السعودية تستعد لفتح أسواق السيارات الكهربائية

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 يوليو 2021
السعودية تستعد لفتح أسواق السيارات الكهربائية

تواصل عملية التحول إلى من السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الحراري والوقود التقليدي البنزين إلى محركات تعمل بالكهرباء تقدمها يوما بعد يوم.
وعلى الرغم من دخول العديد من السيارات الكهربائية الأسواق العربية إلا أنها كانت عبر وكلاء الاستيراد أو الجهود الشخصية ولم يتم الإعلان الرسمي عن وكلاء لها بعد في العديد من الدول العربية.
وكانت مصر قد أعلنت أنها بصدد البدء في إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية، إلا أنها لم تطرحها بعد للاختبارات وإن كانت أكدت أن ذلك سيحدث في وقت قريب جدا.
وفي السياق نفسه، تواكب المملكة العربية السعودية التطور الحاصل على صعيد سوق السيارات العالمي، لتصدر قرارا يعطي بشكل رسمي التواجد للسيارات العاملة بمحرك الكهرباء التواجد الحقيقي لها بالمملكة السعودية.

رسميا السعودية توفر السيارات الكهربائية عبر الوكلاء

وأعلن مدير إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية السعودية، وائل الذياب بدأ العمل على توافر السيارات الكهربائية عبر الوكالات بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف الذياب أنه خلال الفترات المقبلة ستدخل بعض السيارات الكهربائية إلى المملكة السعودية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بعض السيارات الكهربائية قد دخلت بالفعل إلى سوق المملكة عبر بعض الوكالات.
وتوقع مدير إدارة المواصفات الكهربائية السعودية، أن يكون استخدام السيارات الكهربائية محدودًا بسبب عدم تنوع طرازها وارتفاع سعرها.
وألمح إلى أن أسعار السيارات الكهربائية في السعودية سوف تبدأ من 160 ألف ريال، مرجحا انخفاض أسعارها مستقبلا مع التطور وتقدم التقنية وتحقيق قدر أكبر قدر من المنافسة.
 ولفت إلى أنه إلى تقدم مجموعة من الشركات بالفعل للحصول على اعتماد رسمي لنماذج السيارات الكهربائية لاستيرادها وتوزيعها على العملاء بداخل المملكة العربية السعودية.

دول العالم تبدأ في حظر السيارات التقليدية

كانت الحكومة الإيطالية قد كشفت أنها بصدد حظر السيارات التي تعتمد على الديزل (السولار) أو السيارات التي تعتمد على البنزين.
وتنظر روما في القرار معلنة أنها لن تقوم بتنفيذه قبل عام 2040، ولكن القرار سيتم إعلانه من أجل تشجيع المواطنين على إحلال وتجديد سياراتهم التقليدية بسيارات أخرى هجينة أو كهربائية صديقة للبيئة.
يشار إلى أن بريطانيا كانت أول من أعلن عن قرار حظر السيارات بمحرك احتراق داخلي على أن تبدأ في تنفيذه عام 2035.
وكشف تحليل للمناخ أن بريطانيا باتت في حاجة ماسة لحظر بيع السيارات الأكثر تلوثًا للبيئة في غضون 10 سنوات بحد أقصى.
منظمات ومؤسسات معنية في بريطانيا أكدت أن فرض حظر لبيع السيارات الأكثر تلويثاً للبيئة في عام 2030 سيخفض حوالي 90 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يعادل انبعاثات الأعوام من 2028 إلى 2032 وذلك يعتبر ربع كل الانبعاثات الكربونية الضارة في المملكة المتحدة خلال عام 2019.
كما أعلنت اليابان أنها ستحظر بيع كامل للسيارات المعنمدة على محركات الاحتراق الداخلي للوقود، سواء البنزين أو الديزل.
ويبدأ تنفيذ القرار الرسمي في اليابان عام 2030، واضعة خطة مستقبلية تهدف لتحقيق صفر انبعاثات في عام 2050.
وبالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تسير على نفس الطريق خاصة في عدد من الولايات التي أعلنت موعد تحولها بالكامل للاعتماد فقط على السيارات صديقة البيئة.
وكانت ولاية كاليفورنيا هي السابقة عندما أعلن حاكمها جيفن نيوسوم عن  الحظر الكامل للسيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود، البنزين أو الديزل في عام 2035.
وتنضم الدولة الكندية إلى عدة دول أعلنت عن الموعد الرسمي للتخلي وحظر بيع وشراء وسير سيارات الاحتراق الداخلي.
مسؤولو وزارة البيئة الكندية بالتعاون مع عدة وزارات ومؤسسات أخرى، اتفقوا رسميا على حظر بيع وشراء وسير السيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود في عام 2035.

البيئة والسيارات الكهربائية

رأت العديد من المنظمات أن قطاع السيارات كان سبباً في حوالى عشر الانبعاثات العالمية للغازات المسببة بمفعول الدفيئة عام 2018.
اتهم الناشطون في مجال البيئة كبرى شركات السيارات في العالم، بأنها تمثل مقدار 55 % من الانبعاثت الكربونية الملوثة للبيئة.
وكشفت أكثر من شركة من عمالقة صناعة السيارات حول العالم عن قرارات خاصة بتحويل مصانعها بالكامل أو بشكل جزئي لصناعة السيارات الكهربائية صديقة للبيئة.
كان من تلك الشركات فولكس فاجن الألمانية والتي تعهدت بإنتاج 1.5 مليون سيارة كهربائية، ومرسيدس الألمانية كذلك بإنتاج 6 أنواع مختلفة منها.
ومع استمرار إنتاج الطرازات الكهربائية صديقة البيئة من كبرى شركات صناعة السيارات، وتطبيق خطط التحول الكهربائي، من المتوقع أن نرى في بريطانيا 40 مليون سيارة كهربائية.
وبحلول عام 2050 سيكون هناك 10 مليون طراز كهربائي في شوارع بريطانيا فقط، وما يسبب زيادة نسبة الازدحام المرور بـ 11%، بحسب خبراء.

قلق انتشار السيارات الكهربائية

مع كافة الفوائد والمميزات التي تقدمها السيارات الكهربائية، إلا أن هناك قلق متنامي لدى عدد من المتابعين للك الخطوات الجادة في صناعة السيارات حول العالم.
فالتكلفة أحد أبرز المخاوف، فعند شراء سيارة كهربائية لن تضطر للذهاب كثيرا إلى مركز الصيانة أو التوكيل لكن تكلفة الصيانة ستكون مرتفعة بعض الشئ في المرة الواحدة.
تغيير بطارية السيارة الكهربائية سيكون مكلفًا، ويختلف العمر الافتراضي من شركة لأخرى ومن طراز لآخر، فعلى سبيل المثال بعض الطرازات يصل عمر البطارية إلى 800 ألف كيلو متر، وبعض الطرازات الأخرى حوالي 240 ألف كيلو متر.
كما أن إنتاج الطاقة الكهربائية ذاته يحمل أضرارا إلى البيئة قد لا تكون بمقدار الوقود التقليدي إلا أنه ومع تزايد أعداد السيارات والمصانع يحمل ضرارا للمناخ العالمي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات