أيهما أفضل الطائرات الخاصة أو التجارية.. دراسة تخبرك

توجد صورة نمطية عن الطائرات الخاصة على أنها إسراف متاح فقط لمن لديهم ثروات ضخمة. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الشركات، يمكن أن يكون شراء أو استئجار طائراتهم الخاصة أمراً منطقياً من الناحية المالية.

قد يبدو الأمر محيراً، لدى العديد من  الشركات التي تحتار أيها أفضل نقل موظفيها رفيعي المستوى على متن طائرات خاصة أم على رحلات جوية تجارية.

ترى دراسة نشرها موقع simpleflying إن الوقت الذي يمكنهم توفيره يمكن أن يجعل تكلفة تأجير طائرات خاصة أمر يستحق. حيث يمكن أن تكون هذه الكفاءة مجدية اقتصادياً.

دراسة تكشف أيهما أفضل الطائرات الخاصة أم التجارية

تُصنف شركة Comcast Corporation، وهي شركة تقدم خدمات الإنترنت وتجمع إعلامي مقرها فيلادلفيا، سنوياً كواحدة من أكثر الشركات إنفاقاً على طائرات الشركات في البلاد. تمتلك الشركة طائرات داسو فالكون، من أجل نقل المديرين التنفيذيين إلى وجهات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

تقول الدراسة: "لنفترض أن الرئيس التنفيذي للشركة، بريان ل.روبرتس، يحتاج إلى السفر إلى ريو دي جانيرو لحضور اجتماع مهم بشأن الاستحواذ على شركة إعلامية برازيلية. يمكن لروبرتس السفر بالطائرة التجارية في درجة رجال الأعمال، واتخاذ خط سير رحلة من فيلادلفيا عبر أتلانتا على دلتا، والعودة في المساء التالي في خط سير رحلة أخرى".

وتابعت: "على متن الطائرة التجارية روبرتس سيسافر لمدة 36 ساعة تقريباً، بينما قد يستغرق الطيران الخاص من فيلادلفيا أقل من 20 ساعة. براتب 32 مليون دولار سنوياً، يمكن أن تعادل الساعات الـ 16 التي تم توفيرها قيمة تقارب 240 ألف دولار".

لذا خلصت المقارنة التي أجرتها الدراسة أنه سواء كانت الشركة ستقوم بتشغيل طائرتها الخاصة أو استئجار طائرة من شركة طيران خاصة، فمن المؤكد أن الرحلة الخاصة هي الخيار الأفضل للمدير التنفيذي من حيث الوقت والمال.

علاوة على ذلك، إذا كان هناك مسؤولون تنفيذيون آخرون يتقاضون رواتب عالية المستوى على متن الطائرة، فإن اقتصاديات هذه الرحلة النفاثة الخاصة ستتحرك إلى أبعد من ذلك لصالح طائرة الشركات.

أسباب أخرى للطيران الخاص

بالنسبة لبعض الشركات، تنشأ الحاجة إلى أسطول من طائرات الشركات الخاصة، حتى بالنسبة للمديرين التنفيذيين من المستوى المتوسط الذين يتقاضون رواتب أقل بكثير.

وول مارت، هي مثال حيث يقع المقر الرئيسي للشركة في بنتونفيل، أركنساس، ويقع مقر المديرين التنفيذيين للشركة في منطقة ريفية ذات خدمة جوية محدودة إلى حد ما. يوفر أقرب مطار، وهو مطار نورثويست أركنساس الوطني (XNA)، خدمة نادرة نسبياً للعديد من الوجهات المحلية.

من أجل السماح بالسفر السهل والمتكرر والفعال، تمتلك وول مارت أسطولاً من طائرات ليرجيت، وتستخدمها لنقل نواب الرئيس من المستوى الأدنى إلى وجهات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمباشرة أعمالهم بسهولة أكثر وفي وقت أقل.

علاوة على ذلك، يعد وول مارت مثالاً جيداً لفئة الشركات التي تعتبر طائرات الشركات الخاصة هي الخيار الأفضل اقتصادياً لها.

وبالتالي، مع وجود المتاجر في مناطق لا تتوفر فيها خدمات جوية متكررة، فمن المفيد أن يكون لدى الشركات طائرات خاصة تسمح للمديرين التنفيذيين بالسفر بسرعة وكفاءة، بدلاً من قضاء الليالي المكلفة في وجهات بعيدة.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل شركة ما تختار شراء أو استئجار طائرات خاصة بها، وكلها تقريباً تتعلق بالقيمة العالية التي تضعها في وقت موظفيها.

ومع ذلك، في المستقبل، مع تزايد انتشار القضايا البيئية، يمكن أن تصبح أساطيل الطائرات الخاصة للشركات قريباً شيئاً من الماضي لانبعاثاتها العالية.