تقييم مستقبل العلامات التجارية في ستيلانتيس

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تقييم مستقبل العلامات التجارية في ستيلانتيس

تُطلق شركة ستيلانتيس على محفظتها الضخمة اسم "مجموعة من 14 علامة تجارية أيقونية في عالم السيارات"، لكن إدارة كل هذه العلامات ليس بالأمر الهين.

ففي أوروبا، تضم هذه المجموعة ألفا روميو، وفيات، ومازيراتي، وأبارث، ولانشيا، وسيتروين، وبيجو، ودي إس أوتوموبيلز، وأوبل، وفاوكسهول. أما في أمريكا، فتضم جيب، ودودج، وكرايسلر، ورام.

بعض هذه العلامات يعاني من ضعف الأداء، وهناك حديث متواصل عن تقليص تشكيلة منتجاتها بشكل أو بآخر.

احتفظ كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستيلانتيس، بجميع العلامات التجارية الأربعة عشر خلال فترة رئاسته التي امتدت أربع سنوات.

مع ذلك، يُزعم أن خليفته يُجري دراسةً مُفصّلةً لكل علامة تجارية على حدة لتحديد مدى استمراريتها ضمن مظلة الشركة. ونقلت رويترز عن مصادر مُطّلعة أن أنطونيو فيلوسا يُجري حاليًا "تقييمًا شاملاً لمدى جدوى العلامات التجارية الأربعة عشر على المدى الطويل".

أفادت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء أن إيقاف بعض العلامات التجارية ليس مستبعداً، وأن بعض العلامات التجارية الأوروبية هي الأكثر عرضة للخطر. من الواضح أن شركة ستيلانتيس تواجه مشكلة في القارة الأوروبية تتمثل في تداخل العلامات التجارية التي تتنافس على نفس حصة السوق. وبالنظر إلى أرقام المبيعات، يسهل تحديد العلامات الأكثر عرضة للخطر.

بحسب أحدث بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA)، تبرز بعض علامات ستيلانتيس التجارية لأسباب غير محمودة. فحتى أكتوبر 2025، انخفضت مبيعات سيارات DS Automobiles بنسبة 21.2% لتصل إلى 25,195 سيارة مسجلة، أي ما يعادل 0.2% من حصة السوق. أما لانشيا (المدمجة مع كرايسلر) فقد تراجعت مبيعاتها بنسبة 68.3% لتصل إلى 9,844 سيارة، أي ما يعادل 0.1% من إجمالي المبيعات الإقليمية.

تُصنّف مازيراتي ضمن فئة سيارات دودج ورام، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 17.1% لتصل إلى 3,538 وحدة، بحصة سوقية تقل عن 0.1%. وكما قد يتذكر البعض، اضطرت ستيلانتيس في السنوات الأخيرة إلى نفي شائعات بيع الشركة مرارًا وتكرارًا. ومؤخرًا، أعلنت عن تعاون أوثق مع ألفا روميو بهدف تحقيق وفورات أكبر في التكاليف.

في المقابل، تحقق العلامات التجارية الكبرى التابعة لمجموعة ستيلانتيس مبيعات أكبر بكثير. فقد باعت بيجو 469,322 سيارة في الأشهر العشرة الأولى من العام، ما منحها حصة سوقية بلغت 5.2%. وسجلت سيتروين 276,641 عملية تسجيل، أي ما يعادل 3.1% من السوق. وتلتها أوبل وفاوكسهول بفارق ضئيل، حيث بلغت مبيعاتهما 263,659 سيارة، أي ما يعادل 2.9% من إجمالي سوق السيارات في أوروبا.

في سياق متصل، باعت ألفا روميو سيارات أكثر من لانشيا ودي إس أوتوموبيلز مجتمعتين، حيث بلغت مبيعاتها 47,699 وحدة بحصة سوقية قدرها 0.5%. أما أبارث، فلم تُدرج بشكل منفصل لأن أرقامها مُضمنة في أرقام فيات، التي انخفضت مبيعاتها بنسبة 13.4% لتصل إلى 222,375 سيارة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات