمتع رجال الشرطة بحصانة من المسؤولية عن الأضرار التي تلحق بالممتلكات الشخصية إذا كانوا يؤدون واجباتهم.

وهذا يعني أن المواطنين يتحملون مسؤولية إصلاح أي أضرار تتسبب بها الشرطة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يعترف الضباط بأخطائهم ويتحملون المسؤولية، وهو ما يُزعم أنه حدث في هذه الحالة في البداية.

انعطافة خاطئة تؤدي إلى أضرار

تحدث ديفيد إيمري إلى قناة WCPO عن الحادث، موضحًا أنه أثناء انعطافه إلى أحد الشوارع، تجاهل ضابط شرطة من سينسيناتي علامة التوقف وكاد أن يصطدم به.

في البداية، تفادى الضابط إيمري، حيث لم يكن يستخدم أضواء الطوارئ، ولكن لأسباب غير معروفة، قام بوضع سيارة الشرطة في وضع الرجوع واصطدم به على أي حال. وأكد تقرير الحادث أن الضابط كان مخطئًا وأوضح أنه لم يكن يستجيب لأي حالة طارئة.

الشرطة ترفض تعويض السائق ودفع تكاليف الإصلاح

على الرغم من أن الضابط بدا مخطئًا، استغرق الأمر من إيمري تسعة أشهر وعددًا لا يحصى من المكالمات الهاتفية لمجرد الحصول على أي نوع من الرد على مطالبته.

وعندما تلقى ردًا أخيرًا، كانت الدولة قد غيرت موقفها بشكل ملائم. وزعموا الآن أن الضابط كان يستجيب لنداء، وبالتالي، فإنهم غير مسؤولين عن الأضرار.

الشرطة تغير أقوالها

تؤكد السلطات أن كل الإجراءات قانونية تمامًا. وفقًا لـ WCPO، جاء في رسالة موجهة إلى السيد إيمري أن الضابط كان يستجيب لبلاغ طارئ.

وأضافت الرسالة أن القسم يتفهم خسارته، لكن بموجب القانون المعدل لولاية أوهايو، فإنهم غير مسؤولين عن إصلاح الأضرار.

وبعبارة أخرى، بما أن الضابط كان يؤدي واجبه بالاستجابة لبلاغ، فإن كل شيء يعتبر قانونيًا، ولا يمكن تحميلهم أي مسؤولية.

مسؤولية تكاليف إصلاح السيارة

ومع ذلك، يقول السيد إيمري إنه ليس غاضبًا من شرطة المدينة، بل يشعر بالقلق إزاء الطريقة التي تم بها التعامل مع الأمر.

وأضاف: "أنا محظوظ جدًا لأنني أستطيع تحمل تكاليف إصلاح سيارتي ماليًا، ولكنني متأكد من أن هناك أشخاصًا آخرين لن يتمكنوا من ذلك".

وتابع: "وهذه هي المشكلة الحقيقية. ليس كل شخص لديه القدرة المالية لتحمل وضع كهذا، وعندما تتنصل الجهة المسؤولة عن مسؤوليتها، أو تتجاهلها ببساطة، يجد المواطن العادي نفسه مضطرًا لدفع الثمن".