بورش تلقي باللوم على التوجه نحو الكهرباء لتفاقم أزمتها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 14 مايو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة

تواجه بورش الكثير من الأزمات بعد أن كانت من ضمن الأكثر مبيعًا

مقالات ذات صلة
بورش توقف بعض الإنتاج وتلقي باللوم على غزو روسيا لأوكرانيا
الكشف عن بورش 963 الجديدة في لومان 2023
جنيسيس GMR-001 تضع عينها على فيراري وبورش في لومان 2026

لا تمر بورش بأفضل أوقاتها حاليًا، فبعد أن كانت تعتبر مؤخرًا من بين شركات صناعة السيارات الأكثر ربحية في العالم من حيث النسبة المئوية.

تواجه العلامة التجارية الألمانية المتخصصة في السيارات الرياضية الفاخرة انخفاضًا في المبيعات، وتعريفات جمركية باهظة، ومنافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية في الصين.

تشير التقارير إلى أنها حتى ستؤخر وصول موجة جديدة من منتجاتها الكهربائية، بما في ذلك بدائل كهربائية لطرازي 718 بوكستر وكايمان، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي بثلاثة صفوف طال انتظارها.

بورش تلقي باللوم على التوجه نحو الكهرباء لتفاقم أزمتها

وفقًا لتقرير جديد صادر عن "Automotive News"، فإن استراتيجية الشركة المفرطة في التوجه نحو الكهرباء وغير المرنة هي السبب وراء هذه المشاكل، ويستشهد التقرير بفابيو هولشر، المحلل في Warburg Research، الذي يرى أن هدف بورش المتمثل في التحول إلى 80% من السيارات الكهربائية على مستوى العالم بحلول عام 2030 يقع في صميم مشاكلها الحالية.

بالنظر إلى تأخر تبني السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات عن الجدول الزمني المحدد، تجد شركة بورش الآن نفسها مضطرة لتطوير نماذج إضافية تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.

يأتي هذا بالإضافة إلى التحديات الأخرى التي تواجهها الشركة، مثل التأخيرات المكلفة في زيادة إنتاج السيارات الكهربائية، والوضع الاقتصادي الضعيف في الصين، والغموض الذي يكتنف صادراتها إلى الولايات المتحدة، هذا ما صرح به السيد هولشر لموقع "أخبار السيارات.

بورش تقلل العمالة

يذكر أن شركة بورش قد قامت بتقليل 1900 وظيفة في مجالي البحث والتصنيع عبر مصانعها الألمانية في شهر فبراير الماضي، معللة ذلك بالتأخر في التوسع في مجال التنقل الكهربائي.

بورش تقلل أهداف مبيعاتها

تشير مجلة "أوتوموبيلفوشه" الألمانية إلى أن أهداف الشركة لتحقيق إيرادات مبيعات عام 2025 قد تم تخفيضها بحوالي 2.2 مليار دولار (2 مليار يورو)، وأن 8000 وظيفة إضافية أخرى أصبحت مهددة.

خطأ بورش في تبني كامل للكهرباء

أوضح السيد هولشر لموقع "أخبار السيارات" أن هذا الوضع كان من الممكن تجنبه، فلو تبنت بورش "نهج إنتاج أكثر مرونة"، مع التركيز بشكل أكبر على السيارات الهجينة القابلة للشحن وأنظمة المنصات المشتركة، كما فعلت شركة بي إم دبليو، لكانت الشركة قادرة على التكيف بشكل أسرع مع التحولات في طلب السوق.

تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية

بالإضافة إلى تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، تواجه الشركات منافسة شرسة من الصين، فقد انخفضت مبيعات بورش في الصين بنسبة 42% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقد تتخلى الشركة عن السوق الصينية بالكامل، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية.

بورش تواجه منافسة صينية شرسة

في الوقت نفسه، يشهد سوق السيارات الكهربائية عالية الأداء في الصين نموًا هائلاً، حيث تقدم سيارات مثل Xiaomi SU7 Ultra و Yangwang U9 قوة حصانية بأربعة أرقام وتقنيات تعليق نشطة بأسعار معقولة نسبيًا.

في هذا السياق، صرح بيدرو باتشيكو، نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة Gartner، لموقع Automotive News Europe بأن "أكبر مشكلة تواجه بورش هي الصين".