تقرير يحذر من انخفاض مهارات الطيارين وزيادة أخطائهم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021
تقرير يحذر من انخفاض مهارات الطيارين وزيادة أخطائهم

أطلقت وكالة بلومبيرغ تقرير تشير فيه إلى خطر كبير يتعرض له الطيران المدني نتجية انخفاض وتدني مستوى الطيارين وزيادة الأخطاء التي يقعون فيها مما يضر بسلامة الركاب.

وأرجعت الوكالة السبب في تدني مستوى الطيارين إلى جائحة كورونا والتي استمرت طوال سنتين أدت إلى انقطاع الطيارين عن أداء وظيفتهم لفترات طويلة جعلتهم يفقدون مهاراتهم، وعودتهم فجأة للعمل بكامل قوتهم دون تدريب أو تأهيل يساعدهم على استرجاع مهاراتهم مرة أخرى مما أُدى إلى كثرة الأخطاء أُثناء قيادة الطائرات.

أخطاء كبيرة يقع فيها الطيارون نتيجة غيابٍ طويلٍ عن العمل ومن أهمها نسيان طيار أحد الشركات الأمريكية الشهيرة القيام بتشغيل محرك الطائرة عند الإقلاع، وهي كارثة أدت إلى اتخاذ قرار بوقف الرحلة.

كارثة أخرى قام بها أحد الطيارين أثناء الهبوط بالطائرة، بنسيان أيضًا إنزال العجلات حتى آخر لحظة كانت الطائرة فيها على ارتفاع 240 متر فقط من المهبط، تمكن فيها الطيار بعمل دورة ثانية في اللحظان الأخيرة والعودة للمدرج والهبوط بآمان.

أخطاء كثيرة يقع فيها الطيارون أعلنت عنها شركة أوليفر وايمان الاستشارية، والتي قامت بتحليل تلك الأخطاء وأسبابها إلى أن 100 ألف طيار حول العالم لم يعملوا سوى ساعات قليلة جداً أثناء انتشار فيروس كورونا، كما أن هناك بعض الطيارين الذي لم يقودوا طائراتهم لمدة 18 شهر أي سنة ونصف متواصلة ثم عادوا للعمل فجأة مما أفقدهم مهاراتهم في قيادة الطائرات والقيام بتلك الأخطاء البديهية التي قد تسبب كوارث بسبب النسيان.

ومع رفع الحظر وبدأ رحلات الطيران استعجلت الشركات في إرجاع الطيارين للعمل من أجل تقليل الخسائر الفادحة التي تعرضت لها، كما أن قليل من شركات الطياران قام بعمل دورات وإعادة تأهيل للطيارين للعودة للعمل مرة أخرى، وبقية الشركات لم تقدم سوى الحد الأدنى لمساعدة الطيارين بعد انقطاع طويل عن العمل.

وتشير التقارير إلى أنه يتحتم على شركات الطيران تأهيل وتدريب الطيارين مرة أخرى على الرغم من التكاليف، إلا أن تحمل تكاليف الأخطاء التي يقع فيها الطياريون أكثر خطورة وقد تؤدي لخسائر هائلة أكبر من الخسائر التي تعرضت لها تلك الشركات أثناء جائحة كورونا.

حلول لأزمة تدني مستوى الطيارين

مع ملاحظة المشكلة كان لابد من وجود حلول جذرية لخطورة وصعوبة حوادث الطائرات،  حيث أكد أحد الطيارين في شركة لوفتهانزا يُدعى أوفي هارفر، كما أنه نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية، إلا أن شركات الطيران إذا لم تدارك الأمر فسيصبح الوضع أكثر خطورة على الركاب وعلى شركات الطيارن نفسها، خاصة مع تعمد كثير من شركات الطيران لتجاهل الوضع وإهمال تقديم التدريب للطيارين رغبة في العودة الكاملة للطيران وتعويض الخسائر دون النظر إلى الخطر الذي قد يلحق بها على المدى البعيد.

ويشير هارتر إلى أن الحل يكمن في وضع معاير عالية تقوم بها شركات الطيران من أجل رفع مستوى الطيارين وإعادة تأهليهم مرة أخرى، مع توفير كل الإمكانيات المادية والتدريبية لتجاوز تلك الأزمة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات