ارتفاع حوادث المرور في أونتاريو بعد تقنين الماريجوانا

وجدت دراسة جديدة أن معدل السائقين المتوجهين إلى المستشفى بسبب حوادث الاصطدام المرورية التي يعتقد الأطباء المعالجون أن الحشيش متورط فيها قد ارتفع بشكل كبير منذ أن شرعت مقاطعة أونتاريو بكندا بيع المادة لأغراض ترفيهية بشكل قانوني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العدد الإجمالي لزيارات المستشفيات لا يزال صغيرًا جدًا، ويتضاءل مقارنة بتلك المتعلقة بالمواد الأخرى، مثل الكحول.

وفي دراسة جديدة نشرتها Jama Network Open، وجد الباحثون أن المعدلات السنوية للأشخاص الذين يذهبون إلى مستشفيات أونتاريو بسبب الإصابات المرتبطة بالحوادث المرورية والتي ربما لعب الحشيش دورًا فيها ارتفعت بنسبة 475.3 بالمائة بين عامي 2010 و2021.

وقال الدكتور دانييل ميران، المؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة جلوبال نيوز: "إن بياناتنا تثير القلق بشأن مشكلة متنامية تتمثل في إعاقة تعاطي القنب والإصابات الشديدة على الطرق. منذ عام 2010، كانت هناك زيادة كبيرة جدًا في تعاطي القنب وزيارات الإصابات المرورية في أونتاريو."

ومع ذلك، كنسبة من إجمالي الحوادث، لا يزال المعدل صغيرًا جدًا.

على سبيل المثال، في الفترة التي كان فيها 947.604 زيارة إلى غرفة الطوارئ تتعلق بحوادث مرورية، كانت 426 فقط لها علاقة بالقنب.

وبالمقارنة، في نفس الفترة، حدثت 7564 زيارة لغرفة الطوارئ كانت مرتبطة بالكحول.

علاوة على ذلك، وكما قال ستيف براون من مؤسسة أبحاث الإصابات المرورية لشركة جلوبال، فإن "من بين السائقين الذين لقوا حتفهم كان أغلبهم يستهلكون الكحول أيضا".

يرتبط جزء كبير من الزيادة في استخدام الحشيش خلف عجلة القيادة بتشريع المادة في عام 2018، وهو أمر ليس مفاجئًا، حيث أدى ذلك إلى زيادة الاستهلاك الإجمالي للقنب في المقاطعة.

وارتبطت الزيادة الأكبر في الحوادث بزيادة عدد واجهات المتاجر التي مُنحت تراخيص لبيع منتجات القنب، والتي تزامنت مع الوباء.

في حين أن الحوادث المرتبطة بالأعشاب تشكل 0.04% فقط من زيارات غرفة الطوارئ للإصابات المرورية التي نظرت فيها الدراسة، إلا أنها تميل إلى أن تكون أكثر خطورة من متوسط الحوادث.

ووفقا لميران، من بين الأشخاص الذين ذهبوا إلى المستشفى بعد حادث مروري يعتقد أن الحشيش كان عاملا فيه، تم إدخال 49.5 في المائة إلى المستشفى، وتم إدخال 21 في المائة إلى وحدة العناية المركزة.

وبالمقارنة، تم إدخال ستة في المائة فقط من الأشخاص المتورطين في حوادث مرورية بشكل عام إلى المستشفى، وذهب 1.8 في المائة منهم إلى وحدة العناية المركزة.