بروفايل|قصة لويس شيفروليه.. بدأت من محل تصليح ساعات

لويس شيفروليه.. لن يخطر في أذهان الكثيرين أن مؤسس شيفروليه الرائدة في صناعة السيارات كان في الأصل رجل بسيطًا للغاية يمتهن وظيفة عادية، لا تمت لمجال صناعة السيارات بصلة. ولكن يبدو أن الحظ طرق بابه ليصبح من أكبر مصنعي السيارات حول العالم وتجوب سياراته العديد من البلدان على مرّ السنوات. ولويس شيفروليه هو الشخصية التي سنتعرف معها سويًا من خلال هذا البروفايل.

نشأة لويس شيفروليه

وُلد لويس شيفروليه في عام 1878، فهو ينتمي إلى أحد الأسر متوسطة الحال، لا تملك من المال الكثير ولكن معها قوت يومها الذي يقضي لها احتياجاتها اليومية.

وترعرع لويس شيفروليه في إحدى القرى السويسرية، لكن سرعان ما قررت عائلته ترك تلك القرية الصغيرة والسفر إلى فرنسا.

وكان قرار ترحال الأسرة من سويسرا إلى فرنسان بحثًا عن العمل، حيث فتح والده محل لتصليح الساعات وساعده لويس شيفروليه في بداية الأمر.

ولكن مع مرور الوقت لاحظ أبيه أن محل الساعات يخسر، مما اضطر لويس شيفروليه إلى ترك العمل مع والده والتوجه إلى إحدى ورش تصليح الدراجات الهوائية. وبالفعل استمر في ذلك العمل حتى جاء يوم وذهب إلى تصليح دراجة بالقرب من فندق يُدعى دي لابوست.

ومنذ هذا اليوم الذي كتب تاريخ لويس شيفروليه في عالم السيارات وقع في حبها وقرر أن يصنع كرير جديد في عالمه الصغير. حيث عشق الميكانيكا التي تعمل بها السيارة.

وبالفعل استمر لمعرفة بحور تلك الصناعة المهبرة بالنسبة إليه، وهو الذي اقتصر عمله على تصليه بعض العيوب الطفيفة في دراجات تتوافد على ورشة الإصلاح الصغيرة التي يعمل بها.

وحرص على معرفة أساسيات صناعة السيارات، كما سافر إلى باريس وأوروبا لتعلم كيفية صناعة المواتير الخاصة بالسيارات، إلى جانب كيفية تصليحها. وبدأ بالعمل في أحد مصانع السيارات.

رحلة لويس شيفروليه في سباق السيارات

ومع عشقه لميكانيكا السيارات، وجد لويس شيفروليه شغفه في مكان آخر أيضًا وهو سباق السيارات الذي حرص على المشاركة فيه بعدة سباقات مختلفة.

ومن بعد ذلك تنقل من مكان إلى آخر حتى إنه التحق لفترة بأحد المصانع التابعة لـ فيات كرايسلر. حتى استطاع تأسيس مصنعه الخاص الذي يحمل الجزء الثاني من اسمه شيفروليه وذلك في عام 1911 ميلاديًا.

وبالفعل استطاعت علامة شيفروليه الأمريكية أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في عالم السيارات حول العالم. حيث أنتجت ما يقرب إلى 18 طرازًا بأنواع مختلفة، وما زال مهندسيها يعملون على قدمٍ وساق للنهوض بتلك العلامة التي أسسها لويس شيفروليه.