صنع الطعام داخل غواصة صعب لكن مشاة البحرية الأمريكية يعرفون أفضل طريقة

يحتاج الناس إلى تناول الطعام لكن كيف يمكن إطعام حوالي 120 جندياً أربع مرات في اليوم في غواصة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 23 سبتمبر 2022
صنع الطعام داخل غواصة صعب لكن مشاة البحرية الأمريكية يعرفون أفضل طريقة

ربما لا يكون صنع الطعام داخل غواصة في أعماق البحار هو أول ما يخطر ببال المرء عند التفكير في الأمر وفي الجنود الذين يقومون بأداء مهامهم.

ومع ذلك، فإنها من الأمور الحيوية والتي على الرغم من كونها بديهية إلا أنها ليست بتلك السهولة وتحتاج إلى القيام بما يلزم بشكل صحيح في كل مرة، حيث يتعين على مشاة البحرية الأمريكية تناول الطعام حتى مع أصعب المهمات الخطيرة.

بغض النظر عن مدى جودة تدريبهم، يحتاج الناس إلى تناول الطعام، لكن كيف يمكن إطعام حوالي 120 جندياً أربع مرات في اليوم داخل غواصة؟

تم تصميم هذه المراكب المائية للاستفادة من كل شبر من المساحة المتاحة، يمكن اعتبار التفكير في إدخال مطبخ ضخم في واحد بمثابة تحدي كبير على أقل تقدير، علاوة على ذلك، لا يمكن فقط تشغيل الموقد والبدء في قلي أو غلي الأشياء.

ولكن أمام هذا التحدي كان لابد من وجود طريقة مبتكرة لحله لتقديم الأطعمة التي يحتاج إليها الجمود، لذلك، فبطبيعة الحال، كان الطهي تحت الماء مطروحاً للنقاش وتم حله.

يحتوي سفينة USS Oklahoma الحربية المحدثة على مطبخ فسيح به مياه جارية، وشوايات مسطحة، ومساحة كافية للسماح للطهاة بالتحرك بحرية، وهو أمر وارد الحدوث عند توفر سفينة كبيرة تحتمل وجود منطقة واسعة مخصصة لصنع الطعام.

لكن عندما يتعلق الأمر بالغواصة فهناك حاجة إلى تكييف التوقعات والاحتياجات مع ما يمكن أن تقدمه الغواصة، إن تضييقها يعني فقط أنه يجب أن يصبح مشاة البحرية الطهاة أكثر كفاءة.

يُقلى الطعام أو يُسلق بمساعدة الكهرباء، فتم استبدال كل الأجهزة التي تحتاج عادةً إلى غاز طبيعي في الغواصة بالكهرباء.

لجعل كل شيء أكثر سلاسة، يوجد في يو إس إس أوكلاهوما أربعة طهاة على الأقل، لكن اثنين منهم فقط يعملان معاً لإعداد واحدة أو أكثر من الوجبات اليومية، إنهم تحت ضغط مستمر.

يجب أن يكون الطعام جاهزاً في الوقت المحدد حيث يلتزم العسكريون بجدول زمني صارم، ويجب عليهم تنظيف منطقة المطبخ وتركها نظيفة، ليس فقط بسبب المخاطر الصحية المحتملة ولكن أيضاً للسماح لأعضاء الطاقم الآخرين بأداء تدريبهم في تلك المنطقة أثناء عدم استخدامها.

في حين أنه قد يكلف 3 مليارات دولار لصنع واحدة، تقدم الغواصات اليوم وسائل راحة كافية لزيادة الراحة القليلة التي يمكن أن تكون على متن سفينة تغمر في أعماق المياه ويمكنها الاختباء لفترات طويلة من العدو، وأخصائيي الطهي على متن الغواصات (الذين يخضعون لبرنامج خاص مدته ثلاثة أسابيع) لا يقلون أهمية عن أعضاء الطاقم الآخرين.


 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات