فريق تصميم «لامبورغيني» ينجح في العمل من المنزل لمدة عامين بسبب كورونا

يقول رئيس التصميم ميتجا بوركرت إن فيروس كورونا قدم بعض الحرية لفريقه في العمل عن بعد، وهو يعد بتقديم سيارة كهربائية مذهلة في وقت لاحق من هذا العقد.

عمل مصممو لامبورغيني الـ 17 بقيادة ميتجا بوركرت، عن بُعد في إيطاليا وألمانيا وبولندا وكوريا الجنوبية وكاليفورنيا وأماكن أخرى خلال كوفيد. 19

ستطلق لامبورغيني أول سيارة كهربائية بالكامل في النصف الثاني من هذا العقد، ورفض بوركرت تحديد عدد مفاهيم التصميم المطروحة الآن.

لكنه قال: "لقد كان كوفيد صعبًا علينا جميعًا، ولكن تخيل ما هو عليه الحال بالنسبة لفرق تصميم السيارات الذين يتشاجرون حول تفاصيل طراز جديد تمامًا أثناء العمل بشكل فردي في المنزل، في اثنتي عشرة منطقة زمنية مختلفة".

هذا ما كان عليه الحال لمدة عامين لمصممي لامبورغيني السبعة عشر، كل واحد منهم مبعثر في دول مختلفة في إيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وكوريا الجنوبية، وكاليفورنيا، والعديد من النقاط الأخرى، يعملون عن بعد من أجل الصحة العامة.

قال رئيس تصميم لامبورغيني ميتجا بوركرت "العامين الماضيين كانا صعبين للغاية فكانت هناك مكالمات جماعية محمومة في مارس 2020، عندما كان العالم يتصارع مع جائحة ويكتشف طرقًا لمواصلة إنجاز المهمة".

ومع ذلك، يمكنه أن يضحك ضحكة خافتة بشأن جوانب معينة الآن - لا سيما "أساليب ماكجيفر" المرتجلة من خلال رسومات تخطيطية مسجلة على شاشات الكمبيوتر والعديد من اللقطات، حتى يتمكن الفريق من مشاركة الأفكار عبر الإنترنت".

يقول بوركيت، "لقد خرج كونتاش بهذه الطريقة"، مشيرًا إلى الإصدار المحدود (112 وحدة) كونتاش LPI 800-4 V12 الهجين الذي ظهر لأول مرة في كويل موتوسبورت جاذرينج في أغسطس الماضي، إنه مقتنع بأن هذه الأساليب غير التقليدية أدت إلى تفسير حديث للكونتاش الشهير في السبعينيات والثمانينيات.

حتى إذا تم التغلب على كوفيد، يقول بوركيرت البالغ من العمر 48 عامًا إن بعض أعضاء فريقه سيستمرون في التصميم من المنزل لأنهم كانوا منتجين ويعملون بذكاء، مع الحفاظ على شعور روح الفريق، وتحقيق أقصى استفادة من اتصالات افتراضية.

يقول: "نحن رقميون للغاية، ولدينا شباب يستخدمون برامج الكمبيوتر بينما لا يزالون يرسمون الأشياء، هذه طريقة حديثة للقيام بالأشياء."

فريق لامبورغيني يرغب في التجمع مرة أخرى

بقدر ما يود أن يجتمع فريقه بالكامل مرة أخرى في المقر الرئيسي لشركة أوتومبيلي  لامبورغيني في سانت أغاتا بولونيز، إيطاليا، يشك بوركيرت في حدوث ذلك، يقول: "بصراحة، لن نعود أبدًا إلى الأوقات التي سبقت كوفيد لأن هذه الرقمنة، أعطتنا دفعة"، على الرغم من أنه يعرف أنه سيتم تبسيط العملية الكلية شخصيًا بصفته رئيسًا.

من ناحية أخرى، يدرك أن العديد من مصمميه يفضلون العمل لساعات غير معتادة ومن المؤكد أنهم سيكونون أكثر إنتاجية إذا كان المدير لا ينظر باستمرار إليهم، يقول بوركرت: "يجب أن تكون قادرًا على أن تكون على طبيعتك لإنشاء فكرة".

العمل من المنزل يثبت نجاحه مع لامبورغيني

أثبتت عملية العمل من المنزل نجاحها حيث طور فريقه سيارة هوراكان تكنيكا الخفيفة التي تعمل بمحرك V10، والتي تم الكشف عنها في معرض نيويورك الأخير للسيارات بمصد جديد يتضمن ستارة هوائية لأول مرة في هوراكان.

أضاف الفريق أيضًا فاصلًا أماميًا جديدًا لتحسين القوة السفلية والتبريد، وإعادة تشكيل الجزء الخلفي، وإعادة تصميم الأجزاء الداخلية.

بالنظر إلى المستقبل، ستطلق لامبورغيني أول سيارة كهربائية بالكامل في النصف الثاني من هذا العقد، ورفض بوركرت تحديد عدد مفاهيم التصميم المطروحة الآن.

ميتجا بوركرت رئيس قسم تصميم لامبورغيني

أصبح بوركيرت، الأصل من ألمانيا الشرقية السابقة، رئيس قسم التصميم في لامبورغيني في عام 2016 بعد العمل في بورش، قبل وقت قصير من مغادرته.

عمل على مفهوم بورش ميشن E الذي ظهر لأول مرة في معرض فرانكفورت للسيارات 2015 واستمر ليصبح تايكان الكهربائية بالكامل.

إنه متحمس لإدخال لامبورغيني في عصر البطارية الكهربائية، مدركًا أن عدم وجود أنابيب العادم والمكونات الميكانيكية الأخرى يسمح بمزيد من حرية التصميم، يقول: "لكن لديك بطاريات تحدد الكثير من العبوة، ناهيك عن إمكانية إعادة تغليف الجزء الأمامي والخلفي من السيارة، بدون محرك أو خزان غاز، ولا حاجة للحفاظ على تدفق الهواء عبر المبرد في المقدمة."

يتذكر مفهوم السيارة الكهربائية الخارقة تيرزو ميلينيو لعام 2017 الذي تم تطويره مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي يتضمن المكثفات الفائقة لتخزين الطاقة وهيكل من ألياف الكربون ومصمم ليكون تعبيرًا جذريًا عن التفوق الأيروديناميكي.

يقول بوركرت: "نريد دائمًا إنشاء شيء مذهل، ونريد أن نكون الأكثر رؤية ونستخدم دائمًا أحدث التقنيات"، بينما يعد بأن تحمل أول لامبورغيني كهربائية بالكامل جوهر التصميم الدرامي للعلامة التجارية وتطورها في المستقبل.