السعودية تخطط لتصبح لاعباً عالمياً رئيسياً في سوق السيارات الكهربائية

تسعى المملكة العربية السعودية لأن تصبح لاعباً عالمياً ورئيسياً في سوق السيارات الكهربائية.

فمع علامتها التجارية الخاصة للسيارات الكهربائية سير وافتتاح مصنع في جدة مؤخراً من قبل مجموعة لوسيد الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية الفاخرة. تقوم السعودية بتسريع وتنويع نشاطها بعيداً عن النفط وتتجه نحو إنشاء كتلة لتصنيع السيارات الكهربائية.

السعودية تخطط لتصبح لاعباً عالمي رئيسي في سوق السيارات الكهربائية

افتتحت مجموعة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية الفاخرة ومقرها كاليفورنيا، مؤخراً أول مصنع دولي لها في جدة بالسعودية، في الوقت الذي تمضي فيه قدماً في خطتها لتصبح لاعباً عالمياً في صناعة تصنيع السيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن ينتج المصنع الجديد، المملوك جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً.

قال فيصل سلطان، نائب رئيس مجموعة Lucid والمدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط، إن المنشأة الجديدة، التي تمت إضافتها إلى مصنع الشركة الحالي في أريزونا: "تمنحنا القدرة على التنفيذ بكفاءة للاتفاقية الموقعة مؤخراً مع حكومة السعودية لشراء ما يصل إلى 100.000 مركبة على مدى 10 سنوات، مع التزام مبدئي بشراء 50.000 مركبة وخيار شراء ما يصل إلى 50.000 مركبة إضافية خلال نفس الفترة".

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال افتتاح المصنع إن المصنع الجديد يثبت "قدرة المملكة على جذب الاستثمارات والمنافسة".

وقال الخريف إن الاستراتيجية الصناعية الوطنية للسعودية تعمل على إنشاء اقتصاد صناعي مرن وتنافسي ومستدام بقيادة القطاع الخاص.

صناعة السيارات الكهربائية في السعودية

تعد صناعة السيارات الكهربائية واحدة من 12 قطاعاً صناعياً استراتيجياً يغطيها نظام الابتكار الوطني لضمان التزام السعودية بالقطاعات غير النفطية.

في عام 2022، وفي محاولة واضحة لتنويع اقتصاد البلاد من النفط، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة Ceer، العلامة التجارية للسيارات الكهربائية الخاصة بالمملكة.

وبمساعدة صندوق الاستثمارات العامة وبالتعاون مع شركة المقاولات التايوانية فوكسكون، من المتوقع أن تقوم شركة سير بتصنيع 170 ألف سيارة سنويا.

بالإضافة إلى شركتي لوسيد وسير، تهدف السعودية إلى إنشاء كتلة لتصنيع السيارات الكهربائية تضم شركات كبرى مثل شركة هيونداي الكورية الجنوبية والعديد من الشركات الصينية.

ارتفاع قيمة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط

قالت شركة أبحاث السوق Mordor Intelligence إن قيمة سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا بلغت قيمتها 40.25 مليون دولار في عام 2021 ومن المتوقع أن تصل إلى 93.10 مليون دولار بحلول عام 2027.

وفي عام 2021، قالت السعودية إنها تريد أن تكون 30% من المركبات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030.

قالت مجموعة جولدمان ساكس المصرفية الدولية إنها تتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية حوالي نصف مبيعات السيارات الجديدة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2035.

تسير المملكة العربية السعودية على الطريق الصحيح لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الكهربائية، بما يتماشى مع أهدافها الطموحة لخفض الكربون والطاقة المتجددة

مايكل بيرشكي، الرئيس التنفيذي والمستثمر في شركة السيارات الكهربائية التجارية الألمانية Quantron AG قال: " السعودية تسير على الطريق الصحيح لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الكهربائية، بما يتماشى مع أهدافها الطموحة لخفض الكربون والطاقة المتجددة". الجزيرة العربية.

لدى Quantron وهي شركة قامت بتسليم أكبر أسطول من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية في السعودية شراكات مع شركة الطاقة Petromin وشركة Electromin التابعة لها.

وقال بيرشكي إن استثمارهم يؤكد التزامهم بدعم السعودية في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال السيارات الكهربائية وإحداث ثورة في قطاع النقل.