388 ألف سيارة مبيعات 2014 في الإمارات

ارتفع إجمالي مبيعات السيارات في الدولة من حوالي 190 ألف وحدة في 2005 إلى 388,589 وحدة في 2014 وذلك بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره حوالي 8% خلال هذه الفترة، وذلك بحسب بيانات من «بزنيس مونيتر انترناشيونال».

وطبقا لمؤسسة «يورومونيتر انترناشيونال» بلغ إنفاق المستهلكين على الدراجات النارية والسيارات والمركبات الأخرى حوالي 22.26 مليار درهم في 2014، ويتوقع زيادة هذه المبيعات إلى 47.95 مليار درهم بحلول عام 2025. طبقا لبيانات من trademap.org، استوردت الإمارات سلعا قيمتها 19.5 مليار دولار قيمة عربات عدا قاطرات السكك الحديدية والترام وقد صدرت بضائع منها بحوالي 1.2 مليار دولار.

تصدير

وذكرت دراسة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي أن أسواق الإمارات الرئيسية لتصدير المركبات في 2013 شملت عمان، تنزانيا، السعودية وقطر، كما شملت مصادر الواردات الرئيسية اليابان، الولايات المتحدة، المانيا وكوريا وذلك حسب بيانات من trademap.org .

فرص الأعمال

تدفع محركات الطلب المذكورة إلى ظهور فرص نمو مجزية على المدى الطويل بالنسبة لشركات السيارات في الإمارات. ومع زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، يمكن أن تحقق السيارات الصديقة للبيئة نموا وتشمل السيارات الكهربائية، مستقبلا ومع التقدم التكنولوجي يمكن ظهور سيارات تعمل بالطاقة الشمسية. يعني المزج بين السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية أن المركبات الكهربائية يمكن شحنها باستخدام أنظمة طاقة شمسية منفصلة من المركبة وذلك حتى تظل السيارة خفيفة الوزن وبالتالي اقتصادية في استهلاك الطاقة. هناك فرص للأعمال في المجالات المذكورة أعلاه وشرائح أخرى في الإمارات والأسواق الخارجية المتنامية.

توزع

تقع العديد من هذه الأسواق في آسيا الوسطى وجنوب آسيا وإفريقيا وهي جغرافياً قريبة من الإمارات. يتمتع تجار دبي بخبرات جيدة في إعادة تصدير السيارات الجديدة والمستعملة في الأسواق الخارجية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. حسبما توضح البيانات، تحتاج دول في آسيا الوسطى مثل كازاخستان، اوزبكستان وقيرغزستان وفي إفريقيا مثل موزمبيق ورواندا إلى استيراد سيارات وقطع غيار. أدى النمو الاقتصادي في هذه الدول إلى زيادة الطلب على السيارات ويتوقع حدوث زيادة أكبر على المدى الطويل مما يخلق فرصا تجارية مجزية للشركات في الإمارات.

استراتيجية

يمكن لشركات السيارات في الإمارات تبني إستراتيجية طويلة المدى تتمثل في التوصل إلى علاقات شراكة مع شركات محلية في هذه الأسواق وتأسيس وكالات للسيارات. وبسبب تدني القدرة الشرائية لسكان هذه الدول، فإن مصدري السيارات يمكنهم الجمع بين بيع السيارات قليلة التكلفة مع تمويل السيارات حتى يستحوذوا على حصة كبيرة من السوق. يمكن أن تشهد كذلك هذه الأسواق الخارجية حاجة متزايدة لشرائح متخصصة مثل السيارات الفاخرة وتلك الاقتصادية في استهلاك الوقود مما يعني فرصا تجارية جيدة للشركات الإماراتية.

تنامي طلب المستهلكين على «الفاخرة»

يشهد الطلب على السيارات في الإمارات نموا قويا مع زيادة القدرة الشرائية للسكان مما ساعد في تنامي أعداد المستهلكين لطلب سيارات ذات خصائص إضافية فاخرة. مستقبلا، يتوقع أن يشهد إنفاق المستهلكين في الإمارات ودول نامية في آسيا الوسطى وإفريقيا نموا جيدا مع زيادة عدد السكان ودخلهم.

بالإضافة إلى ذلك، مع اتساع خيارات المستهلكين في هذه الأسواق والوعي بأهمية المحافظة على البيئة، فإنه يتوقع زيادة الطلب على السيارات الفاخرة والصديقة للبيئة.

يساهم الموقع المثالي لدبي كمركز تجاري عالمي في أن تكون موقعا ممتازا للوساطة بين المنتجين الرئيسيين للسيارات في الدول المتقدمة والمستهلكين في الدول النامية. يمكن تقوية هذه المزايا التنافسية من خلال الشراكة مع شركات محلية في هذه الأسواق لفتح وكالات وتأسيس تواجد دائم فيها. كذلك يمكن للشركات في دبي زيادة المبيعات من خلال بيع سيارات صديقة للبيئة في هذه الأسواق. يمكن أن تساعد هذه التدابير وغيرها دبي في أن تصبح مركزا تجاريا عالميا لاقتصاديات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وآسيا الوسطى وإفريقيا.

ويعتبر سوق السيارات جزءاً مهماً من قطاع تجارة الجملة والتجزئة وخدمات التصليح في الإمارات. تلبي شركات السيارات في الدولة الطلب على المركبات والشاحنات وقطع الغيار في السوق المحلية. كما يعاد تصدير المركبات الجديدة والقديمة وقطع غيارها إلى أسواق خارجية.

وتساهم مشاريع مثل مترو دبي وترام دبي بالإضافة إلى الاستثمارات في البنية التحتية في وجود نظام نقل يتميز بالكفاءة. وعلى الرغم من أن ذلك قد ساعد في وجود وسائل بديلة للتنقل، إلا أن سكان الإمارات حافظوا على تفضيلهم للسيارات. وساعد تنامي دخل السكان في زيادة الخيارات حول نوعية المركبات التي يقومون بشرائها ومنحهم القدرة على تغيير سياراتهم بمعدلات أسرع. ويعني ذلك وجود وفرة في السيارات المستعملة ذات الجودة العالية والتي يباع بعضها في السوق المحلية وأخرى تصدر للخارج. ولذلك، وبمرور الزمن، أصبحت دبي مركزا لإعادة صادرات السيارات الجديدة والمستعملة إلى أسواق نامية في مناطق قريبة من دبي.

مركبات

شرائح متنوعة حسب فئات الدخل

يتكون سوق السيارات في الإمارات من عدة شرائح متخصصة مثل السيارات قليلة التكلفة، وتلك التي تصلح للدخل المتوسط، والسيارات الفاخرة بالإضافة للسيارات الصديقة للبيئة. تشمل محركات السوق نمو عدد السكان وزيادة الدخل حيث أدت بمرور الزمن إلى زيادة الطلب على المركبات.

يقود الوعي المتعاظم بأهمية المحافظة على البيئة الطلب في الشريحة المتخصصة «السيارات الصديقة للبيئة» والتي تتكون حاليا من سيارات صغيرة الحجم واقتصادية في استهلاك الوقود ولكن مع انتشار استخدام السيارات الكهربائية حول العالم يتوقع أن يؤدي ذلك كذلك إلى زيادة الطلب على هذا النوع من السيارات في الإمارات.

في شريحة السيارات قليلة التكلفة يزداد الطلب بسبب نمو عدد السكان الذين يرغبون في سيارات ذات تكلفة منخفضة، بينما يقود الطلب على السيارات الفارهة الرغبة في مزيد من الإمكانيات مثل الخصائص التكنولوجية وزيادة الثروة وسط مواطني الإمارات.

المصدر: 388 ألف سيارة مبيعات 2014 في الإمارات