بورشه تسجل براءة اختراع لوضع النفق لعشاق القيادة الرياضية
بورشه تسعى لتقديم ميزة تفاعلية مبتكرة مع الأنفاق لتعزيز القيادة
تواصل شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورشه تحقيق التميز والابتكار في مجال تقنيات السيارات الفارهة. في المقال التالي سوف نتحدث عن اختراع وضع النفق، حيث قامت الشركة بتسجيل براءة اختراع لميزة مستقبلية قد تغير طريقة تجربة القيادة، خصوصًا لعشاق سيارات محركات الاحتراق الداخلي.
ميزة "وضع النفق" في سيارات بورشه
تسعى بورشه من خلال براءة الاختراع الجديدة إلى تقديم نظام ذكي يسمح بتفاعل السيارة تلقائيًا مع البيئة المحيطة عند دخول الأنفاق. يهدف هذا النظام إلى تحسين تجربة القيادة وجعلها أكثر أمانًا وسلاسة من خلال تشغيل ميزة "وضع النفق"، التي تتضمن ضبط الإضاءة الداخلية والخارجية للسيارة تلقائيًا لتناسب ظروف النفق، بالإضافة إلى تحسين التهوية والتحكم في مستوى الضوضاء داخل المقصورة، مما يضمن أقصى درجات الراحة للسائق والركاب أثناء المرور عبر الأنفاق. حيث تعمل السيارة على:
- فتح النوافذ تلقائيًا.
- خفض ترس السرعة لتجربة أفضل.
- إطلاق صوت محرك قوي يزيد من صوت السيارة بصورة مميزة.
وتعتمد التقنية على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وكاميرات خاصة، تقوم بتحليل الطريق والتعرف على اللحظات التي تكون فيها السيارة على وشك دخول نفق. هذه الكاميرات مزودة بخوارزميات دقيقة تتعرف على معالم الطريق مثل العلامات الجانبية وظروف الإضاءة، مما يتيح لها التحديد الدقيق لموقع النفق. بمجرد الاقتراب من النفق، يتم إرسال تنبيه للسائق مع خيار لتفعيل الميزة، بالإضافة إلى إرشادات صوتية أو مرئية توضح الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الأمان أثناء المرور بالنفق.
آلية عمل النظام بعد الخروج من النفق
بمجرد خروج السيارة من النفق، تعود إعداداتها إلى الوضع الطبيعي، حيث يتم ضبط سرعتها وإعادة تنشيط أنظمة التوجيه الذكي والراحة لضمان أفضل تجربة قيادة على الطرق المفتوحة. يتم أيضًا استعادة وظائف الأمان الكاملة، مثل الفرامل المساعدة وأنظمة التوازن الديناميكي، مما يضمن سلامة الركاب واستقرار السيارة. يشمل ذلك:
- إغلاق النوافذ تلقائيًا.
- إعادة فتح فتحات العادم التي ربما كانت مغلقة.
أهمية براءة الاختراع وتوجهات بورشه
في الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال على السيارات الكهربائية شبه الصامتة، يبدو أن بورشه تركز على إحياء السمات التقليدية لمحركات الاحتراق الداخلي، التي توفر تجربة صوتية مميزة للسائقين وعشاق السيارات. هذه الميزة تحديدًا تلبي احتياجات عشاق السيارات الرياضية الذين يستمتعون بما يعرف بـ"ضجيج النفق"، وهو الصوت القوي الذي تصدره السيارات عند عبور الأنفاق مع سرعة وضغط عالٍ، حيث يعتبر هذا الصوت جزءًا من الهوية الفريدة لهذه السيارات ويمثل أسلوباً يعكس حب القوة والدقة في الأداء. كما أن عشاق السيارات الرياضية يجدون في هذا الصوت إحساسًا مميزًا يعزز ارتباطهم بالسيارة ويجعل التجربة أكثر إشباعًا من الناحية العاطفية والحسية.
ردود الأفعال على براءة الاختراع
أشار موقع السيارات الشهير "كار باز" إلى أن بورشه لم تظهر حماسًا كبيرًا لهذه التقنية، حيث كتبت الشركة في وصف الاختراع أن "بعض ركاب السيارات يستمتعون بالضجيج المميز الذي تصدره السيارة عند عبور الأنفاق". ومع ذلك، أوضح الموقع أن عشاق السيارات الرياضية، وخاصة محركات الاحتراق الداخلي، يجدون المتعة في هذه التجربة الصوتية.
على الجانب الآخر، وصفت مجلة السيارات الأمريكية "رود آند تراك" الفكرة بأنها فكرة "غير تقليدية" ولكن تحمل طابعًا ممتعًا لعشاق السيارات الرياضية، خاصة أولئك الذين يحبون القيادة في الأنفاق بسيارات رياضية عالية الأداء.
تفاصيل تسجيل براءة الاختراع
قدمت بورشه طلب تسجيل براءة اختراع إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) التابعة للأمم المتحدة. تم نشر طلب البراءة في 23 أكتوبر باللغة الألمانية، ويشرح المخطط بالتفصيل تقنيات تشغيل المركبة الآلية عندما تقترب من عبور نفق، حيث يستخدم النظام إشعارات مرئية وصوتية متطورة لتنبيه السائق حول الظروف المحيطة بالنفق. يهدف هذا النظام إلى تحسين سلامة القيادة داخل الأنفاق من خلال تفعيل "وضع النفق"، الذي يمكن أن يشمل تعديل سرعة السيارة تلقائيًا، تحسين الإضاءة الداخلية للمركبة، تكييف نظام التهوية لتقليل التأثيرات الناتجة عن هواء النفق، وضمان استجابة سلسة ومنسجمة مع تغير البيئة المحيطة.
الطموحات المستقبلية لتطوير التقنية
رغم أن بورشه لم تعلق رسميًا على ما إذا كانت ستقوم بتطوير هذه التقنية للتطبيق التجاري في سياراتها، إلا أن الخطوة تعكس استعداد الشركة للتكيف مع متطلبات السوق المتغيرة وتفضيلات العملاء بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة. وبالإضافة إلى ذلك، توضح هذه الخطوة التفاني المستمر لبورشه في تقديم حلول مبتكرة تتجاوز التوقعات وتجسد فلسفتها الرائدة في دمج التقنيات المتطورة مع تجربة القيادة المذهلة والمميزة. تؤكد بورشه أيضًا على أهمية الحفاظ على جوهر تجربة القيادة الرياضية، التي طالما شكلت جزءًا أساسيًا من هوية السيارات الفارهة، مع السعي المستمر لتحقيق التوازن بين الأداء العالي والابتكار المستدام وتطوير تقنيات مستقبلية تتماشى مع معايير الاستدامة البيئية المتزايدة. يبرز التزام الشركة في هذا السياق من خلال تقديم سيارات تمزج بين التكنولوجيا الصديقة للبيئة والقدرة على تقديم تجربة قيادة لا تُضاهى، مما يعزز مكانتها كعلامة رائدة في القطاع ويجعلها بالقرب من تطلعات المستهلكين المتنامية والمحفزة للتغيير المستدام.
-
الأسئلة الشائعة عن بورشه
- ما هي ميزة هي تقنية تتيح للسيارة فتح النوافذ وخفض السرعة وإطلاق صوت محرك قوي عند دخول الأنفاق.
- كيف تعمل التقنية عند دخول الأنفاق؟ تعتمد التقنية على GPS وكاميرات خاصة لتحديد موقع النفق، كما ترسل تنبيهًا للسائق لتفعيل الميزة.
- ماذا يحدث بعد خروج السيارة من النفق؟ تعود السيارة إلى إعداداتها الطبيعية مثل إغلاق النوافذ وفتح فتحات العادم إذا كانت مغلقة.
- ما الهدف من هذه التقنية؟ تهدف لتوفير تجربة صوتية مميزة لمحركات الاحتراق الداخلي، مما يعزز تجربة القيادة الرياضية.
- هل ستطبق بورشه هذه التقنية تجاريًا؟ لم تؤكد بورشه رسميًا تطبيقها للتقنية، لكن الخطوة تظهر اهتمامها بتلبية احتياجات السوق المتغيرة.
شارك الذكاء الاصطناعي بإنشاء هذا المقال.