الروبوتات الذكية تتكفل بجميع الأعمال في مصنع نيسان للسيارات

كشفت شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان خلو مصنعها الذكي من العنصر البشري حيث تتكفل الروبوتات بكافة الأعمال داخل المصنع، بما في ذلك اللحام والتركيب وأعمال الدهان.

وفي الوقت السابق اعتمدت الشركة اليابانية على العنصر البشري في إجراء أي تعديلات على المنتجات بعد إجراء التجارب، ولكن في الوقت الحالي الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي هي التي تحلل البيانات، بفضل قدرتها الفائقة على القيام بذلك الآن.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نيسان هيديوكي ساكاموتو خلال جولة في خط إنتاج سيارة أريا الرياضية متعددة الاستخدامات في مصنع توتشيجي يوم الجمعة، "لقد تطورت التكنولوجيا إلى هذا المستوى".

ومن المقرر أن يتم تشغيل المصنع الواقع في ضواحي طوكيو قبل شهر أبريل المقبل، وفقًا لشركة نيسان موتور.

وتم تصميم خط التجميع الخاص بالمصنع بحيث تكون جميع الأنواع الثلاثة من الطراز الكهربائي؛ كما يمكن بناء e-Power، التي تحتوي على محرك احتراق منتظم على نفس الخط.

وتم تجهيز كل مركبة بمجموعة نقل الحركة المناسبة أثناء تحركها على طول الخط، كما يمكن للعاملين في المصنع التركيز على الأعمال الأكثر مهارة مثل تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة الروبوتات، والحفاظ على المعدات.

ويعمل جميع صانعي السيارات على تقنية الروبوتات، حيث يمكنها زيادة القدرة على التكيف وتمكينهم من الاستجابة بسرعة لمواكبة طلبات السوق.

وخلال الجولة قام بها "abcnews" الأمريكي قامت أذرع ميكانيكية عملاقة مزودة بشاشات عرض كبيرة بتسليط الضوء من شاشات أخرى على أسطح السيارة من زوايا مختلفة حتى تتمكن الكاميرات من اكتشاف أصغر العيوب.

وتقوم آلية بلف الأسلاك بسرعة حول جسم معدني يشبه بكرة عملاقة، وهو جزء المحرك الذي تستخدمه نيسان لاستبدال المغناطيس المستخدم الآن في السيارات الكهربائية، وتقول الشركة إن الابتكار يلغي الحاجة إلى المواد الأرضية النادرة، مما يقلل التكاليف.

وقالت نيسان إن الابتكارات التي يتم اختبارها في توتشيجي سيتم طرحها تدريجياً في مصانعها العالمية الأخرى، بما في ذلك مصانع رينو الشريكة في التحالف الفرنسي.

وقال ساكاموتو إنه كان من الصعب تقدير المبلغ الذي سيوفره خط التجميع الآلي بالكامل بالضبط، لكنه أكد أن التصنيع يحتاج إلى التكيف مع نقص العمالة ووباء فيروس كورونا وخفض انبعاثات الكربون للمساعدة في التخفيف من تغير المناخ.

وتقول نيسان إنها تأمل بحلول عام 2050 في تحقيق الحياد الكربوني عبر عملياتها ودورة حياة منتجاتها، والتي تشمل استخراج المواد الخام وتصنيعها واستخدامها وإعادة تدويرها.

وتتوقع نيسان أن تستعيد ربحيتها في هذه السنة المالية، لكن مثل شركات صناعة السيارات الأخرى، فإنها تكافح مع نقص في قطع الغيار بسبب الوباء.