كشفت شركة سوني لصناعة الأجهزة الإليكترونية والهواتف الذكية عن مصير طراز فيجن S الاختباري الذي ظهر للمرة الأولى خلال معرض CES 2020.

وتعلق الكثير من عشاق التقنيات بأمل صدور نسخة إنتاجية من طراز سوني فيجن S وذلك لما ستمتلكه من أنظمة للقيادة الذاتية وغيرها من تقنيات متقدمة.

وبرغم ظهور صور تجسسية أثناء اختبارات فيجن S تكشف بأن سوني تعمل على تطوير السيارة  فإن الشركة كشفت عن مصير قد يمثل صدمة للكثير من متابعي أخبار السيارات.

وكشف المتحدث باسم شركة سوني لمجلة "كار آند درايفر" المتخصصة في مجال السيارات بأنها لا تخطط بأن تحول فيجن S إلى موديل إنتاجي وليس لديها نية لإنتاج عدد كبير من هذه السيارة.

وكانت سوني قد أعلنت أن فيجن S الاختبارية تمتلك تقنيات القيادة الذاتية من المستوى الثاني والذي يمكنه التحكم التكيفي في السرعة وكذلك ركن ذاتي للسيارات وتغيير المسار تلقائياً ولا تتمتع بالمستويات الرابعة والخامسة التي يمكن من خلالها الاعتماد عليها في التوجيه والانتقال من مكان لآخر دون تدخل كبير من السائق.

وكانت سوني قد ذكرت في وقت سابق بأن فيجن S الاختبارية تمتلك كذلك نظام صوتي متطور باسم 360 Reality Audio، والذي يصنع مجالاً من الصوت خاص بكل شخص، مع اتصالات من الجيل الخامس 5G.

وبرغم الأخبار التي تشي إلى أن سوني لن تقدم عدد كبير من الوحدات الإنتاجية من فيجن S ولكن ربما تقدم الشركة المتخصصة في مجال الإليكترونيات سيارة كهربائية ذاتية القيادة خلال السنوات المقبلة خاصة وأنها تقدمت بشكل جيد في مجال تقنيات القيادة الذاتية.

سوني وإنتاج سيارة فيجن S المتطورة

يأتي ذلك بعدما أعلنت شركة سوني المتخصصة في مجال صناعة الإليكترونيات والهواتف الذكية بأنها تختبر أول سياراتها الاختبارية الكهربائية التي تعرف باسم فيجن S بعد الكشف عنها في معرض إليكترونيات المستهلك في عام 2020.

وأكدت سوني أنها بدأت الاختبارات الرسمية لسيارة فيجن S على الطرق العامة بداية من شهر ديسمبر الماضي وذلك من أجل تطويرها حتى الوصول إلى النسخة الإنتاجية.

وتشير التقارير إلى أن سوني تختبر سيارة فيجن S في شوارع النمسا مع نية جادة لتطوير السيارة وهو ما قد يجعلنا نرى السيارة الإنتاجية قريباً برغم أن البعض شكك في قدرة سوني على التوصل إلى نسخة إنتاجية من هذه السيارة خلال فترة قريبة.

وتمتلك سيارة سوني فيجن S الكثير من المميزات منها حصولها على 40 مستشعر مختلف لتحقيق رؤية بـ360 درجة بالغة في الدقة بالإضافة إلى الكثير من الإمكانيات الأخرى.

وتقدم سوني في المقصورة الداخلية لسيارة فيجن S شاشة معلومات ترفيهية بوسيط فريد ومختلف عن السيارات التي تستخدم قوائم رئيسية وفرعية اعتادنا على رؤيتها.

وترغب سوني في تطوير تقنيات تمكن قاد السيارة من التحكم بها بالأوامر الصوتية مع قدرة السيارة على الحصول على تحديثات من الهواء وغيرها من المميزات الأخرى.

وكشفت التقارير بأن سوني تتعاون مع عدد كبير من شركات التقنية لتطوير أنظمة سيارة فيجن S.

وتتعاون سوني مع كل من كونتيننتال وماجنا شتير وفودافون ومجموعة ZF وغيرها من الشركات التقنية وذلك من أجل الوصول إلى أفضل الأنظمة لسيارتها الجديدة وهو ما يؤكد جديتها في هذا الأمر.

تقرير يتوقع موعد طرح سيارة آبل الاختبارية

ومن ناحية أخرى، تتناقل الأخبار حول سيارة آبل المقبلة للقيادة الذاتية والتي يتوقع بأنها على بعد خطوات قليلة من اتفاق نهائي بين الشركة الأمريكية لصناعة الإليكترونيات والهواتف الذكية مع مجموعة هيونداي موتور الكورية الجنوبية الرائدة في مجال صناعة السيارات.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء بأن الصفقة بين آبل ومجموعة هيونداي قد تكتمل في شهر مارس المقبل لتصنع الشركة الكورية الجنوبية جسد السيارة التي ستعمل بنظام آبل للقيادة الذاتية.

النسخة الإنتاجية في عام 2024

ويتوقع بأن تنطلق النسخة الإنتاجية من سيارة آبل للقيادة الذاتية في عام 2024 وذلك نقلاً عن صحف محلية في كوريا الجنوبية.

وبرغم الكثير من التقارير والأخبار التي تتحدث عن اقتراب إتمام الصفقة بين آبل وهيونداي فإن كل منهما لم يحاول التعليق على هذه التقارير.

وظهرت تلميحات من شركة هيونداي بأن هناك مفاوضات مع آبل ولكنها في مراحلها الأولى فيما ظلت الشركة الأمريكية لصناعة الهواتف الذكية والأجهزة الإليكترونية صامتة حول هذا الأمر.

هل نشاهد مصنعاً مخصصاً لسيارات آبل؟

وكشفت تقارير أخرى أن هناك مفاوضات حول بناء سيارة آبل الجديدة في أحد مصانع علامة كيا التابعة لمجموعة هيونداي في جورجيا.

ويمكن استبدال اقتراح بناء سيارة آبل للقيادة الذاتية في مصنع كيا في جورجيا ببناء مصنع جديد في الولايات المتحدة الأمريكية يكون قادر على إنتاج 400 ألف سيارة سنوياً منها 25% مخصصة فقط لإنتاج سيارة آبل أي حاولي 100 ألف سيارة سنوياً.

وبرغم الحديث عن إمكانية ظهور سيارة آبل الاختبارية هذا العام ولكن وكالة رويترز للأنباء تؤكد عن مصادر لها بأن السيارة لن تعرض قبل بداية عام 2022.

واستعانت آبل بالكثير من المهندسين السابقين في شركة تيسلا وغيرها من شركات صناعة السيارات وهو ما قد يدعم خطة الشركة لإنتاج السيارة بأسرع وقت ممكن.

ولم تؤكد آبل حتى الآن ما إذا كانت سيارتها ستكون كهربائية مع مستوى من مستويات القيادة الذاتية أم أنها ستكون سيارة قيادة ذاتية بالكامل.

فولكس واجن مستعدة لمنافسة آبل

يبدو أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية العريقة في مجال صناعة السيارات تستعد للدخول في منافسة قوية أخرى ولكن هذه المرة مع شركة من خارج المجال وهي آبل المعروفة في مجال صناعة الإليكترونيات والهواتف الذكية.

وتأمل فولكس فاجن في المنافسة بقوة في مجال صناعة السيارات الكهربائية وذلك بعدما استطاعت تجاوز أزمة انبعاثات الديزل الضخمة التي كانت تهدد استمرارها خلال الفترة الماضية.

وتضع فولكس فاجن نصب أعينها شركة تيسلا الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية والتي تعتبر الأولى في العالم في هذا المجال خلال الوقت الحالي.

ومع الحديث عن دخول آبل لعالم السيارات من خلال سيارة تعمل بنظام القيادة الذاتية فإن فولكس فاجن هي الأخرى تبحث عن استكشاف هذا المجال.

وتطمح فولكس فاجن في أن تتقدم في مجال السيارات ذات القيادة الذاتية أيضاً وهو ما سيساهم في تسريع التغيير في صناعتها واكتساب مهارات جديدة.

آبل تطرح سيارتها الذاتية أسرع من المتوقع

يبدو أن سيارة آبل ذاتية القيادة تستعد للظهور إلى العالم في وقت أسرع بكثير من المتوقع خاصة بعد ما حدث في الشركة خلال العام الماضي من إقالة الكثير من العاملين في المشروع المشروع السري وخفض الاستثمارات التي كان من المفترض ضخها فيه.

وبرغم توقعات الخبراء بأن آبل ستقوم بالانسحاب بالكامل من مشروع السيارة الذاتية واقتصار دورها على الدعم التقني لأنظمة السيارات فإن التقارير الصادرة مؤخراً تتحدث عن عكس ذلك.

وكشفت تقارير تايلاندية بأن بعض شركات التوريد المتخصصة في مجال قطع الغيار تستعد لإرسال قطع مخصصة لسيارة آبل خلال الفترة المقبلة.

ويتوقع بأن تصل المكونات الجديدة لشركة آبل في أوائل عام 2021 وذلك قبل تدشين السيارة في سبتمبر من عام 2021.

وينتظر بأن تكون سيارة آبل التي ستطرح في العالم المقبل اختبارية وذلك في حالة تدشينها وهو ما يعني بأنها لن تظهر في الوكالات والأسواق قبل عدة أعوام حتى تصل إلى الطور الإنتاجي النهائي.

ويتابع سوق السيارات بترقب خلال الفترة المقبلة ما ستقوم به شركة آبل في هذا المجال وسيتضح الأمر أكثر بعد طرح السيارة الاختبارية.