5 أسباب تجعل الطائرات العسكرية باهظة الثمن

الطائرات العسكرية هي آلات مثيرة للإعجاب ولكنها باهظة الثمن، حيث تتراوح تكلفة كل منها ما بين 150 مليون دولار و300 مليون دولار، اعتمادًا على قدراتها.

يستغرق تطوير الطائرات العسكرية وقتا طويلا ويتم إنتاجها بأعداد أقل نسبيا، مما يزيد من التكلفة الإجمالية للبرنامج.

اليوم سنوضح خمسة أسباب تجعل الطائرات العسكرية باهظة الثمن بشكل غير عادي.

الطائرات العسكرية يتم إنتاجها بكميات صغيرة

الحكومات فقط هي التي تشتري مثل هذه الطائرات

يهدف المصنعون عمومًا إلى دعم تكلفة كل وحدة يتم إنتاجها من خلال الإنتاج الضخم.

إن صنع أي شيء بكميات كبيرة يقلل من تكلفة البضائع والنفقات العامة مع تحقيق سلسلة توريد قوية.

ومع ذلك، في حالة الطائرات العسكرية، فإن العملاء عمومًا هم الحكومات التي تطلب مثل هذه الطائرات بكميات صغيرة وليس بالآلاف.

يوضح الجدول أعلاه بعض الأمثلة على إجمالي عدد الطائرات المقاتلة التي تم تصنيعها لطائرات مختلفة.

وفي حين أن الأرقام قد تبدو مرتفعة، إلا أنها صغيرة نسبيًا وتمتد على مدى فترة طويلة من الزمن.

عمر خدمة طويل

تخدم الطائرات العسكرية الحديثة لفترات خدمة أطول بكثير مما قد يعتقده البعض.

مع السعر الضخم تأتي إمكانية الخدمة للطائرة.

الطائرات الأحدث أكثر قدرة على الخدمة القتالية مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الطائرات القديمة.

ولا يرجع ذلك فقط إلى التقدم في المواد والتكنولوجيا ولكن أيضًا إلى قدرتها على البقاء أثناء المهام القتالية.

بالمقارنة مع مقاتلات الجيل الأقدم، تتمتع الطائرات الحديثة بفرصة أكبر بكثير لإكمال المهمة بنجاح والعودة إلى القاعدة.

معدات عالية الدقة للغاية

أصبحت الطائرات العسكرية دقيقة بشكل استثنائي من حيث المعدات المستخدمة على متنها.

سواء كانت معدات اتصالات أو ملاحة أو أسلحة، فهي تتميز بأحدث المعدات.

بالمقارنة مع طائرات الحرب العالمية الثانية، تتمتع معظم الطائرات الحديثة بأنظمة أسلحة فريدة قادرة على إصابة الهدف بطلقة واحدة.

في السبعينيات، كان بإمكان أربع مقاتلات من طراز F-4 Phantom إنجاز المهمة بدقة إلى حد ما.

لكن طائرة واحدة فقط من طراز F-35 Lightning اليوم تكفي لضرب أي هدف بدقة وإحكام شديدين في محاولة واحدة.

كما تساعد القدرات التخفيية للطائرات العسكرية اليوم في جعلها باهظة الثمن للغاية.

 

ارتفاع تكلفة البحث والتطوير والاختبار والتقييم

يستغرق تطوير الطائرات العسكرية وقتًا طويلاً جدًا.

من الشائع أن تستغرق الطائرة المقاتلة ما يقرب من عقدين من الزمن من بداية الفكرة حتى دخولها الخدمة.

بدأت مرحلة التصميم الأولي للطائرة F-35 Lightning في وقت مبكر من عام 1993، وبدأت أعمال التطوير في عام 2001.

وأجرت الطائرة أول رحلة لها في عام 2006 ودخلت الخدمة مع قوات مشاة البحرية الأمريكية في عام 2015.

أنظمة الأسلحة باهظة الثمن

تستخدم الطائرات العسكرية بعضًا من أنظمة الأسلحة الأكثر تطورًا المتاحة.

تشمل الأسلحة القياسية مدافع رشاشة دوارة من العيار الثقيل، ومجموعة من الصواريخ (جو-جو، جو-أرض، مضادة للسفن/ضربة مشتركة)، والقنابل الموجهة والصواريخ والطوربيدات.

تكلفة تطوير هذه الأسلحة عالية الدقة وأنظمة الأسلحة الكاملة مرتفع للغاية.

قد تتكبد أنظمة الأسلحة المتقدمة المصممة لطائرات F-22 Raptor وF-35 Lightning مئات المليارات من الدولارات من تكاليف التطوير.

علاوة على ذلك، فإن اختبار هذه الأنظمة والتحقق من صحتها يستهلك جزءًا كبيرًا من تكلفة التطوير.

تهتم الحكومات دائمًا بالأسلحة المتقدمة، مما يؤدي إلى زيادة التكلفة الإجمالية للطائرات العسكرية.

والجدير بالذكر أن العميل يجب أن يتحمل التكاليف الإضافية المرتبطة بالتدريب والعمليات والصيانة.