ترك السجائر الإلكترونية بالسيارات قد يتسبب في اندلاع حريق

حذر مسؤولي الإطفاء السائقين في الإمارات من أن ترك السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني في السيارة قد يؤدي إلى نشوب حريق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

يمكن أن تكون أجهزة التدخين وغيرها من الأدوات التي تعمل بالبطاريات شديدة التأثر بالحرارة، مما يؤدي إلى ذوبانها واشتعال النيران فيها.

حرائق السيارات بسبب ما بداخلها

في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، استجابت خدمات الطوارئ في دبي لـ 94 بلاغاً عن حرائق في سيارات وحافلات وشاحنات، وقد نتج بعض هذه الحوادث عن حوادث، بينما ارتبطت الحرائق الأخرى بتسرب الوقود، وارتفاع درجة حرارة المحركات، وعوامل أخرى.

يمكن للأدوات المنزلية اليومية مثل الولاعات والبطاريات وبنوك الطاقة والدراجات البخارية الإلكترونية والسجائر الكهربائية وزجاجات العطور وعلب الغاز إشعال الحرائق إذا تركت في السيارات.

جاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشرته القيادة العامة للدفاع المدني في الإمارات العربية المتحدة: "عندما ترتفع درجات الحرارة، تأكد من عدم ترك هذه العناصر في سيارتك لأن جميعها يمكن أن تنفجر".

مع ارتفاع الزئبق، تصبح الحرارة محاصرة داخل المركبات المتوقفة، ويمكن أن تكون أسوأ بكثير من درجة الحرارة في الخارج.

يمكن أن تشتعل النيران في بطاريات الليثيوم أيون لأنها حساسة للغاية لدرجات الحرارة المرتفعة وتوجد في العديد من الأجهزة الشائعة مثل الهواتف المحمولة والدراجات البخارية الإلكترونية وبنوك الطاقة، تتحلل بشكل أسرع بكثير من البطاريات العادية بسبب الحرارة.

تحذيرات مع ارتفاع درجات الحرارة

قال توماس إيدلمان، المدير الإداري لشركة السلامة على الطرق في الإمارات العربية المتحدة، لصحيفة The National "تحذر السلطات من الاحتفاظ بجميع الأشياء التي لديها القدرة على الاشتعال مثل العناصر المذكورة".

هذا هو السبب الذي يجعل شركات الطيران حذرة للغاية بشأن هذه العناصر، تخيل مقدار البطاريات الأكثر دفئًا التي يمكن أن ترتفع درجة حرارتها عند تركها داخل السيارات أثناء الطقس الحار، يمكن أن تتفاعل ويحتمل أن تنفجر مما يشكل خطرًا كبيرًا.

عندما ترتفع درجات الحرارة، يمكن أن تتشكل الغازات بسهولة أكبر ويمكن أن تؤدي الشرارة أساسًا إلى إشعال تلك الغازات وتؤدي إلى نشوب حريق.

ضحايا حرائق السيارات

وبحسب بيانات رسمية، لقي 12 شخصا حتفهم في 1098 حريق سيارات العام الماضي، ولم يتضح عدد هذه الحوادث التي نجمت عن أشياء قابلة للاشتعال تركت في السيارة.

في عام 2021، كان هناك 314 حريقًا في أبو ظبي و 276 في دبي، ووقعت 182 حادثة من هذا النوع في الشارقة و 137 في رأس الخيمة و 90 في عجمان و 74 في الفجيرة و 25 في أم القيوين.

ووقع أكثر من 46% من هذه الحوادث خلال الصيف، بين أيار / مايو وأيلول / سبتمبر، كان الرقم أقل قليلاً في عام 2020 - كان هناك 1043 حريق سيارات، مما تسبب في مقتل ثمانية.

تزايد حرائق السيارات

قال الدفاع المدني بعجمان إن حرائق السيارات تزايدت في السنوات القليلة الماضية بسبب سوء الخدمة ونقص الصيانة الدورية والأسلاك المعيبة والأشياء المتبقية في المركبات التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.

في سبتمبر من العام الماضي، تسبب عطل كهربائي في اندلاع حريق كبير أدى إلى تدمير 60 مركبة في مجمع صالة عرض في دبي.

قال الخبراء إن التعديلات غير المصرح بها التي لا تفي بالمواصفات المعتمدة واستخدام قطع غيار مقلدة غير متوافقة مع النظام الكهربائي للسيارة جعلت المشكلة أسوأ.

طرق الحد من حرائق السيارات

للحد من مخاطر الحريق، دعت السلطات سائقي السيارات إلى التأكد من إجراء فحوصات منتظمة على سياراتهم من قبل محلات الإصلاح والفنيين ذوي السمعة الطيبة.

يجب على سائقي السيارات مراقبة مستويات السوائل في المركبات والاحتفاظ بطفايات الحريق وأدوات الإسعافات الأولية معهم في جميع الأوقات.

وفي النهاية التأكد من إخلاء السيارة من أية مواد قد تسبب الاشتعال والحريق خاصة في فصل الصيف.