بيلتا أم سياز.. تحالف تويوتا وسوزوكي يشعل المنافسة في مصر

تحالف كبير جمع بين عملاقي صناعة السيارات في اليابان وهما تويوتا وسوزوكي؛ جعل المنافسة تشتعل بين وكلاء العلامتين في السوق المصري. فما القصة وراء هذا الأمر.

تحالف تويوتا وسوزوكي

لم تقف علامة تويوتا اليابانية مكبلة الأيادي أمام النجاح الساحق التي حققته سوزوكي اليابانية في السوق الهندي من خلال مصنعها سوزوكي ماروتي. حيث حققت الأخيرة مبيعات ضخمة في ذلك السوق الكبير.

وسرعان ما حرص تويوتا على إجراء تحالف مع منافستها سوزوكي من خلال مصنعها في الهند، وبالفعل وبعد مباحثات طويلة تحالفت العلامتين.

وتضمن الاتفاق التعاون في مجال تكنولوجيا صناعة السيارات التي تتفوق فيه تويوتا عن حليفتها، مقابل التعاون في بعض الطرازات. ونتج عن هذا التعاون حصول تويوتا على حق تصنيع طرازات عديدة من سوزوكي ومن ضمنهم سياز تحت مسمى علامتها التي تحظى بصيت كبير في مختلف الأسواق.

اشتعال المنافسة بين وكلاء تويوتا وسوزوكي في مصر

ومن المتوقع أن تجني تويوتا إيجيبت ثمار ذلك التعاون في مصر، فمنذ بضعة أيام طرحت طراز بيلتا التوأم لـ سوزوكي سياز في السوق المصري. الأمر الذي أشعل المنافسة بين وكلاء العلامتين.

وبالانتقال إلى أرض الواقع يقع الاختيار أمام المستهلك المصري بين السيارة ذاتها مع اختلاف العلامة، بالطبع التسعيرة المحددة لكلاً منهما حسب وكيله الرسمي في السوق المصري. فما الذي يجعل العميل يختار واحدة عن الأخرى بخلاف التسعيرة الأقل!.

الحقيقة أن العميل المصري أثبت كسر ثوابت التسويق التي تعتقد أن التسعيرة الأرخص عامل الجذب الوحيد للعميل.

 فعلى الرغم من ارتفاع سعر تويوتا بيلتا عن شقيقتها سوزوكي سياز، إلى أن صالات عرض الأولى شهدت إقبالًا ملحوظًا في بمجر الكشف الرسمي عن السيارة.

وفسر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صور الازدحام الشديد على صالات عرض تويوتا لحجز بيلتا على الرغم من تسعيرتها التي تتجاوز سياز. بتفوق وكيل الأولى في حين أن خدمات ما بعد البيع لدى وكيل سياز رديئة للغاية.

ولم يحكم العميل المصري على الوكيل فحسب، بل تضمنت المقارنة أيضًا سنوات الضمان التي اقتصرت على عامين فقط بالنسبة لـ سياز بينما وصلت إلى خمس سنوات لـ بيلتا.

وتوقع عملاء السوق المصري اكتساح مبيعات تويوتا بيلتا ضمن شريحة الطرازات السيدان الاقتصادية. نظرًا للمصداقية التي يحظى بها توكيل تويوتا في مصر وفقًا لآراء العملاء.

وبالنظر إلى التجهيزات والعوامل في كلتا السيارتين نجد أنهما متطابقتين تمامًا، حيث اعتمدا على محرك رباعي الاسطوانات، وبسعة وصلت إلى نحو 1500 سي سي. علمًا أن موتور السيارة قادر على توليد قوة 103 أحصنة.

بينما اعتمدا على نواقل حركة أوتوماتيكية، مع نظام الدفع الأمامي للعجلات.