بيرثا بنز.. صاحبة الفضل باختراع أول سيارة في التاريخ

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021
بيرثا بنز.. صاحبة الفضل باختراع أول سيارة في التاريخ

بيرثا بنز اسم لمع نجمه في عالم السيارات، فجرت العادة ربط الكثير من الاختراعات التي أفادت البشرية بأسماء ذكورية. إلا أن بيرثا بنز قررت أن تكسر القوعد، لتكون السبب وراء اختراع أول سيارة في تاريخ البشرية، فما الدور الذي لعبته تلك السيدة؟

من هي بيرثا بنز

كانت بيرثا بنز متزوجة من كارل بنز، مخترع أول سيارة في العالم، ومؤسس شركة مرسيدس بنز، الرائدة في صناعة السيارات حاليًا، واستطاعت بيرثا أن تساند زوجها وتدعمه لانتشار فكرة السيارة التي عمل طويلاً لكي تخرج إلى النور.

لم تكتفِ السيدة بالدعم المعنوي الذي ترى أنه واجب عليها، بل طبقت مقولة "وراء رجل عظيم امرأة" قادرة على أن تدفعه إلى الأمام لتحقيق أحلامه، وبدت علامات التشجيع تظهر من جانب بيرثا منذ أيام الخطبة.

بيرثا بنز.. صاحبة الفضل باختراع أول سيارة في التاريخ

ففي بداية تعارفهما على بعض عانى كارل من ضائقة مالية جعلته عاجزًا عن مواصلة أحد مشروعاته التي كانت عبارة عن ورشة ميكانيكيا، حيث كان يعمل على إنشاءها في بداية خطبتهما. ولم تتوانَ بيرثا عن تقديم يد العون له بل ساعدته ليتخطى تلك الأزمة بمنح مبلغ من المال كي يُكمل مشروعه إلى النهاية.

وشهدت الورشة التي اكتملت بأموال من بيرثا في إنشاء اختراعات عديدة لزوجها، وأبرزهم اختراع أول سيارة تعمل بالمحرك في التاريخ، ولكن قيصر ألمانيا في ذلك الوقت لم يرغب في اختراع أي سيارة، ويرجع ذلك إلى عشقه للخيول الذي جعله يخشى على سيطرة السيارات الحديثة على وجود الأحصنة في الطرقات.

التحذيرات التي كان يصدرها قيصر ألمانيا في ذلك الوقت زرعت الخوف لدى كارل بنز، مما جعله لإخفاء اختراعه عن أي شخص بخلاف زوجته. وهو ما آثار لديها الرغبة في تحدي القيصر. وقرت الإعلان عن اختراع زوجها.

وفي صباح ذات يوم استقلت بيرثا السيارة من جراج زوجها وخرجت  بها إلى النور، لتقطع مسافة تُقدر بنحو 106 كيلو مترًا، لتثير اندهاش المارّة على الطرقات بذلك الاختراع الغريب. فهم لم يروا من قِبل سوى العربات البدائية والأحصنة التي يخشى القيصر اندثارها. ومن هُنا انتشر الخبر في أرجاء المدن الألمانية بأن هناك سيدة تقود سيارة تعمل بالمحرك.

ولم تخلُ رحلة بيرثا من الصعوبات ولكنها عملت على تذليلها شيئًا فشئ، فمن خلال قيادتها للسيارة اكتشفت بعض الأعطال والثغرات التي عملت على تصليحها. ومع العودة من الرحلة أخبرت زوجها بنقاط الضعف في السيارة وساعدته في تطويرها. وتبقى بيرثا صاحبة لقب أول امرأة تقود السيارة في التاريخ.