90% إشغال تأجير السيارات في الإمارات يناير وفبراير الماضيين

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الإثنين، 16 مارس 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
90% إشغال تأجير السيارات في الإمارات يناير وفبراير الماضيين

أكد العاملون في القطاع أن نسبة الإشغال في قطاع تأجير السيارات السياحية في دبي قد قاربت 90% خلال شهري يناير وفبراير، مشيرين إلى أن التدفقات السياحية التي شهدتها دبي خلال هذين الشهرين بدفع من مهرجان دبي للتسوق ومعرضي الصحة العربي والخليج للأغذية (غلفود) دفعا شركات التأجير إلى الاستعانة أحياناً بالأسطول الاحتياطي لتلبية الطلب المتزايد.

مشيرين إلى أن حجم القطاع قد بلغ بنهاية العام الماضي، نحو 4 مليارات درهم مع توقعات قوية في الاستمرار في النمو خلال الفترة المقبلة، على أن يصل إلى ما يفوق 4.5 مليارات درهم بنهاية العام الحالي، مضيفين أن أسطول سيارات التأجير في الدولة يبلغ في الوقت الراهن 140 ألف سيارة مقارنة بـ135 ألف بنهاية العام الماضي 2014، مشيرين إلى أن أكثر من 75% من هذه السيارات تدخل ضمن فئة السيارات الاقتصادية صغيرة الحجم، إضافة إلى سيارات البيك-آب للشركات، في حين لا تتعدى حصة السيارات الفاخرة نسبة 5%.

جنسيات

وأضافوا بأن السعوديين تصدروا قائمة الجنسيات الأكثر طلباً للسيارات السياحية خلال هذه الفترة بحصة تفوق 40% متبوعة ببريطانيا التي بلغت نسبتها 15% ثم ألمانيا بـ12% وروسيا بـ11% ثم الصين بحوالي 10%. مؤكدين على أن الزخم على القطاع لا تقتصر أسبابه على السياح بل أيضاً على استمرارية الانتعاش الاقتصادي وما واكبه من دخول شركات عالمية جديدة إلى سوق دبي، وهو ما يعني عوائد أكبر لشركات التأجير.

وأشاروا إلى أن قطاع تأجير السيارات السياحية قد حقق نمواً ملحوظاً تخطت نسبته 15% في حجم الطلب وإشغال الأسطول خلال شهري يناير وفبراير، متوقعين أن يحقق القطاع نسبة نمو تتراوح ما بين 10 و15% نمواً خلال كامل العام الحالي مقارنة مع العام 2014.

السيارات العائلية

وأضافوا أن انتعاش القطاع الحالي جاء نتيجة زيادة التدفق السياحي للدولة وخاصة من دول الخليج كالسعودية والكويت وشهد الطلب على السيارات الكبيرة العائلية والدفع الرباعي النسبة الأكبر من حجم الطلب، والتي تخدم العائلة الكبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحوا أن معظم الطلب يرتكز على السيارات الصغيرة والاقتصادية، حتى وصلت نسبتها إلى 60%، حيث استحوذت السيارات الآسيوية على نسبة الأسد، بتصدر تويوتا اليابانية قائمة السيارات الأكثر طلباً (ياريس، كورولا، كامري)، متبوعة بمواطنتيها نيسان (تيدا وألتيما)، وفي المرتبة الثالثة سيارات فورد الأميركية (فيستا وفوكس)، ثم هوندا (أكور وسيفيك)، وفي المركز الخامس حلت سيارات هيونداي الكورية (أي-30 وسوناترا).

وأكدوا أن العام 2014 كان الأفضل خلال العقد الأخير، وأن إقبال السياح والمقيمين على التأجير كان ملحوظاً خصوصاً السيارات الصغيرة والاقتصادية، إضافة إلى أن العقود الطويلة الأجل للشركات تستحوذ على معظم قواعد العملاء لدى هذه الشركات، إلا أنهم أشاروا إلى أن مستقبل القطاع يتمثل في التركيز على التأجير للأفراد، متوقعين أن يتوفق أداء العام الحالي 2015 على نظيره في العام الماضي اعتماداً على مؤشرات الأداء خلال شهري يناير وفبراير.

تعدد الفعاليات

وأكد أجاي نريان، المدير العام لشركة «ليس بلان» الإمارات، أن الفترة ما بين يناير وفبراير من العام الحالي شهد العديد من الفعاليات التي أثرت بشكل إيجابي وقوي على القطاع، بدءاً من مهرجان التسوق ومعرض الصحة العربي ومعرض غلفود والقمة الحكومية والعطل المدرسية بالخليج وما واكبها من تدفقات كبيرة للسياح الخليجيين على الإمارات بشكل عام ودبي خصوصاً.

وأشار إلى أن المؤشرات الأولية تدعم التوقعات بأن يتخطى أداء العام الحالي العام نظيره في 2014، والذي اعتبر الأفضل على مستوى السنوات الخمس الماضية بالنسبة للقطاع، خصوصاً في ما يخص التأجير للسياح، مرجعاً السبب إلى التدفق الكبير الذي عرفته الإمارات من السياح من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى الانتعاش الاقتصادي الذي أسهم في نمو النشاط التجاري لكل القطاعات بما فيها قطاع تأجير السيارات.

وأشار إلى أن المستأجرين من السياح دائماً ما يختارون السيارات العائلية أو الكبيرة (7 مقاعد)، بينما يختار المقيمون بالإمارات السيارات الصغيرة والاقتصادية، حيث إن معظم السياح يأتون إلى الإمارات كمجموعات وعوائل، إذ نمت السياحة العائلية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتشير الأرقام إلى أن 75% من نزلاء الفنادق في دبي هم من هذه الفئة، وهو ما يدفعهم إلى اختيار السيارات الكبيرة والتي يستطيعون بها زيارة المناطق الصحراوية بالدولة، إلا أنه أضاف إلى أن هناك شريحة من السياح وخصوصاً الأوروبيين يختارون تأجير السيارات الفخمة التي تناسب ذوقهم، للتمتع بقيادة هذا النوع من السيارات على شوارع الدولة.

أداء قياسي

وتفصيلاً قال راهول سينغ، مدير عام شركة ثريفتــي لتأجــير السيارات التابعة لمجموعة دولر ثريفتي أتوموتيف، إن شهر يناير على الخصوص يعد واحداً من أكثر الأشهر زخماً لشركات التأجير على مدار العام، في ما يخص الطلب على السيارات السياحية، حيث إن معدلات الطلب تعتبر الأكبر مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الأداء الحالي لقطاع تأجير السيارات السياحية يبشر بأداءٍ سنوي قياسي، مرجعاً الأسباب إلى الطفرة العقارية والتدفقات السياحية الكبيرة التي تشهدها الإمارات بشكل عام ودبي خصوصاً. مشيراً إلى نسبة كبيرة من المؤجرين كانت من خارج الدولة خصوصاً من السعودية وباقي بلدان الخليج.

وأضاف قائلاً: يتميز شهر يناير أولاً بأنه يبدأ بعطلات رأس السنة الميلادية في كل أنحاء العالم، وهو ما يعني نمواً في عدد السياح، ثم مهرجان التسوق الذي يستمر خلال الشهر ويمتد إلى شهر فبراير، ثم معرض الصحة العربي، ولذلك تتسابق مكاتب تأجير السيارات لاستقطاب الزبائن خلال هذا الشهر، مع تقديم عروض وتخفيضات تقترب نسبتها من النصف على كافة أنواع المركبات، في وقت قارب الطلب حاجز الـ100% حتى الآن ويتوقع أن يستمر في مستويات ما بين 80% إلى 100% حتى نهاية العام بالنظر إلى أهمية وحجم الفعاليات المنظمة بالإمارة خلال هذه الفترة.

التدفقات السياحية

من جانبه قال نايجل جونسون، المدير العام لهرتز الإمارات، بأن التدفقات السياحية على دبي في الفترة الحالية والقادمة تساهم بشكل كبير في رفع مستويات الطلب على السيارات السياحية، مشيراً إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين نشاط تأجير السيارات وبين القطاع السياحي ومدى زيادة عدد السياح بفنادق الإمارة، حيث إن الطلبات ارتفعت بشكل كبير من قبل الفنادق، سواء للسيارات أو السائقين، خصوصاً في ظل إقبال مواطني مجلس التعاون الخليج الكبير على دبي، حيث يفضل بعض هؤلاء القدوم بالطائرة بدلاً من قيادة السيارات، وبالتالي يقومون بالاستئجار.

وأكد على أن 15% من أعمال الشركة تأتي من السياح ورجال الأعمال القادمين للإمارات، والتي تأتي من فروع المطار والمراكز التجارية الكبرى، في حين أنه وبشكل عام 40% من العوائد تأتي من سكان الإمارات الراغبين باستئجار المركبات بنظام الدفع الشهري. وهذا بديل شائع وأكثر توفيرا من شراء المركبات بالنسبة لعملائنا. كما ارتفع عدد المغتربين العرب الراغبين باستئجار المركبات من هرتز وارتفعت نسبة الأعمال المحققة من خلالهم من 20% في 2013 إلى 25% حتى الآن في 2014.

12 % نمو أسطول «التأجير» في الدولة

قال أشيش ناندا، المدير العام لشركة شيفت ليسينغ، التابعة لمجموعة عبد الواحد الرستماني، عن أن تعدد الفعاليات أثر إيجابياً على قطاع تأجير السيارات بالدولة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وهو ما دفع شركات التأجير إلى رفع عدد أساطيلها، حيث يتألف السوق حالياً من 145 ألف سيارة بنسبة نمو سنوية تقدر بـ12 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعاً أن تستمر هذه النسبة في النمو خلال الأشهر المقبلة، قياساً بالمؤشرات العامة لنمو الاقتصاد الإماراتي والعالمي على حد سواءً، بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى نمو قطاع السياحة خلال العام الحالي.

وأشار إلى أن 60 % من سيارات التأجير الموجودة حالياً بالدولة تدخل في صنف السيارات الصغيرة والاقتصادية، وهذه الأخيرة مثلت أكثر السيارات طلباً من العملاء خلال العام الحالي، مع تصدر سيارات تويوتا اليابانية (كورولا وكامري وياريس) السيارات الأكثر طلباً، متبوعةً بمواطنتها نيسان، بسياراتها ألتيما وتيدا، أما النسبة المتبقية فتشمل سيارات الدفع الرباعي، وسيارات البيك-آب والسيارات العائلية، في حين لا تتعدى نسبة الطلب على السيارات الفخمة 5 %.

وأكد على أن التأجير للشركات يحتل نسبة كبيرة من قاعدة عملاء شركته، تقارب 90 %.

مشيراً إلى أنهم في صدد تطوير استراتيجياتهم المتعلقة بالـتأجير للأفراد والسائحين، من خلال التواجد أكثر قرب المطارات والفنادق الكبيرة، خصوصاً في ظل ارتفاع تدفقات السياح في الفترة الأخيرة خصوصاً من السعودية، وتفضيلهم تأجير السيارات على استعمال وسائل النقل العامة. كما أضاف أن الإقبال الكبير الذي شهده موسم الصيف من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كان له تأثير إيجابي كبير على أداء القطاع.

وقال ان معظم طلبيات التأجير التي استقبلتها شركته خلال الربع الاول من العام الحالي كانت عبارة عن عقود طويلة الأمد تصل أحياناً كثيرة إلى ثلاث سنوات فما فوق، حيث تمثل هذه الطلبيات ما مقداره 75 % من إجمالي العقود المبرة خلال هذه الفترة، بينما تمثل العقود قصيرة الأمد (أقل من سنة) 20%، مشيراً إلى أن العقود اليومية أو الأسبوعية لا تمثل نسبة كبيرة حيث لا تتعدى الـ5 %.

الإمارات محطة مهمة على طريق شركات التأجير العالمية

تُعتبر الإمــــارات سوقاً مثالية لقطاع تأجير السيارات، ولذلك شهدت الأعوام القليلة الماضية قدوم العديد من الشركات العالمية ذات السمعة الكبيرة في هذا القطاع لفــــتح فروع رئيسية لها انطلاقاً من الدولة، حيث أدركت أن نسب نمو القطاع هي في خـــط تصاعدي غير منقطع.

وأسباب هذه المكانة التي تتمتع بها الدولة عديدةً ومتنوعة، من أهمها تزايد مكانة الدولة كمركز مالي وتجاري عالمي، يجذب كبريات الشركات العالمية، التي تحتاج طبعاً لاستئجار السيارات، بالإضافة إلى المقومات السياحية المميزة التي تتميز بها الإمارات، ودبي بشكل خاص، والتي استطاعت أن تستقطب الملايين من السياح في كل سنة، كما أنه من المتوقع أن تستمر في نموها بنسب تفوق 9% سنوياً.

أيضاً دون أن ننسى طبيعة الحياة بالإمارات، التي تتميز بالسرعة، حيث يوجد العديد من المقيمين بها ممن يتنقلون بين بلدان العالم في مدد زمنية محدودة، وعليه فالتأجير أفضل لهم من الشراء. كذلك تساهم البنية التحتية المتطورة والتي تعتبر واحدة بين الأفضل على المستويين الإقليمي والعالمي في تطور هذا القطاع.

تأثير ايجابي لقرار المصرف المركزي

راهول سينغ، مدير عام شركة ثريفتــي لتأجــير السيارات التابعة لمجموعة دولر ثريفتي أتوموتيف، قال: إن قرارات المصرف المركزي التي أطلقها قبل 3 سنوات والتي أكدت أنه على المشتري الراغب في الحصول على قرض سيارة من أي بنك على مستوى الدولة، يجب عليه سداد ما يعادل 20 % من سعر السيارة نقداً عند الشراء، أسهمت بقوة في نمو الطلب على تأجير السيارات، حيث دفعت هذه القرارات الكثيرين إلى إيثار التأجير على مدد طويلة بدل اقتناء سيارة جديدة، نظراً لعدم امتلاكهم هذه النسبة.

وأضاف: أن فئة أخرى من العملاء تختار تأجير السيارات على شرائها، وهي من المقيمين في دبي لفترة محددة ما بين سنتين إلى 5 سنوات، حيث يعتبر خيار التأجير الأمثل لهذه الشريحة.

التأجير عبر الإنترنت

توقع مديرو شركات تأجير السيارات، أن يصبح الإنترنت قناة رئيسية لتأجير السيارات خلال الفترة القادمة، والتي ستشكل استراتيجيات الشركات الرائدة. حيث ستستحوذ هذه القناة على 13% من قيمة تأجير السيارات خلال العام الحالي و21% بحلول عام 2016، بعد أن كانت تمثل نسبة 7% فقط في العام 2011.

وستحرص الشركات الرائدة، والتي تملك حصصاً رئيسية من السوق المحلي على ضمان استفادتهم من هذا التوجه الجديد، من خلال تخصيص استثمارات مهمة في تصميم المواقع وتحسين صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المتوقع أن تثبت هذه الاستراتيجية نجاحها قياساً بأدائها العام في دول أوروبا وأميركا.

المصدر: 90% إشغال تأجير السيارات يناير وفبراير الماضيين

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الكامل الرجاء النقر هنا

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات