سيارة الأبحاث من أودي تستعرض سلوكاً اجتماعياً على الطريق الألماني السريع

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2016
سيارة الأبحاث من أودي تستعرض سلوكاً اجتماعياً على الطريق الألماني السريع

أكدت أودي مرة أخرى دورها الريادي في مجال القيادة الذاتية. حيث نجحت أحدث سيارات بحوث القيادة الذاتية من أودي A7 "جاك" في تنفيذ جميع مناورات القيادة على الطريق السريع بشكل مستقل. وقبل كل شيء، تعلم "جاك" آداب الطريق ومراعاة المستخدمين الآخرين من حوله. فـ "جاك" يظهر أسلوب قيادة متكيف، وآمن، وتفاعلي للغاية. 

وتعمل أودي باستمرار على تطوير مركباتها الاختبارية للقيادة الذاتية. و"جاك" -اللقب الذي أطلقته على مركبة Audi A7 الاختبارية للقيادة الذاتية يقود الآن بأسلوب أكثر انسيابية وطبيعية. ويتضح ذلك من ثقة تعامله مع النقاط الخطرة على الطريق. حيث يتجاوز "جاك" الآن الشاحنات مع الإبقاء على مسافة جانبية أوسع قليلاً. ونجح أيضا في التبديل بين المسارات بشكل طبيعي أكثر عبر تفعيل إشارة الإنعطاف والاقتراب من الحارة بشكل طفيف أولاً –تماماً مثل السائق البشري عندما يريد الإفصاح عن نيته. 

ويظهر السلوك التعاوني لـ "جاك" بوضوح عندما تريد المركبات المجاورة الاندماج في الحارة على طريق سريع مثلاً. في هذه الحالة تقرر سيارة الاختبار التسريع أو الكبح، استنادا إلى أسلوب القيادة المختار واعتمادا على ما هو أنسب لمعالجة الوضع المروري لجميع مستخدمي الطريق. وتوجد ميزة جديدة أخرى عند الطلب، وهي احتساب الطريق مع أكبر نسبة من أقسام القيادة الذاتية.
 
وتعد وحدة أنظمة مساعدة السائق المركزية (zFAS) العقل الخارق للقيادة الذاتية. وهي تستخدم أحدث المعالجات عالية الأداء لتقييم الإشارات من جميع أجهزة الاستشعار في الوقت الحقيقي، لحساب نموذج لمحيط السيارة وتخطيط المناورات بناء على ذلك. ويمثل هذا النموذج حالة المرور السائدة بأكبر قدر ممكن. حيث تقوم وحدة zFAS بحساب المناورات القادمة مسبقاً، أي إلقاء نظرة على المستقبل إذا جاز التعبير.

وتقدم القيادة الذاتية أكبر قدر من السلامة، وأعلى كفاءة في استخدام البنية التحتية للنقل، ومزيداً من الوقت للسائق للاسترخاء. وتعتمد أودي على النظم المستمدة من تقنيات مساعدة القيادة التي تم اختبارها. وهي تقدم حاليا تقنيات شبيهة في طرازات الإنتاج العام مثل وظيفة المساعدة في القيادة أثناء الاختناقات المرورية على كل من Q7 وA4.

وتواصل أودي تأكيد تقدمها في هذه التكنولوجيا عبر الاستعراضات المذهلة. ففي الولايات المتحدة، تمكنت سيارة Audi TTS من دون سائق من حفر علامة الحلقات الأربع لأودي على أرض ملحية مستوية، كما قهرت أيضا مسار "بايكس بيك" وجبال روكي. وفي خريف عام 2014، أنهت RS 7 Sportback دورة في مضمار سباق هوكنهايم بدون سائق وفي الحدود القصوى من سرعة القيادة. ومنذ بداية هذا العام، وأودي تستعرض الخطوات المقبلة في القيادة الذاتية على الطرق العامة، عن طريق محاكاة ظروف حركة المرور الواقعية، وهو ما قامت به على الطرق السريعة الأمريكية من الساحل الغربي إلى لاس فيغاس.

والمستقبل متصل بالشبكة، وهي ما ينطبق بصورة خاصة على القيادة الذاتية. فمستقبلاً، ستتواصل السيارات والبنية التحتية للطريق بصورة أكثر كثافة. لذلك فإن وجود واجهة مشتركة للمعلومات هو شرط أساسي، بحيث يمكن الاستفادة من القيادة الذاتية بشكل أفضل على الطرق السريعة. ويقدم موقع الاختبار الرقمي على الطريق السريع A9 -الذي أعلنت عنه الوزارة الألمانية للنقل والبنية التحتية الرقمية- الظروف المثالية لتقييم وتطوير الوظائف والتصورات المستقبلية للقيادة الذاتية بالتنسيق مع حكومة إقليم بافاريا وصناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات. وبذلك يمكن للعلامة التجارية ذات الحلقات الأربع مرة أخرى اختبار الاتصال مع محيط السيارة (Car-to-X) في ظل ظروف الطريق الحقيقية وفي الوقت الحقيقي.

وفي المستقبل، ستستوعب السيارة المعلومات المتغيرة لعلامات المرور وتحللها رقميا من أجل المساعدة في تدفق حركة المرور. وبالإضافة إلى ذلك، تحدد أودي وتختبر عناصر شبكة الجيل الخامس المستقبلية 5G إلى جنب شركاء تكنولوجيا المعلومات. وتمكن تقنية الاتصال مع محيط السيارة استخدام القيادة الذاتية على أكتاف الطريق المعبدة. 
 
وخطوة أخرى هامة إلى الأمام هي التواصل بين السيارات (Car-to-Car) التي تسير على نفس الخطوط. ويمكن أن تقدم المركبة تقريرا عن النقاط الخطرة والحوادث في الوقت الحقيقي. ومن ثم يتم ضبط سرعات القيادة مع مركبات القيادة الذاتية الأخرى للتعامل مع الأخطار المحتملة.

وتلعب البنية التحتية المحلية دورا رئيسياً في إنجاح القيادة الذاتية على الطرق السريعة. فإضافة إلى أجهزة الاستشعار على السيارة، ستقدم إشارات البنية التحتية معاينة دقيقة للطريق. على سبيل المثال، يقوم شركاء أودي على موقع الاختبار الرقمي للطريق السريع A9 باختبار التركيب الداخلي وهيكل المواد المعدلة للإشارات المرورية على جانب الطريق. والتي ستكون مصممة لتستقبل إشارات أجهزة الاستشعار الرادارية للمركبات حتى من المسافات البعيدة. وبالإضافة إلى ذلك، يدرس المشاركون في المشروع إشارات المرور الخاصة التي تسمح للمركبات تحديد موضعها بقدر عال من الدقة بالنسبة لمختلف علامات المسارات على الطريق. 

وبالنسبة لمعظم العملاء، يزيد تعقيد الوضع المروري بشكل كبير على طول المخرج إلى مناطق المدن. وتبحث أودي وتطور موقع اختبار آخر يسمى "الميل الأول" بالقرب من مخرج الطريق السريع "إنغولشتات-سود" المعاد تصميمه. وستعمل أودي بدءاً من عام 017، إلى جانب مع مدينة إنغولشتات باختبار أساليب البناء مثل استخدام أنواع مختلفة من الرصيف وكذلك الحلول التقنية مثل استخدام أجهزة الاستشعار في مناطق التقاطع. ويجري بالفعل إدراج بحوث قيادة السيارات لتجريبية من أودي في تصميم البنية التحتية الجديدة. وينبغي أن يبدأ التشغيل التجريبي في عام 2018.

هل تبحث عن سيارة مستخدمة بمواصفات مميزة وأسعار رخيصة؟ انقر هنا!

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات