بالون طائر يخلق أزمة جديدة بين الصين والولايات المتحدة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 فبراير 2023

تسبب منطاد في تبادل الاتهامات بين البلدين

مقالات ذات صلة
لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة بناء مركبات كهربائية بدون الصين
الولايات المتحدة تحارب الصين في قطاع السيارات الكهربائية
الصين والولايات المتحدة أكبر أسواق السيارات في عام 2021

لا تتوقف المناوشات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي تجمعهما علاقة متوترة قديمة، لكن تلك المرة تسبب بالون في إثارة البلبلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

حيث أصبحت الأمور أكثر دراماتيكية عندما قام البنتاغون الأمريكي بإسقاط بالون صيني فوق المحيط الأطلسي، بشكل مؤقت على انتباه الجمهور الأمريكي وخطابهم يومي الجمعة والسبت.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أدى هذا الأمر إلى تبادل الاتهامات بين البلدين في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة الصين باستخدام هذا البالون من أجل التجسس على أراضيها وهي طريقة جديدة بخلاف الطرق الأكثر تطوراً التي تستخدم بالفعل لأغراض التجسس.

أما الصين فاعتبرت تلك الاتهامات بمثابة الإهانة لها ورغبة الولايات المتحدة في إثارة المشكلات بين البلدين وتوتر العلاقات.

حمل هذا البالون البسيط وجهتي نظر تدافع كل بلد عنها بقوة.

أولاً، قصة الولايات المتحدة

أطلقت الصين بالون تجسس على مواقع أمريكية استراتيجية للغاية، اختارت التجسس على هذه المواقع باستخدام منطاد كبير مرئي يُقال إنه بحجم حافلة مدرسية متعددة يمكن لأي شخص على الأرض رؤيته بالعين المجردة لإثبات قدرته، على الرغم من وجود عدد كبير من الآخرين طرق منفصلة للتجسس، مثل الأقمار الصناعية أو طائرات الشبح بدون طيار.

صرح البنتاغون أنه كان يتعقب البالون لبعض الوقت وأن هذا لم يكن في المرة الأولى التي يوقع فيها مثل هذا الحادث، ولكن لأسباب غير معروفة، اختارت أن تصدر إعلاناً عاماً هذه المرة، ونتيجة لذلك، أعلن بلينكين أن رحلته إلى الصين ستؤجل.

أما من المنظور الصيني وبحسبهم، فإن المنطاد كان منطاداً مدنياً يستخدم للبحث، ولا سيما أغراض الأرصاد الجوية التي انحرفت بعيداً عن مسارها المخطط بسبب الرياح الغربية القوية (الرياح التي تتدفق من الغرب إلى الشرق) و القدرة المحدودة على التوجيه الذاتي، السمة الرئيسية للبالون هي أنه لا يمكن إلا أن يرتفع أو ينخفض.

وفقاً لمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، خبراء في الأمن القومي والفضاء [الذين] قالوا إن المركبة تشترك فيما يبدو في الخصائص مع بالونات عالية الارتفاع تستخدمها الدول المتقدمة في جميع أنحاء العالم للتنبؤ بالطقس.

قال البنتاغون نفسه إن الحمولة لن تقدم الكثير في طريق المراقبة التي لا تستطيع الصين جمعها من خلال أقمار التجسس الصناعية وأن البالون لا يشكل تهديداً مادياً أو استخباراتياً خطيراً.

بعبارة أخرى، يقول البنتاغون إنه ليس من المنطقي أن تستخدم الصين منطاداً كهذا لأغراض استخبارية عندما يكون لديها بالفعل أقمار صناعية، إنه يطرح السؤال عن سبب قيامهم بهذه الصفقة الكبيرة في المقام الأول.