فولكس فاجن تغلق أحد مصانعها في الصين

تستمر معاناة شركات صناعة السيارات العالمية في الصين. بعد توقف الإنتاج، أعلنت فولكس فاجن أنها ستغلق مصنعًا في الصين. وليس هذا فحسب، بل أعلنت شركة أخرى إفلاسها من خلال مشروعها المشترك.

رغم أن الصين قد لا تبدو ذات أهمية كبيرة، إلا أنها تُعدّ من أهم أسواق فولكس فاجن، إن لم تكن أهمها، حيث تُمثّل حوالي 30% من مبيعاتها.

أوقفت فولكس فاجن الإنتاج في مصنعها في نانجينغ، وتعتزم إغلاقه رسميًا في وقت لاحق من هذا العام.

افتُتح مصنع نانجينغ من قِبل شركة سايك فولكس فاجن، وهي مشروع مشترك مع فولكس فاجن، عام 2008. وهو رابع مصنع سيارات للعلامة التجارية الألمانية في الصين، ويُنتج سيارات تعمل بالبنزين، مثل باسات وسكودا سوبيرب. ورغم أن المصنع يُنتج أكثر من 360 ألف سيارة سنويًا، إلا أن الإنتاج لا يزال ضعيفًا في ظل تباطؤ المبيعات.

أكد متحدث باسم فولكس فاجن (عبر رويترز) أن "مصنع SVW في نانجينغ قد أوقف إنتاجه"، وسيغلق أبوابه في النصف الثاني من العام.

وأضاف المتحدث أن "العديد من مواقع SAIC VOLKSWAGEN قيد التحويل حاليًا، أو تم تحويلها بالفعل، لإنتاج السيارات الكهربائية". وستنقل فولكس فاجن إنتاج سيارتها الرائدة باسات إلى مصنع قريب في المقاطعة الشرقية نفسها (جيانغسو).

في النصف الأول من عام 2025، باعت شركة سايك فولكس فاجن 523,000 سيارة، بزيادة قدرها 2.3% مقارنة بالعام الماضي. ويجري حاليًا طرح سيارات كهربائية جديدة، بما في ذلك ID.4X Smart Edition، و2025 ID.3 Smart Edition، وID.3 GTX.

وفي وقت لاحق من هذا العام، ستطلق سايك فولكس فاجن سيارة أودي E5 Sportback، وهي أول سيارة كهربائية تعتمد على منصتها الرقمية المتقدمة الجديدة، والتي توفر مدى يصل إلى 770 كيلومترًا (478 ميلًا) مع نظام CLTC.

على الرغم من تحول السوق نحو السيارات الكهربائية، أعلنت الشركة أنها ستواصل الترويج لدمج "الوقود والكهرباء" معًا. وستواصل إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين، مثل باسات، ولافيدا، وتيغوان، وتي-روك.

وأعلنت الشركة أن عام 2026 سيكون "عام الإنتاج" لسيارات الطاقة الجديدة (NEV) والسيارات الذكية. وبحلول عام 2030، تخطط سايك فولكس فاجن لإطلاق أكثر من 20 سيارة جديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، والسيارات الكهربائية طويلة المدى (EREVs)، والسيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs).

على الرغم من أن إغلاق مصنع فولكس فاجن يُعدّ ضربة موجعة، إلا أن شركة سيارات عالمية أخرى قد تكون في وضع أسوأ في الصين. فقد أعلنت شركة ستيلانتيس، المُصنّعة لسيارات جيب، إفلاسها من خلال مشروعها المشترك مع مجموعة GAC، GAC-FAC.

أعلنت ستيلانتيس وجاك عن خطط لإنهاء المشروع المشترك في يوليو 2022. ومنذ أكتوبر من العام نفسه، أصبحت جميع سيارات جيب المباعة في الصين مستوردة.