BMW تؤجل تجديد مصنع ميني بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني

تراجع شركة صناعة السيارات الألمانية BMW AG خططها لإعادة إنتاج سيارات ميني الكهربائية في المملكة المتحدة، بسبب حالة عدم اليقين التي تواجه صناعة السيارات.

ويمثل القرار تحولاً جذرياً للمجموعة، التي أعلنت في عام 2023 أنها تستثمر 600 مليون جنيه إسترليني (758 مليون دولار) بما في ذلك في مصنع أكسفورد حيث نشأت علامة ميني التجارية لصنع نماذج كهربائية، بدعم من منحة من حكومة المملكة المتحدة لدعم صناعة السيارات في البلاد.

كانت شركة صناعة السيارات تخطط لبدء إنتاج المركبات الكهربائية بحلول عام 2026 وتحويل المصنع إلى إنتاج المركبات الكهربائية بالكامل من عام 2030 فصاعدًا - وهو الجدول الزمني الذي أصبح الآن موضع تساؤل بسبب الإعلان الأخير.

وقالت الشركة في بيان: "نظرًا لعدم اليقين المتعدد الذي تواجهه صناعة السيارات، تقوم مجموعة BMW حاليًا بمراجعة توقيت إعادة إنتاج سيارات MINI التي تعمل بالبطارية الكهربائية في أكسفورد".

وسوف يشكل هذا الإعلان ضربة موجعة لحكومة حزب العمال في المملكة المتحدة، التي بذلت جهوداً لجذب الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد البريطاني المتعثر.

وتعرضت معنويات الشركات والمستهلكين لضربة قوية العام الماضي بعد سلسلة من التحذيرات الحكومية المروعة بشأن آفاق البلاد وزيادات الضرائب الكبيرة على أصحاب العمل في ميزانية أكتوبر، والتي قال حزب العمال إنها ضرورية لتمويل الخدمات العامة.

كانت شركة بي إم دبليو قد نقلت إنتاجها من سيارات ميني الكهربائية إلى الصين في وقت سابق، وهو ما يمثل انتكاسة للمملكة المتحدة التي كانت تحاول تحويل صناعة السيارات التي تعاني بالفعل من التراجع إلى نماذج تعمل بالبطاريات.

كانت صناعة السيارات البريطانية في حالة انحدار لسنوات، مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع تكاليف الطاقة؛ مما أضاف إلى تحدياتها. تريد البلاد أن تكون رائدة في مجال السيارات الكهربائية، ولكنها تأخرت عن البلدان الأخرى في إنشاء المصانع ومصانع البطاريات اللازمة.

أبلغت مجموعة بي إم دبليو الحكومة البريطانية بقرارها "مراجعة الجدول الزمني" لإعادة إنتاج السيارات الكهربائية في أكسفورد.

وقال متحدث باسم الشركة: "كجزء من هذه المناقشة، اتفقنا على عدم قبول المنحة المعلنة مسبقًا، لكننا نواصل الحوار الوثيق حول خططنا المستقبلية".